جنرال سابق: إسرائيل تملك القدرة العسكرية لضرب إيران و"المشكلة في التداعيات"

05 نوفمبر 2021
يادلين: اتفاق العام 2015 كان جيداً للإيرانيين على المدى البعيد (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" الجنرال عاموس يادلين، في مقابلة إذاعية اليوم الحمعة، إنه يعتقد أن إسرائيل تملك القوة العسكرية اللازمة لضرب المشروع النووي الإيراني، لافتاً إلى أن "المشكلة ليست في توجيه الضربة العسكرية، وإنما في تداعيات الضربة وما سيأتي بعدها". 

وأوضح يادلين، الذي شغل حتى قبل عدة أشهر منصب رئيس مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أنه يرى أن "الأميركيين يستعدون لوضع لا تنجح فيه المفاوضات مع إيران"، مضيفاً: "سنكون في وضع جيد في حالة تم فيه التوصل إلى اتفاق، ولكن في حال لم يتم التوصل إليه، فسنكون أمام ضرورة النظر إلى الخيار الماثل أمام رئيس الحكومة، وإسرائيل تملك القدرة اللازمة لضرب إيران".

وبحسب الجنرال يادلين، فإنه سيكون على نفتالي بينت، بصفته رئيساً للحكومة، أن "يقرر إما عدم القيام بأي عمل، أو شن هجوم؛ والهجوم هو آخر خطوة بعد استنفاد كافة الخيارات الاستراتيجية الأخرى. ويسرني أننا أدركنا الحاجة لتخصيص الميزانية اللازمة وتحديث الخطط اللازمة للوضع الحالي". 

وبحسب يادلين، فقد "رصد الإيرانيون الحماس الأميركي في ظل إدارة إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي، وقدموا على مدار ست جولات من المحادثات شروطا عالية لا يمكن حتى للإدارة الديمقراطية القبول بها. وقد صبّ ذلك في نهاية المطاف في صالحهم، وهو ما يجعل الأميركيين الآن في حالة من الضغط". 

وخلص الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى القول إن "اتفاق العام 2015 كان جيدا للإيرانيين على المدى البعيد، وهم يريدون أن يتم رفع العقوبات عنهم، ولا حاجة لخيار عسكري حالياً، ولكن ينبغي أن يكون هذا الخيار موثوقا في الولايات المتحدة". 

وتعارض إسرائيل العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي ما لم يضمن الاتفاق الجديد شروطا تطالب بها إسرائيل، وفي مقدمتها وضع قيود على المشاريع الصاروخية الإيرانية والنشاط الإيراني في المنطقة.

وقد هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، أكثر من مرة، بأن إسرائيل قد تلجأ إلى الخيار العسكري، في حال واصلت إيران المضي في مشروعها النووي. 

المساهمون