ناطق "سرايا القدس": أفشلنا أهداف الاحتلال في عدوانه على جنين
أكد الناطق العسكري باسم "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، أنّ السرايا ومعها المقاومة أفشلت أهداف الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على مخيم جنين، عبر استخدام تكتيكات ومعارك ميدانية تخللها تفجير عشرات العبوات الناسفة وكمائن الموت من مسافة صفر.
وقال أبو حمزة، في كلمة مصورة بثتها "سرايا القدس"، إنّ عدوان الاحتلال في جنين الذي سماه "الحديقة والمنزل" أصبح حريقاً ولهيباً "جندل" جنود الاحتلال المهزومين، مؤكداً أن العدوان على جنين "استهدف البر والحجر والشجر في محاولة إسرائيلية لإخماد نار الثورة".
ولفت إلى أنّ الاحتلال حشد كل أسباب القوة جواً وبراً بطائراته ونخبته وآلياته لمواجهة كتيبة جنين ومعها عناصر المقاومة في مخيم جنين، مؤكداً أنّ المقاومة صنعت ملحمة جديدة عنوانها "بأس جنين" التي لم تسجل في تاريخها إلا قتالاً من نوع فريد.
وشدد أبو حمزة على أنّ "العدو جاء إلى هذه المعركة مردوعاً، وقاتل مردوعاً، وجر أذيال الخيبة أمام المقاتلين الأشداء الذين أسقطوا الطائرات المسيرة وفجروا العبوات الناسفة وكانوا كما الأسود في نقاط ومحاور الجابريات والحواشين والدمج والبيادر وغيرها من الميادين التي عرف العدو بها بأس جنين وسرايا القدس".
وأشاد أبو حمزة بـ"الحاضنة الشعبية التي أكدت أصالتها مجدداً"، مشيراً إلى أنه على مدار يومين من القتال وبصمود منقطع النظير أفشلت "سرايا القدس" والمقاومة أهداف الاحتلال، ومبيناً أيضاً أنّ المخيم صمد من جديد واستطاع الوقوف بكل جسارة أمام الموج العاتي وحول مسار الهجوم والعدوان إلى معركة دفاع.
وشدد الناطق العسكري باسم "سرايا القدس" على أنّ "عدونا اليوم أصبح مردوعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وإن ما يفسر ذلك ادعاؤه الإنجازات الوهمية ووصفها بالكبيرة بعد هذا العدوان بآلته الحربية التي يعرفها كل العالم، والتي حصدت أرواح الأبرياء، ودمرت المنازل، ودور العبادة، والبنى التحتية في المخيم، وكان بإمكانها أن تفعل أكثر من ذلك".
ووجه أبو حمزة رسالة لقيادة الاحتلال الإسرائيلي قال فيها إنّ ثورة المقاومة في الضفة وكل فلسطين لن تُخمد، وأن كل زقاق وشارع سيكون عما قريب محطة للقتال والاشتباك ولن يكون هناك استقرار طالما كان جيش الاحتلال والمستوطنون موجودون فوق الأرض الفلسطينية.