دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول، اليوم الأربعاء، إلى وقف سياسة التمييز ورفع الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، كخطوة على طريق إنجاز المصالحة الوطنية.
وشدد الغول، خلال تظاهرة احتجاجية في مدينة غزة احتجاجًا على استمرار العقوبات، والتمييز بين موظفي قطاع غزة والضفة الغربية، على أن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية يتطلب توفير مناخات إيجابية.
وأكد أن "سياسة التمييز وقطع الرواتب وحرمان أهالي قطاع غزة من أبسط حقوقهم تأتي في ظل تسارع وتيرة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والمؤامرة الأميركية ضد القضية الفلسطينية، إلى جانب ما يعيشه القطاع من أزمات إنسانية واقتصادية".
تظاهر عشرات الفلسطينيين في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، رفضاً لاستمرار فرض العقوبات المفروضة من السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، وسياسة التمييز في الحقوق بين الموظفين
ودعا السلطة والحكومة الفلسطينية إلى "وقف كل أشكال التمييز بين أبناء الشعب الواحد، وتحديدًا في الوظيفة العمومية، والتراجع عن كل الإجراءات العقابية التي فرضت على قطاع غزة، وفي مقدمتها إعادة صرف الرواتب لكافة الموظفين أسوة بزملائهم في الضفة الغربية، فضلًا عن صرف العلاوات والمكافآت، وحل مشكلة تفريغات 2005، وتعويضهم وإعادة صرف رواتب الموظفين وأهالي الشهداء".
وطالب الغول بإدراج عمال غزة المتضررين في "صندوق وقفة عز"، وصرف موازنات إضافية للقطاع في ظل حالة الطوارئ جراء جائحة كورونا، مشددًا على أن "نجاح الحوار الوطني الشامل يتطلب اتخاذ خطوات تمهيدية تبدأ بالتراجع عن هذه السياسات، وأن تعزيز الشراكة الوطنية لمواجهة مخاطر التحديات الراهنة شرط أساسي لإنجاح اللقاءات الوطنية الجارية لتحقيق المصالحة الوطنية".
وتظاهر عشرات الفلسطينيين في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، رفضاً لاستمرار فرض العقوبات المفروضة من السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، وسياسة التمييز في الحقوق بين الموظفين.
وجاءت التظاهرة التي دعت إليها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحت شعار "المصالحة تبدأ بوقف التمييز بين موظفي القطاع والضفة الغربية"، فيما نظمت فعاليات احتجاجية بالتزامن، في عدد من النقاط الموزعة، في محافظات قطاع غزة الخمس.
ورفع المشاركون في التظاهرة الاحتجاجية أعلام فلسطين ولافتات، كان من بينها "لا مساومة على حقوقنا المدنية والاجتماعية"، "رواتب الموظفين ليست منة من أحد"، "شعب واحد غصبا عن أكبر واحد"، "الراتب حق لأبناء الأسرى والشهداء"، "نحن شعب واحد مش شعبين"، "من غزة إلى رام الله إلى كل فلسطين.. شعب واحد ضد الإجراءات العقابية والتمييز"، "أوقفوا العقوبات الظالمة على غزة".
وهتف المشاركون ضد الانقسام، وضد التمييز بين الموظفين، وكان من بين الهتافات "الانقسام الانقسام يعني الحكم بالإعدام"، "يا حيف ويا عيب الشوم مين نعاتب مين نلوم"، "وحدتنا هي الأساس نسقي العدى مر الكأس"، "وحدتنا هي الطريق أخ مجاهد مع رفيق".
من ناحيته؛ طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر بضرورة الوقف الفوري لكافة أشكال التمييز بين موظفي قطاع غزة والضفة الغربية، إلى جانب إنهاء كل العقوبات المفروضة على قطاع غزة.
وقال مزهر، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "إنهاء الانقسام يبدأ بتحقيق خطوات عملية على أرض الواقع، وعلى رأسها المساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء الشعب الفلسطيني، على اعتبار أنه شعب واحد، يعيش في وطن واحد".
ورفض مزهر تواصل سياسة التمييز، واستمرار الإجراءات العقابية على قطاع غزة، خاصة في ظل ما يعانيه القطاع المُحاصر منذ أربعة عشر عاماً من عدوان وقمع وبطش وإغلاق، وشدد على أن الفعاليات التي تم تنظيمها في مختلف محافظات قطاع غزة، ستستمر في الضغط من أجل وقف التمييز، ورفع الإجراءات وعودة الرواتب لأسر الشهداء والأسرى، وغيرهم ممن تم قطع رواتبهم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
