عُلّق مرّة جديدة "الحوار الوطني الشامل" الذي أطلقه قبل أسبوعين المجلس العسكري التشادي، بعد ثلاثة أيام من دعوات المعارضة لمقاطعته، والقمع العنيف للتجمّعات المُعارضة، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وكان محمد إدريس ديبي قد تولّى السلطة في إبريل/ نيسان 2021، على رأس المجلس العسكري الانتقالي بعد وفاة والده إدريس ديبي، ووعد بتنظيم حوار مع المعارضة للتوصل إلى إعادة السلطة إلى المدنيين خلال مهلة 18 شهراً قابلة للتجديد مرة واحدة.
وفي 20 أغسطس/ آب، افتتح رئيس المجلس العسكري في نجامينا الحوار الذي تقاطعه بعض المجموعات المسلّحة وأعضاء في المجتمع المدني.
وأُرجئت أعمال المنتدى الحواري عدة مرات منذ أسبوعين. وكان من المفترض أن يبدأ الحوار السبت، غير أن رئيس المنتدى الذي يجمع نحو 1400 شخصية يُفترض أنها تُمثّل جميع أطراف المجتمع التشادي أعلن، ظهر السبت، تعليقه حتى الإثنين، حسبما قال مراسل وكالة فرانس برس.
وأعلن رئيس هيئة رئاسة المنتدى غالي نغوتي غاتا أنّ المسألة تتعلّق بمنح مزيد من الوقت للجنة مسؤولة عن محاولة اجتذاب المقاطعين إلى الحوار.
لكن السبت، أي اليوم الثالث من الحصار الأمني لمقر حزب "التغييريين" والقمع العنيف لكل محاولات التجمّع، أعلن التجمّع الرئيسي في المعارضة "واكيت تاما" إلى جانب إحدى المجموعتين الرئيسيتين من المتمردين المسلّحين "جبهة التناوب والتوافق" (فاكت) أنهما لن يشاركا أبداً في المنتدى بسبب "القمع".
وفرّقت الشرطة، الخميس، بقنابل غاز مسيّل للدموع، مجموعة من مناصري حزب "التغييريين" الذي كان يدعو سكان العاصمة إلى حضور تجمّع يرأسه قائدهم سوكسيه مارسا، السبت، ثمّ حاصرت مبنى الحزب واعتقلت 84 ناشطاً شاباً.
وفرّقت الجمعة أيضاً تجمّعات الحزب. ويؤكّد ماسرا أنّ 164 من مناصريه مسجونون حالياً.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيّل للدموع، بعد ظهر السبت، على عشرات من "التغييريين" كانوا يحاولون الوصول إلى مقرّ الحزب وأوقفت البعض منهم، حسبما قال صحافي من وكالة فرانس برس في المكان.
ويتعذّر الدخول إلى الحيّ الذي يقع فيه مقرّ الحزب لليوم الثالث على التوالي بسبب الانتشار الأمني والعسكري، ويُمنع على الصحافيين العمل من هناك، ويتمّ اعتقالهم إذا حاولوا إرسال معلومات عن مشاهداتهم، حسبما قال عدد منهم، بمن فيهم مراسلو "فرانس برس".
(فرانس برس)