حقيقة لقاء أحمد الشرع بفاروق الشرع ودعوته إلى مؤتمر الحوار الوطني

22 ديسمبر 2024
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تضاربت الأنباء حول لقاء بين أحمد وفاروق الشرع، حيث نفى سامي الحمش حدوثه وأكد أن التحضيرات لا تزال جارية، مشيراً إلى وفاة مروان الشرع منذ سنوات مما يثير الشكوك حول صحة المعلومات.

- وكالة فرانس برس نقلت عن مروان الشرع أن أحمد زار فاروق ودعاه لمؤتمر وطني، لكن يعرب الشرع حذر من حساب فيسبوك مزيف ينشر معلومات مضللة، مؤكداً عدم وجود تأكيد رسمي للقاء.

- فاروق الشرع، الذي كان شخصية بارزة في السياسة السورية، وُضع قيد الإقامة الجبرية بعد خلافات مع نظام الأسد، ويستعد حالياً لإصدار كتاب عن فترة حكم بشار الأسد.

تضاربت الأنباء في الساعات الأخيرة حول عقد قائد الإدارة السياسية في سورية أحمد الشرع لقاءً مع نائب الرئيس السابق فاروق الشرع، الذي أُبعد عن المشهد السياسي في الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، ودعوته إلى حضور مؤتمر الحوار الوطني.

ونفى منسق اتحاد القبائل السورية سامي الحمش، أمس الأحد، عقد أي لقاء بين أحمد وفاروق الشرع، قائلاً في تصريحات صحافية إنه ما زالت تجرى تحضيرات لعقد لقاء، مشيراً إلى أن قياديين من الصف الثاني في "هيئة تحرير الشام" حضروا إلى منزل فاروق الشرع لترتيب لقاء مع أحمد الشرع. وأوضح، في تصريحه، أن مروان الشرع، أحد أقارب فاروق الشرع، والذي تحدّثت عنه وسائل الإعلام على أنه مصدر لخبر اللقاء، متوفى منذ سنوات.

وكانت وكالة فرانس برس قد نقلت عن مروان الشرع، وهو ابن عم فاروق، قوله إن أحمد الشرع، منذ الأيام الأولى لدخوله دمشق، زار فاروق الشرع في مكان إقامته في إحدى ضواحي دمشق، ووجّه إليه دعوة لحضور مؤتمر وطني سيُعقد قريباً، وقد قبل الأخير الدعوة، لافتاً إلى أن آخر "ظهور علني لابن عمي كان في مؤتمر الحوار الوطني عام 2011، وأول ظهور علني له بعد ذلك سيكون في مؤتمر الحوار الوطني المقبل".

من جهته، حذّر العقيد المنشق يعرب الشرع، رئيس فرع المعلومات في جهاز الأمن السياسي سابقاً، وقريب فاروق الشرع، من وجود "حساب فيسبوك مزيف منذ أشهر يحمل اسم مروان الشرع، وينقل معلومات غير صحيحة، ويعطي معلومات مغلوطة للصحافة، ولديه آلاف المتابعين، والمئات من المشتركين".

وأوضح الشرع، في حديث مع "العربي الجديد"، أنه حاول التواصل مع هذا الشخص، لكنه أدرك أنه كُشف، فأغلق حسابه، مشيراً إلى أن هذا الحساب مزوّر، وصاحبه لا ينتمي إلى عائلة الشرع. ولفت إلى أن هناك شخصين من عائلة الشرع يحملان اسم مروان، لكنهما متوفيان.

وحول حقيقة حدوث اللقاء بين أحمد الشرع وفاروق الشرع، أوضح العقيد يعرب أنه لا يعلم إذا جرى اللقاء فعلاً أم لا، لكن لم يعلن عن ذلك رسمياً من جانب الجهات المعنية، موضحاً أن فاروق الشرع ما زال يقيم في منزله بمنطقة الديماس قرب دمشق.

ويعدّ فاروق الشرع على مدى أكثر من عقدين أحد أبرز الدعامات التي رسمت السياسة الخارجية لسورية، وشغل منصب وزير الخارجية اعتباراً من عام 1984 خلال حكم رئيس النظام السابق حافظ الأسد، وبقي فيه مع تولي نجله بشار السلطة في 2000، والذي عينه نائباً لرئيس الجمهورية عام 2006، وترأس مؤتمر حوار وطني في أحد فنادق دمشق عام 2011، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام، وأدلى الشرع خلال المؤتمر بتصريحات تنادي بتسوية سياسية للنزاع، غاب بعدها عن المشهد السياسي والأنظار لفترة طويلة.

وأوضح قريبه، وفق "فرانس برس"، أن فاروق الشرع البالغ 86 سنة، كان "قيد الإقامة الجبرية، وسجن سائقه ومرافقه الشخصي بتهمة تسهيل محاولة انشقاقه عن النظام ولم يسمح له طوال الفترة الماضية بمغادرة دمشق"، مشيراً إلى أنه بصحة جيدة ويتحضر حالياً لإصدار كتاب عن مرحلة حكم بشار منذ عام 2000 وحتى الآن.

وظهر ابن سائق الشرع محمد عادل حمصي قبل أيام في شريط مصور شرح فيه ملابسات اعتقال والده أكرم الحمصي على يد أجهزة الأمن السورية عام 2013 بعد عودته من محافظة درعا، التي ينحدر منها فاروق الشرع، بتهمة إيصال رسالة من فاروق الشرع إلى جهة ما في المحافظة، بغية تأمين عملية انشقاقه عن النظام.

وكان فاروق الشرع المسؤول الوحيد الذي ظهرت إلى العلن خلافاته مع نظام الأسد حول سبل التعامل مع الاحتجاجات الشعبية. وأبعِد الشرع من القيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم في يوليو/ تموز 2013. وكان اسمه متداولاً في السابق لاحتمال تولي الرئاسة خلفاً لبشار الأسد في حال التوافق على فترة انتقالية للخروج من الأزمة السورية.

 ويشير مروان الشرع الذي يقول إنه مؤرخ نسب العائلة، إلى وجود صلة قرابة بعيدة بين أحمد وفاروق الشرع، موضحاً "نحن عائلة واحدة في الأساس، وشقيق جد أحمد الشرع متزوج من عمة فاروق".