وزير دفاع النظام السوري لنظيره الإيراني: نقف في جبهة واحدة ضد إسرائيل

01 سبتمبر 2024
وزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس في طهران/ 24 يناير 2023(Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكد وزير الدفاع السوري علي محمود عباس التزام النظام السوري بالتعاون مع إيران في مواجهة إسرائيل، مشيداً بدور إيران في دعم سوريا منذ 2011، ومشدداً على أهمية تعزيز التعاون في مواجهة "قوى الشر".

- وزير الدفاع الإيراني أكد دعم بلاده لاستقرار سوريا، رغم تقارير عن خلافات بين دمشق وطهران بشأن التعاطي مع التطورات الإقليمية، خاصة الحرب الإسرائيلية على غزة.

- وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن عن خطط لعقد اجتماع قريب بين تركيا والنظام السوري لدفع عجلة التطبيع، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تشترط انسحاب القوات التركية من سوريا.

أكد وزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، اليوم الأحد، على التزام النظام السوري بالوقوف جنباً إلى جنب مع إيران في مواجهة إسرائيل، مشدداً على استمرارية التعاون بين الطرفين في إطار محور المقاومة. جاءت تصريحات عباس خلال تهنئته لنظيره الإيراني عزيز نصير زاده بتعيينه وزيراً للدفاع، حيث أشاد بدور إيران في دعم سورية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 2011.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن وزير الدفاع السوري قوله: "نحن معكم على الجبهة ذاتها. أمن البلدين واحد، لأن الإخوة في محور المقاومة يسيرون في القارب ذاته، ويقاتلون كيان الاحتلال الذي ارتكب العديد من الجرائم ضد الإنسانية في غزة وسورية واليمن، وسط تقاعس المنظمات الدولية وتجاهلها لتلك الجرائم. ولا شك أن التعاون المشترك سيعزز من قوتنا في مواجهة هذا المحور المتغطرس".

كما شدد عباس على أهمية تعزيز التعاون بين الطرفين، مؤكداً على استمرار هذا التعاون "في مواجهة قوى الشر". 

وفي المقابل، أكد وزير الدفاع الإيراني على دعم بلاده لاستقرار سورية ووحدة أراضيها، مشدداً على "أهمية تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين". لكن في الوقت نفسه، تداولت تقارير إعلامية عن وجود خلافات بين دمشق وطهران بشأن التعاطي مع التطورات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، حيث يفضل النظام السوري النأي بنفسه ويرفض استخدام أراضيه ضد إسرائيل.

التطبيع بين تركيا والنظام السوري

على صعيد منفصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود خطط لعقد اجتماع قريب بين تركيا والنظام السوري، يهدف إلى دفع عجلة التطبيع بين الطرفين. وصرح لافروف لقناة "روسيا اليوم" أن موسكو نجحت بشق الأنفس في العام الماضي في عقد مباحثات بين الطرفين، ركزت على سبل تطبيع العلاقات بينهما.

ورغم أن المباحثات لم تثمر عن اتفاق نهائي، أوضح لافروف أن الحكومة السورية تشترط انسحاب القوات التركية من سورية لاستمرار عملية التطبيع، في حين أن الجانب التركي مستعد لذلك، لكن لم يتم التوصل إلى معايير محددة حتى الآن.

وأعرب لافروف عن أمله في عقد اجتماع جديد قريباً، وهو ما رحب به وزير الدفاع التركي يشار غولر، الذي وصف تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة بشأن التطبيع بأنها "إيجابية للغاية". وأكد غولر أنه لا توجد مشكلة بين تركيا والنظام السوري لا يمكن حلها، مشيرًا إلى أن عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين تصب في مصلحتهما.

وكان الأسد قد طرح في كلمة ألقاها أمام "مجلس الشعب" خطة لتطبيع العلاقات مع تركيا، ترتكز على "ورقة مبادئ" تتناول ملفات الخلاف بين الطرفين، بما في ذلك عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب وانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.