كواليس العثور على جثث المحتجزين في غزة تنفي الرواية الإسرائيلية

01 سبتمبر 2024
جنود إسرائيليون في منطقة أخليت من السكان في مدينة غزة 8 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

3 من الأسرى الإسرائيليين كانوا علي قيد الحياة حتى مساء السبت

مصادر: النقطة الرئيسية في فشل المفاوضات كانت محور فيلادلفيا

حماس: المفاوضات هي الطريقة الوحيدة الآمنة لإطلاق سراح الأسرى

علم "العربي الجديد" أن ثلاثة من المحتجزين الذين أعلن جيش الاحتلال العثور على جثثهم في أحد الأنفاق برفح في غزة كانوا على قيد الحياة حتى مساء السبت، بعدما لقوا حتفهم في عملية عسكرية فاشلة لقوات الاحتلال لتحريرهم حيث قتلوا بنيران جيشهم خلال العملية الفاشلة التي أودت بحياتهم. وكان الأسرى الثلاثة، والذين من بينهم أسير يحمل الجنسية الأميركية، ضمن قائمة سلمتها حركة حماس للوسطاء بأسماء أسرى أحياء يمكن أن تشملهم الصفقة، في إطار المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار. وسبق أن شددت قيادات في حركة حماس على أن المفاوضات هي الطريقة الوحيدة الآمنة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، والتأكيد على أنه لن يخرج أسير حي من القطاع إلا بالمفاوضات.

وتتعارض الرواية، التي اطّلع عليها "العربي الجديد"، مع ما أعلنه جيش الاحتلال، عبر بيان رسمي، حيث أشار المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري إلى انتشال جثامين المختطفين الستة من أحد الأنفاق في رفح قائلاً: "لم نعرف موقعهم بالضبط، لقد تصرفنا بحذر شديد بعد تحديد موقع فرحان القاضي، أسير هرب مؤخراً من غزة، في مكان قريب وتم تحديد موقع المختطفين على بعد نحو كيلومتر واحد من المكان الذي تم العثور فيه على فرحان. 

وقال هغاري إن المحتجزين الستة تم اختطافهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول زاعماً أنهم "قتلوا على يد حماس في غزة". ودعا وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، الأحد، المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) إلى الانعقاد فوراً للتراجع عن قراره بالبقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وقال غالانت، في منشور على حسابه بمنصة "إكس": "يجب أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني فوراً ويتراجع عن القرار الذي اتخذ الخميس". وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: "لقد فات الأوان بالنسبة للمختطفين الذين قتلوا بدم بارد، ويجب إعادة المختطفين الذين ما زالوا في أسر حماس إلى ديارهم".

وأثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي العثور على جثث ستة محتجزين في قطاع غزة، أمس السبت، ردات فعل واسعة في إسرائيل، وسط اتهام نتنياهو بالتخلي عن المحتجزين وإفشال أي اتفاق يضمن عودتهم. وفي هذا السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن على المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الاجتماع فوراً للتراجع عن القرار الذي اتخذه يوم الخميس بشأن البقاء في محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر.

صفقة التبادل تصل إلى طريق مسدود

وفيما لا تزال الفرق الفنية تواصل عملية التفاوض بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، بدا واضحاً أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود على عكس ما كانت تروج الإدارة الأميركية، حيث أكدت مصادر أن الترويج الأميركي على عكس الحقيقة ربما لأسباب انتخابية. وعلم "العربي الجديد" أن النقطة الرئيسية في فشل المفاوضات كانت محور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية، حيث بدا الجانب الإسرائيلي مستعداً لتقديم تنازلات مستقبلية بشأن محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبها.

المساهمون