حكمتيار يتهم الحكومة الأفغانية بتوزيع الأسلحة على معارضي "طالبان"

14 فبراير 2021
قلب الدين حكمتيار (Getty)
+ الخط -

اتهم زعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار الحكومة الأفغانية بأنها توزع الأسلحة على المسلحين المعارضين لـ"طالبان"، مؤكداً أن الأسلحة تدخل عبر منافذ مختلفة إلى البلاد، والحكومة تقوم بتوزيعها، والحزب الإسلامي يملك مستندات بهذا الخصوص، وهو ما أثار حفيظة الحكومة الأفغانية.

وقال حكمتيار، في كلمة أمام اجتماع عقد في كابول بمناسبة الذكر ى السنوية الـ23 لانسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان، إن الحكومة توزع الأسلحة على من قاتل "طالبان" قبل دخول القوات الأميركية إلى أفغانستان، وذلك في إشارة إلى "جبهة الشمال" التي كانت تقودها الجمعية الإسلامية، والتي كانت الطرف المناهض للحزب الإسلامي أثناء الحروب الأهلية بعد خروج القوات السوفييتية.

كما اتهم حكمتيار الحكومة بأنها لم تف بوعدها مع الحزب، لأنها لم تطلق حتى الآن سراح جميع معتقليه كما وعدت أثناء إبرام المصالحة بينهما، متهما أيضا الحكومة بخلق عقبات في وجه المصالحة مع "طالبان".

وهدد حكمتيار بأنه، في حال تباطأت الحكومة في الإفراج عن معتقلي الحزب، سيدعو عناصره إلى الشوارع وسيعلن الحرب ضدها.

وأثارت تصريحات قلب الدين حكمتيار ردود أفعال مختلفة في البلاد. وكان القصر الرئاسي أول من سارع إلى الرد، مؤكدا أن لا أحد له حق الوقوف ضد النظام لأنه يستمد شرعيته من الشعب.

في هذا الشأن اعتبر المتحدث باسم الرئاسة دواء خان مينه بال، في بيان، ما قاله حكمتيار "أمرا غير شرعي"، قائلًا إن "النظام يتغير بموجب الانتخابات".

كما قال وزير الخارجية السابق، وهو زعيم الجمعية الإسلامية، صلاح الدين رباني، في بيان، إن من وصفهم حكمتيار بالمسلحين المعارضين لـ"طالبان" هم "من دافعوا عن حرية الشعب ووقفوا في وجه القوات السوفييتية".

من جانبه، قال الأمين العام للجمعية، وهو حاكم إقليم بلخ سابقا، عطاء محمد نور، إن تصريحات حكمتيار سببها "الحسد الذي يكنه الرجل للأحزاب الجهادية السابقة"، واصفا ما قاله بـ"العبث".

وكتب نور على صفحته في "فيسبوك": "وقفنا للدفاع عن أراضينا عندما قتل حكمتيار 70 ألف مواطن".

وجاء الجدل في وقت وصلت فيه المفاوضات بين الحكومة و"طالبان" إلى نفق مسدود، بعد أن لم يتم التواصل بين وفدي الحكومة و"طالبان" منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

المساهمون