تبون يوجه أول خطاب إلى الناخبين ومنافسه حساني يحذر من "الضغوط والتمييز"

15 اغسطس 2024
الرئيس الجزائري يلقي كلمة في الكرملين 15 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

وجّه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أول خطاب انتخابي، في إطار حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة التي بدأت اليوم الخميس، فيما وجه منافسه عبد العالي حساني، رئيس حركة مجتمع السلم، تحذيرات لمن وصفهم "بالإداريين" بممارسة ضغوط على أنصاره خلال هذه الانتخابات. وانطلقت اليوم الخميس حملة الدعاية للانتخابات الرئاسية في الجزائر المقررة في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد فترة تحضير وحشد سياسي لافت، ووسط مخاوف من ضعف التفاعل الشعبي مع الحملة، خاصة في مراحلها الأولى، بسبب تزامنها مع العطلة الصيفية، وموجة ارتفاع درجات الحرارة في شمال وجنوب البلاد.

ووعد تبون، في ظهور على برنامج انتخابي على التلفزيون، بأنه في حال فوزه في الانتخابات سيواصل سياسات الدعم الاجتماعي والتكفل بالفئات المحدودة الدخل، وتحسين القدرة الشرائية للمواطن، والتزم تبون بمزيد من خفض الضرائب ورفع الأجور إلى حدود مائة بالمائة في أفق عام 2027، وخفض نسبة التضخم إلى ما دون ستة بالمائة، إضافة إلى الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية المؤدية إلى تعزيز التنمية، ودعم المبادرات الحرة للشباب، والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، ومزيد من المشاريع للقضاء على أزمة السكن، وإصلاح النظام الصحي، وكذا "استعادة القوة المالية للبلاد من احتياطي الصرف، دون اللجوء إلى الاستدانة التي من شأنها رهن موقفنا السياسي".

وتعهد تبون بمراجعة قانون البلدية والولاية، وتوسيع صلاحيات المنتخبين بشكل يعزز الديمقراطية المحلية، وإعادة التقسيم الإداري للولايات، والاستمرار في محاربة مختلف ظواهر الرشوة والفساد، واسترجاع أموال الشعب المنهوبة. وكشف تبون أنه جرى تحريك 285 إنابة قضائية عبر 32 دولة، توجد بها هذه الأموال المهربة وعقارات وعدد كبير من الحسابات البنكية بلغت 755 حساباً بنكياً، باسم رجال أعمال ومسؤولين تورطوا في نهب وتهريب المال العام.

ودافع تبون، الذي كان محاطاً بمجموعة من الشباب المؤيدين له، على حصيلة ولايته الرئاسية الأولى، وقال إنه حقق الجزء الأكبر من التعهدات الانتخابية التي أعلنها في انتخابات عام 2019، لكنه برر عدم تنفيذ بعضها بما وصفها "العراقيل التي اكتنفت مسار بداية العهدة الرئاسية الفارطة، على غرار الأزمة العالمية لفيروس كوفيد-19، ومحاولات خلق الندرة في بعض المواد واسعة الاستهلاك، وكذا الحرائق التي مست بعض الولايات".

من جانبه، حذر منافسه رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني بعض المسؤولين في الجهاز الإداري والانتخابي من ممارسة الضغوط والتحيز لصالح مرشح بعينه. وقال، خلال لقاء في مدينة البليدة قرب العاصمة الجزائرية: "كل المرشحين الثلاثة هم أبناء الجزائر، وكلهم وطنيون، ومع ذلك ما زال هناك من يحاول من بعض المسؤولين في الإدارة، ومن يسيّرون العملية الانتخابية، ليس كلهم، ممارسة الضغوط والتحيز، ويقومون بالتمييز بين الجزائريين"، مشدداً على أن "ذلك أمر مرفوض تماماً، لأنه يمسّ بشفافية الانتخابات، نحن وطنيون ووسطيون، ونجمع ولا نفرق بين أبناء الجزائر".

المساهمون