تظاهرة في أعزاز تطالب بإسقاط النظام السوري وتجدد رفض المصالحة معه

03 فبراير 2023
أكد المتظاهرون في أعزاز استمرارهم في النضال حتى إسقاط النظام (رامي السيد/Getty)
+ الخط -

خرجت تظاهرة في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، طالبت بإسقاط النظام السوري، ومحاسبة المجرمين على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري، مجددة الرفض المُطلق للصلح مع النظام تحت أي شكل من الأشكال.

وقال مشارك نازح إلى أعزاز، ويدعى أحمد العمر، إن "الهدف من التظاهرات هو التأكيد على أن الشعب السوري مستمر في ثورته ونضاله حتى تحقيق مطالبه المشروعة بإسقاط النظام ونيل الحرية وتحقيق العدالة للسوريين، إضافة إلى التأكيد على عدم القبول بالتصالح مع النظام"، قائلاً: "من يريد التطبيع مع النظام فهذا شأن خاص فيه، ولكن ليس على حساب دماء السوريين التي سالت للخلاص من بشار الأسد وحكمه".

تظاهرتان في جرابلس والباب

إلى ذلك، خرجت تظاهرتان في مدينتي جرابلس والباب الواقعتين ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، إذ ندد المشاركون فيهما باغتيال القيادي العسكري في "حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي" صدام الموسى المعروف باسم (أبو عدي)، يوم الأربعاء الماضي.

وكان موقع إخباري جديد أُطلق عليه اسم "سُبل نيوز" قد بث قبل يومين مشاهد من كاميرا مراقبة، تظهر لحظة اغتيال صدام الموسى، كما نشر صوراً لمخلفات الصاروخ الذي أطلقته طائرة مسيّرة، ادعى أنها من طراز "بيرقدار" التركيّة.

دير الزور 

في دير الزور، قُتل طفلٌ من ذوي الاحتياجات الخاصة، الجمعة، على يد عناصر"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في حين أرسلت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها في سورية.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي لـ "العربي الجديد"، إن بلدة الصبحة بريف دير الزور التي تسيطر عليها "قسد" شهدت، الجمعة، احتجاجات غاضبة من قبل الأهالي مطالبين بتحسين الوضع المعيشي، والإفراج عن المعتقلين، تخللها إطلاق "قسد" النار على المتظاهرين، ما أدى لمقتل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ من العمر 13 عاماً.

وأضاف أن الاحتجاجات امتدت أيضاً إلى منطقة أبريهة، ومناطق أخرى في دير الزور، فيما أعلنت "قسد" عبر مكبرات الصوت فرض حظر تجوال في بلدة الصبحة تزامناً مع استقدام تعزيزات عسكرية إلى داخل البلدة عقب المظاهرة.

وفي حادثة منفصلة قُتل عنصر من مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام السوري، وجرح آخر جراء انفجار لغم أرضي قرب منطقة كباجب شمالي دير الزور شرقي سورية.

وفي دير الزور أيضاً، شنت قوات النظام حملة مداهمات واعتقلت 15 عنصراً من فصائل المصالحات (أشخاص أجروا تسويات سابقة وانضموا لمليشيات النظام)، في بلدة الحسينية بريف دير الزور الشمالي.

وقال موقع "نهر ميديا"، إن الأمن العسكري والشرطة العسكرية لدى النظام، اعتقلوا 15 عنصراً من "الفرقة الرابعة"، في بلدة الحسينية شمال غرب دير الزور، موضحاً أن العناصر اتفقوا فيما بينهم على الفرار بشكل جماعي من الخدمة بصفوف "الفرقة الرابعة"، بسبب عدم منحهم أرقاماً عسكرية وعدم منحهم رواتبهم منذ أكثر من عام.

تعزيزات للتحالف الدولي

وقال مراسل العربي الجديد في الحسكة شمال شرقي سورية، إن قوات التحالف الدولي استقدمت اليوم تعزيزات عسكرية إلى قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور أكبر قواعد التحالف الدولي في سورية.

وتتألف التعزيزات بحسب المراسل من 9 آليات تحمل مواد لوجستية وأسلحة، دخلت عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق باتجاه حقل العمر النفطي شرقي دير الزور.

وسبق أن استقدم التحالف الدولي، في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، تعزيزات عسكرية مماثلة باتجاه قاعدة الشدادي بريف الحسكة.

من جانب آخر نفى الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، تبعية التشكيل العسكري الذي يحمل اسم "تجمع الشهباء" لصفوفه في ريف حلب الشمالي.

وقالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة المظلة السياسية لـ"الوطني"، إن تشكيل "تجمع الشهباء" المكّون من ثلاثة فصائل لا ينتمي لها.

وأكدت في بيان أن "الجيش الوطني" مستمر في العمل والتنسيق مع الوحدات والتشكيلات المنضوية تحت "الفيالق الثلاثة" من أجل زيادة كفاءة العناصر والدفاع عن المنطقة.

ويوم أمس الخميس أعلنت فصائل عدة متحالفة مع "هيئة تحرير الشام"، بريف حلب شمالي سورية، الاندماج تحت مُسمى "تجمع الشهباء"، وذلك "لرصّ الصفوف، دفاعاً عن مناطق سيطرة المعارضة ضد أي هجوم محتمل"، بحسب بيان لها، أمس الخميس.

جثة قرب السجن المركزي في منبج

من جهة أخرى، عثر الأهالي، اليوم الجمعة، على جثة شاب يدعى عدنان أبو عصا مرمية بالقرب من السجن المركزي في مدينة منبج التي تُسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرقي محافظة حلب، فيما أكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن أبو عصا اختطف على يد مجهولين قبل أيام عدة من قتله.

"قسد" تعتقل شخصين وتطلق سراح آخرين

في غضون ذلك، اعتقلت "قوات سورية الديمقراطية" شاباً يُدعى علي صالح الجرحب، وهو مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية، إثر مداهمة منزله في حي المشلب شرقي مدينة الرقة، شمال شرق سورية، كما اعتقلت شخصاً آخر وصادرت محروقات من سيارته، بالقرب من طريق الـ "أم 4" شمالي محافظة الرقة.

في المقابل، أفرجت "قسد" عن نحو 14 شخصاً كانت قد اعتقلتهم قبل أيام خلال حملتها الأمنية في بلدة المنصورة غربي محافظة الرقة، فيما لا يزال العشرات محتجزين ضمن سجونها، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.

المساهمون