جنرال أميركي: ينبغي أن تسرّع واشنطن وتيرة تسليم الأسلحة لتايوان

14 يوليو 2023
الولايات المتحدة هي أهم مورد أسلحة لتايوان (Getty)
+ الخط -

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، اليوم الجمعة، إنّه من الضروري أن تسرّع الولايات المتحدة وحلفاؤها بتسليم الأسلحة إلى تايوان في السنوات المقبلة، لمساعدة الجزيرة في الدفاع عن نفسها.

والولايات المتحدة هي أهم مورد أسلحة لتايوان. وطالبت بكين مراراً بوقف بيع الأسلحة الأميركية إلى تايوان، واعتبرتها دعماً غير مبرر للجزيرة المتمتعة بالحكم الديمقراطي التي تطالب بكين بالسيادة عليها.

وقال ميلي، في حديثه مع الصحافيين خلال زيارة لطوكيو، إنّ "السرعة التي نساعد بها نحن، الولايات المتحدة، أو دول أخرى، تايوان في تحسين (قدراتها) الدفاعية، أعتقد أنها ربما بحاجة إلى الزيادة في السنوات القادمة".

وأضاف أنّ تايوان بحاجة إلى أسلحة مثل أنظمة الدفاع الجوي وأسلحة يمكنها استهداف السفن من البر.

وتابع: "أعتقد أنه من المهم تحسين جيش تايوان وقدراته الدفاعية".

وتشكو تايوان منذ العام الماضي من تأخير في تسليم الأسلحة الأميركية، مثل صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات، إذ حولت شركات إنتاج الأسلحة الإمدادات إلى أوكرانيا في الوقت الذي تقاتل فيه القوات الروسية. وقد أثارت هذه القضية قلق بعض المشرعين الأميركيين.

وقالت تايوان إنّ إنفاقها الدفاعي هذا العام سيركز على تجهيز الأسلحة والمعدات "لحصار شامل" من قبل الصين، بما في ذلك قطع غيار لمقاتلات "إف-16"، وتجديد مخزون الأسلحة.

وأجرت الصين مناورات حربية حول الجزيرة، في أغسطس/ آب الماضي، وأطلقت صواريخ فوق تايبه، وأعلنت مناطق حظر طيران وإبحار في محاكاة لما يمكن أنّ تفعله إذا حاولت حصار تايوان خلال حرب.

Image
الميزان العسكري في مضيق تايوان عام 2022

وأكد ميلي أنّ العلاقات بين الولايات المتحدة والصين "متراجعة بشدة"، وأنّ الاجتماعات الدبلوماسية الأخيرة، بما في ذلك بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وكبير الدبلوماسيين الصينين وانغ يي، كانت مهمة لتقليل احتمالات التصعيد.

وأضاف أنّ الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت بحاجة إلى تغيير مكان وجود بعض القوات الأميركية داخل منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتوجد غالبية القوات الأميركية في المنطقة في شمال شرق آسيا، بما في ذلك 28500 جندي في كوريا الجنوبية، و56 ألف جندي في اليابان.

واستعرضت الصين قوتها العسكرية حول تايوان هذا الأسبوع، إذ نفذت عمليات مشتركة للقوات قبيل تدريبات عسكرية سنوية تجريها تايوان في نهاية الشهر الحالي، وتنفذ خلالها محاكاة لكسر حصار صيني.

الصين تستعرض قوتها العسكرية قبيل مناورات تايوانية

وأجرت الصين تدريبات على نحو منتظم حول الجزيرة في الأعوام الثلاثة الماضية، للضغط على تايبيه لقبول مطالبة بكين بالسيادة عليها.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنّه منذ يوم الثلاثاء أرسلت الصين عشرات من المقاتلات وقاذفات القنابل وغيرها من الطائرات، منها طائرات مسيرة، لتحلق فوق جنوبي تايوان وعبر بعضها قناة باشي التي تفصل بين تايوان والفيليبين، واتجهت نحو المحيط الهادي برفقة سفن حربية صينية.

وعبرت بعض الطائرات الخط الفاصل في مضيق تايوان، وهو خط غير رسمي يفصل بين الجانبين، واقتربت إلى مسافة 24 ميلاً بحرياً من سواحل تايوان.

ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلب للتعقيب. وأمس الخميس، قالت وزارة الخارجية رداً على سؤال بخصوص التدريبات: "الشعب الصيني لن يتزحزح أبداً عن عزمنا وتصميمنا على الحفاظ على سيادة الصين ووحدة أراضيها".

وتنفذ تايوان تدريباتها العسكرية السنوية التي تحمل اسم "هان كوانغ" في الأسبوع الأخير من يوليو/ تموز، وتركز على الدفاع عن المطار الدولي الرئيسي للجزيرة وكيفية إبقاء الممرات البحرية مفتوحة في حال تعرض الجزيرة لحصار صيني.

وقال مسؤول أمني تايواني كبير، طلب عدم ذكر اسمه، إنّ أنشطة الصين التي تأتي قبل تدريبات "هان كوانغ" هي جزء من حرب نفسية تشنها بكين على تايوان.

(رويترز)