حلف شمال الأطلسي يدعو إلى التفاوض على "تسوية" بشأن أفغانستان... و"طالبان" تدّعي إسقاط مروحية للجيش

27 يوليو 2021
تحدّث ستولتنبرغ مع الرئيس الأفغاني أشرف غني (فرانس برس)
+ الخط -

شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، على ضرورة التفاوض على "تسوية" مع حركة "طالبان" في أفغانستان، وأقرّ بأن البلد يواجه وضعاً أمنياً "صعباً للغاية" مع انسحاب القوات الأجنبية.

وقال ستولتنبرغ على "تويتر" بعدما تحدّث إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني: "يبقى الوضع الأمني في أفغانستان صعباً للغاية، ويقتضي تسوية يتم التفاوض عليها. سيواصل حلف شمال الأطلسي دعم أفغانستان، بما في ذلك عبر التمويل والوجود المدني والتدريب خارج البلاد".

ميدانياً، سقطت مروحية عسكرية تابعة للجيش الأفغاني في إقليم هلمند جنوبي البلاد، ادّعت "طالبان" إسقاطها. وقال الناطق باسم الحركة قاري يوسف أحمدي، في بيان، إن مسلحي "طالبان" أسقطوا مروحية للجيش الأفغاني في إقليم هلمند، من دون ذكر تفاصيل الحادث.

وتحدث كذلك عن تمكن الحركة من السيطرة على مديرية نادعلي، ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

إلا أنّ الناطق باسم فيلق "ميوند" التابع للجيش الأفغاني في إقليم هلمند عبد القادر بهادرزوي قال إن قوات الجيش شنّت عمليات عسكرية ضد مسلحي "طالبان" في مناطق مختلفة من إقليم هلمند، أمس الاثنين، وحدثت خلال العملية مشاكل تقنية في مروحية للجيش الأفغاني من طراز "إم 17"، تمكنت بعدها القوة الجوية من نقل طاقمها ثمّ تدمير المروحية في موقعها.

ولم تعلّق الحكومة لغاية الآن على إعلان "طالبان" السيطرة على مديرية نادعلي.

وتخشى الأمم المتحدة مقتل أو إصابة أعداد لم يسبق لها مثيل من المدنيين في عام 2021 في أفغانستان، إذا استمر القتال الذي اشتد منذ بدأت حركة "طالبان" هجوماً على جبهات عدة في مايو/ أيار الماضي. وتقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (أوناما)، في تقريرها عن الخسائر المدنية في النصف الأول من عام 2021، إنها تتوقع أن تسجل هذا العام أكبر عدد من الضحايا المدنيين منذ عام 2009 عندما بدأت بتسجيل الحصيلة السنوية. وتشير إلى أن "الخسائر المدنية في أفغانستان في النصف الأول من عام 2021 وصلت إلى مستويات قياسية، مع ارتفاع حاد في أعداد الوفيات والإصابات بشكل خاص منذ مايو/ أيار الماضي، عندما بدأت القوات الدولية انسحابها وتصاعد القتال بعد هجوم طالبان". ودعت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في كابول ديبورا ليونز "طالبان" والحكومة إلى "تكثيف جهودهما حول طاولة المفاوضات".

المساهمون