استمع إلى الملخص
- إدارة بايدن مصممة على المضي قدماً في المفاوضات، مع تقديرات إسرائيلية بأن إيران أعطت الضوء الأخضر لحزب الله للموافقة على وقف إطلاق النار، مما قد يرسل رسالة إيجابية للرئيس الأميركي المنتخب.
- في حال التوصل لتسوية، ستعلن الولايات المتحدة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع بقاء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة في الجنوب، بينما تحتفظ إسرائيل بحقها في "حرية العمل".
في حال تم التوصل لاتفاق سيعلن عن وقف لإطلاق النار مدة 60 يوماً
"يديعوت أحرونوت": هذه التسوية قد تكون مختلفة عن عام 2006
مصادر إسرائيلية: من المستحيل تأكيد نجاح هذه الجولة
تنظر العديد من الأطراف بما في ذلك جهات إسرائيلية بتفاؤل إلى وصول المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، اليوم الثلاثاء، باعتباره مؤشراً إلى احتمال التوصّل لتسوية تنهي العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أمس الاثنين، إنه تم "إحراز تقدّم" في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. وأضاف أن إدارة الرئيس جو بايدن "مصممة على المضي بالمفاوضات إلى ما بعد خط النهاية".
وتقدّر دولة الاحتلال الإسرائيلي أن وصول هوكشتاين إلى لبنان مؤشر إلى أن التسوية أصبحت قريبة، ويمكن الإعلان عن ذلك خلال وقت قصير نسبياً، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هوكشتاين سيعلن وقف إطلاق النار من لبنان أم من إسرائيل. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، تقدير إسرائيل أنّ إيران أعطت الضوء الأخضر لحزب الله للموافقة على وقف إطلاق النار، ربما لإرسال رسالة إيجابية إلى رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير، مطّلع على التفاصيل، دون أن تسمّيه، قوله "من مجرد وصول هوكشتاين، يمكن للمرء أن يستنتج أن هناك فرصة لتسوية. لكن القول إن الأمر مؤكد فهذا مستحيل. هناك تفاهم كبير جداً بيننا وبين الأميركيين. ووصوله (أي هوكشتاين) إلى إسرائيل يعتمد بالطبع على نتائج حواره هناك (في بيروت)، ولكن من المنطقي أن يأتي أيضاً إلى إسرائيل".
ويبدو أنه في حال توصّلت الأطراف إلى تسوية، فسوف تعلن الولايات المتحدة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. وتنظر إسرائيل إلى أنّ فترة تطبيق الاتفاق هذه تعتبر اختباراً لمعرفة ما إذا كان حزب الله سيتراجع إلى حدود نهر الليطاني، وما إذا كان الجيش اللبناني سيتحرك نحو الجنوب.
وسيبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان خلال هذه الفترة، ولكن من المتوقّع أن يكون الانتشار على الأرض مختلفاً بعض الشيء. وعلى أي حال، على الأقل وفقاً للخطة، سيبقى الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) فقط في جنوب لبنان بنهاية هذه الفترة دون وجود عسكري لحزب الله.
وفي عام 2006 أيضاً، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار تضمن آليات لتنفيذ القرار، لكن دولة الاحتلال تعتبر أنه انهار بسبب عدم إمكانية تطبيقه على الأرض، علماً أنها انتهكت الأجواء اللبنانية غير مرة طوال السنوات الماضية.
وذكرت الصحيفة العبرية أنّ هذه التسوية قد تكون مختلفة، على الأقل نظرياً وعلى الورق، إذ سيتم بناء آلية أكثر فعالية تشمل بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وجهات أخرى، فيما تحتفظ إسرائيل بما ترى أنه حقها "بحرية العمل" المرسّخ في التفاهمات، أي حرية شنّ هجمات على لبنان، إزاء ما قد تعتبره انتهاكاً من قبل حزب الله.