استمع إلى الملخص
- يواصل حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بمسيّرات وصواريخ، ما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص في حيفا، وسط تكتم إسرائيلي على الخسائر.
- تتعرض الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف إسرائيلي عنيف، بينما تواصل إسرائيل عملياتها البرية في جنوب لبنان رغم المعارضة الدولية، مع منع تداول المعلومات والصور.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقتل جنديين في المعارك الدائرة مع حزب الله على الحدود مع لبنان، ودفع بفرقة ثالثة للمشاركة في العدوان البري. وقال الجيش، في بيان له، إنّ "الرقيب أول احتياط إيتاي أزولاي (25 عاماً) قُتل وأصيب جنديان آخران بجروح خطيرة في معركة على الحدود اللبنانية". وأوضح أنّ "الجنديين أُصيبا بقذيفة هاون"، قبل أن يعلن لاحقًا عن مقتل آخر.
وتزامناً، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، انضمام فرقة أخرى للمشاركة في العدوان البري على لبنان، هي "عصبة الجليل"، أو باسمها الفرقة 91، ما يعني توسيع العمليات العسكرية. وذكر الجيش، في بيان له، أنّ "الفرقة 91، التي تضم لواء الاحتياط 3، ولواء الاحتياط 8، ولواء ناحال الشمالي 228، بدأت عملية برية محدودة ومحددة الهدف في منطقة جنوب لبنان".
وتابع البيان أنه "منذ بداية الحرب تخوض فرقة الجليل قتالاً يدمج بين العمليات الدفاعية وعمليات هجومية عديدة لاستهداف العدو وبناه التحتية في جنوب لبنان جواً وبرّاً. على مدار الأسابيع الأخيرة، نفّذت قوات الفرقة مئات الهجمات... وفي المقابل تواصل قوات اللواء 769 الأعمال الدفاعية على الحدود".
يأتي ذلك فيما يواصل حزب الله استهداف مواقع عسكرية وتجمعات لجنود في مستوطنات قرب الحدود بمسيّرات ورشقات صاروخية. وقال الحزب في سلسلة بيانات منفصلة عبر "تليغرام"، ليل الأحد وفجر الاثنين، إنه هاجم بسرب من المسيّرات قاعدة 7200 في حيفا، وتجمّعاً لجنود الاحتلال في مستوطنة معلوت ترشحيا، ومدينة صفد، وتجمعات لجيش الاحتلال في مستوطنة برعام، وقاعدة الكرمل في حيفا، وقاعدة نيمرا غرب طبريا، وعدداً من المستوطنات والتجمعات الأخرى.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية إصابة عشرة أشخاص من جراء سقوط صواريخ أطلقها حزب الله على حيفا، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة شخص بجراح خطيرة في مدينة طبريا نتيجة إصابته بشظايا.
وأول أمس السبت، أعلن حزب الله مقتل أكثر من 25 ضابطاً وجندياً في صفوف النخبة الإسرائيلية وإصابة أكثر من 130 آخرين منذ بدء توغلهم البري في جنوب لبنان في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلا أن جيش الاحتلال لم يقر إلا بمقتل نحو تسعة جنود وضباط منذ التوغل البري قبيل الإعلان عن مقتل الجندي اليوم.
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية من جراء المواجهات العسكرية مع حزب الله ومعاركها البرية في قطاع غزة، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة. وتواصل قوات الاحتلال قصفها العنيف وغير المسبوق للضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعد معقل حزب الله، مخلفة شهداء وجرحى، ودمارًا كبيرًا، كما بدأت تلك القوات منذ أيام بشن عملية برية في جنوب لبنان تزعم أنها "محدودة" ولن تستمر كثيرًا، رغم المعارضة الدولية لهذه الخطوة.