تفاؤل إيراني بالتوصل إلى اتفاق خلال الجولة المقبلة من مفاوضات فيينا النووية

20 يونيو 2021
عراقجي تحدث عن تقدم خلال الجولة السادسة من المفاوضات (Getty)
+ الخط -

اختتمت الجولة السادسة لمفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن، بعد اجتماع عقد اليوم الأحد للجنة المشتركة للاتفاق النووي، المكونة من إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين.

وذكرت قناة كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، على منصة "تلغرام"، أن رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة "أعربوا عن سعادتهم بالجهود المستمرة والمضغوطة للجان الخبراء"، مشيراً إلى أنهم "ناقشوا نتائج الحوارات الجارية".

وتحدث عراقجي في الاجتماع عن "التقدم الحاصل خلال الجولة السادسة للمفاوضات، وخاصة في ما يتعلق بمسودات النصوص"، مؤكداً أن "القضايا المهمة المتبقية بحاجة إلى قرارات جادة في العواصم".

ودعا أطراف المفاوضات إلى "اتخاذ قرارات لازمة بجدية وإرادة قوية وموضوعية لأجل الحفاظ على الاتفاق النووي"، مؤكداً "إننا أقرب إلى الاتفاق أكثر من أي وقت مضى".

وأعرب كبير المفاوضين الإيرانيين عن "أمله في حصول الاتفاق خلال الجولة القادمة، لكن لا ضمان لذلك".

عراقجي: التقدم الحاصل في الجولة السادسة جيد

وفي حديث للتلفزيون الإيراني، قال عراقجي إن "ثمة قضايا أساسية متبقية تحتاج إلى قرارت عواصم الدول"، مؤكدا أن مواقف إيران لم تتغير في ما يتعلق برفع جميع العقوبات والتحقق منها عمليا، ومن ثم العودة إلى تنفيذ تعهداتها النووية.

وأضاف عراقجي أن "التقدم الحاصل في الجولة السادسة جيد"، مشددا على أن أحد مطالب بلاده الأساسية يتمثل في تقديم واشنطن ضمانات بعدم الخروج من الاتفاق النووي مرة ثانية، على غرار ما فعله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وحول هذا الخلاف، قال عراقجي إن "تقدما حصل في هذا الخصوص، لكن الأمر يحتاج إلى المزيد من النقاش"، مؤكدا أن إيران لن توافق على أي اتفاق من دون تقديم أميركا ضمانات بعدم الخروج مرة ثانية من الاتفاق النووي.

وأوضح عراقجي "لا يمكن القول إن الجولة القادمة ستكون نهائية لأن كل شيء أصبح مرتبطا بقرارات الأطراف الأخرى، لكنني على قناعة أن الجولة السابعة ستكون صعبة للغاية".

وتابع أن طهران لن توافق على الاتفاق إلا عندما تتحقق جميع مطالبها، معربا عن أمله أن يتم التوصل إلى الاتفاق خلال الجولة المقبلة.

واشنطن: خلافات لا تزال قائمة بين إيران والقوى العالمية

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، إن خلافات لا تزال قائمة بين إيران والقوى العالمية في المحادثات التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وكرّر أن القرار الأخير في هذا الأمر يعود إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

وأضاف سوليفان، في مقابلة مع قناة "إيه بي سي نيوز": "لا تزال هناك مسافة كبيرة لا بد من أن نقطعها في ما يتعلق ببعض القضايا الرئيسية، بما يشمل العقوبات والالتزامات النووية التي يتعين على إيران تنفيذها".

وأشار إلى أن العقوبات التي سترفع عن إيران "لا تزال محل نقاش".

الاتحاد الأوروبي: إرجاء المحادثات النووية للتشاور

وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية إنريكي مورا، اليوم، إن إيران والقوى العالمية الست أرجأت المحادثات النووية للتشاور في عواصمها، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

ولم يذكر مورا، في حديثه للصحافيين، أي إشارة إلى موعد استئناف المحادثات، لكنه قال إن المحادثات أحرزت تقدماً، وإن المشاركين ستكون لديهم فكرة أوضح عن كيفية إبرام اتفاق لدى عودتهم.

وأضاف أنه يتوقع أن تتوصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران إلى اتفاق بشأن تمديد اتفاق التفتيش على أنشطة إيران النووية الذي ينتهي في 24 يونيو/ حزيران.

وقال مبعوث روسيا ميخائيل أوليانوف، للصحافيين، إن لا أحد يعرف متى سيتم استئناف المحادثات.

وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، بواسطة أطراف الاتفاق المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وعقدت حتى الآن ست جولات.

وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي، عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.

المساهمون