توتر داخل إسرائيل تزامناً مع "تقدّم محتمل" في صفقة جديدة مع حماس

01 فبراير 2024
قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لا تعارض إطلاق سراح أسرى في الصفقة (Getty)
+ الخط -

نقلت القناة (12) الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه، الخميس، اعتقاده بأن الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، بشأن صفقة جديدة مع حماس، ستكون حول هوية الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلب الحركة إطلاق سراحهم، وليس حول عددهم.

وسيحاول المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية، ليلة الخميس/ الجمعة، فهم آلية إطلاق سراح الأسرى في الصفقة المرتقبة.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه قوله إن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تتلق أي رد رسمي بشأن رد حماس على الصفقة المقترحة، وأن الرد قد يصل إلى رئيس جهاز "الموساد" ديفيد برنيع من خلال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

كما ذكرت ذات القناة أن قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لا تعارض إطلاق سراح أسرى في الصفقة، و"جرى إيضاح ذلك للمستوى السياسي"، وأن "الجيش يمكنه وقف القتال لهدنة طويلة وأن يعود إلى القتال عندما يتطلب الأمر ذلك".

وأشارت القناة إلى أن تفاصيل جديدة حول وثيقة التفاهمات التي وضعت في لقاء باريس، مطلع الأسبوع، تتناقض مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه لن يوافق على إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، ولفتت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل مجندات ومسنين ومرضى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين "وفق آلية لم يتم تحديدها بعد".

وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح رجال وجنود إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى لم يحدد بعد، وسيتم تحديد آلية إطلاق سراح الأسرى خلال المفاوضات.

وفي ضوء التقارير عن إحراز تقدّم محتمل في الصفقة، يتزايد التوتر داخل الائتلاف الحاكم.

وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة، بحسب قناة "كان 11" الإسرائيلية، إطلاق سراح نحو 40 من النساء والأطفال والمسنين المرضى، ووقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف تقريباً، وتحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين. أما المرحلة الثانية فتشمل إطلاق سراح رجال إسرائيليين غير جنود، وتمديد وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح آلاف الأسرى الآخرين.  

وتشمل المرحلة الثالثة إطلاق سراح المجندات والجنود المحتجزين، وتمديد الهدنة، وإطلاق سراح عدد من كبار الأسرى الفلسطينيين.

ونقلت القناة (13) العبرية عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمّهم) تفاؤلهم بأن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار لن يرفض الصفقة.

كما أفادت مصادر القناة بأن إسرائيل ستوافق على وقف إطلاق النار لنحو 45 يوماً، والخروج من داخل المدن في غزة، في إطار "الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب"، وعلى مقترح لإطلاق سراح محتجزين مقابل أسرى، يقوم على ثلاثة إلى خمسة أسرى مقابل محتجزين مسنين ونساء محتجزات، وعدد من الأسرى الفلسطينيين مكوّن من ثلاثة مقابل كل جندي من جنود الجيش الإسرائيلي المتواجدين في الأسر في غزة.

في الوقت ذاته، ذكرت المصادر أن "إسرائيل لن تكون قادرة على إعطاء ضمانات صريحة لإنهاء القتال".

وأطلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الخميس، حملة تشمل 5 ملايين رسالة نصية قصيرة، ترسل إلى الهواتف المحمولة ضد الصفقة، بهدف تعزيز معارضة الصفقة في أوساط اليمين.

كما بدأ بن غفير عقد لقاءات مع أعضاء كنيست من "الليكود" في محاولة لتشكيل ائتلاف داخلي من شأنه أن يجعل من الصعب على نتنياهو التقدّم في الصفقة.

وتقدر مصادر في "الليكود"، وفق القناة (12) العبرية، أن بن غفير لن يتعجّل في الانسحاب من الائتلاف، ولكنه يعمل على تعزيز حضوره الإعلامي.

المساهمون