استقدم الجيش التركي، ليلة الأربعاء- الخميس، تعزيزات جديدة إلى محافظة إدلب شمال غربي سورية، فيما سيّرت قوة تابعة له دورية مشتركة مع الشرطة الروسية في ريف حلب الشرقي.
وقال الناشط مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن نحو 20 آلية تحمل معدات عسكرية ولوجستية دخلت محافظة إدلب ليلاً من معبر كفر لوسين، وتوزّعت على نقاط المراقبة والانتشار.
وأوضح أن التعزيزات تأتي في إطار تدعيم نقاط الانتشار التي أنشأها الجيش التركي أخيراً في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب.
وأنشأ الجيش التركي أخيراً نحو 10 نقاط في جبل الزاوية جنوبي إدلب في مواقع استراتيجية مرتفعة، بسبب إطلالته على مواقع لقوات النظام، كما عززت فصائل المعارضة المتحالفة مع تركيا من تواجدها قرب خطوط التماس في المحافظة، سيما مع المحاولات العديدة لقوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران للتقدم والسيطرة بعمليات التسلل المحدودة التي أحبطت الفصائل معظمها في جبل الزاوية تحديداً.
كما تأتي بالرغم من الطلب الروسي بتخفيض حجم القوات التركية جنوبي إدلب، وهذه المعطيات تشير إلى استعداد تركيا والفصائل لصد أي هجوم من قبل النظام وحلفائه نحو جبل الزاوية وجنوبي إدلب بهدف الوصول إلى الطريق الدولي حلب– اللاذقية "إم 4" المار من إدلب.
وفي سياق منفصل، سيّرت قوات تركية ومجموعة من الشرطة الروسية دورية مشتركة في منطقة عين العرب (كوباني) شرقي حلب.
وانطلقت الدورية، حسب وكالة "هاوار" التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية (قسد)، من قرية غريب الحدودية، شرقي عين العرب، بمشاركة أربع مدرعات تركية وأربع روسية، وستجوب، بحسب المصدر ذاته، قرى تقع على مقربة من الحدود السورية- التركية، ثم تعود لتنتهي في نقطة البداية.
ويأتي تسيير الدوريات المشتركة في إطار التفاهم الذي توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي الروسية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إبان العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي شمال شرقي سورية.
ونصّ الاتفاق حينها على انسحاب "قسد" مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود السورية- التركية، وتسيير دوريات داخل الأراضي السورية بعمق لا يزيد على 10 كيلو مترات، إضافة إلى إيقاف العمليات القتالية في المنطقة.