استمع إلى الملخص
- شهدت مدن عراقية سلسلة اعتداءات دامية تبناها "داعش"، مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد أمن ومدنيين.
- أكدت القيادة الأميركية استمرار عملياتها لملاحقة مقاتلي "داعش" وإعادة تأهيل وإدماج أفراد من مخيمي الهول وروج في سوريا.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، اليوم الأربعاء، أنها نفذت 137 عملية عسكرية ضد مسلحي تنظيم "داعش"، في كل من العراق وسورية، خلال النصف الأول من العام 2024 الحالي، أسفرت وفقا لبيان صدر عن القيادة الأميركية عن مقتل عدد من قادة التنظيم، محذرة في الوقت ذاته من أن ارتفاع هجمات التنظيم مؤشر على أنه يحاول إعادة تنظيم نفسه في كل من العراق وسورية.
وشهدت مدن عراقية شمال وشرقي البلاد، خلال الأيام الماضية، سلسلة من الاعتداءات الدامية راح ضحيتها نحو 10 عراقيين أغلبهم من أفراد الأمن وأصيب آخرون، وتبنى التنظيم تلك العمليات التي وقعت في كل من محافظتي ديالى وكركوك.
وبحسب بيان أصدرته القيادة المركزية الأميركية، "سنتكوم"، فإنها نفذت في العراق 137 عملية مشتركة، أسفرت عن مقتل 30 مسلحاً من التنظيم واعتقال 74 آخرين، منذ مطلع هذا العام.
كما أكد البيان أن القيادة المركزية الأميركية نفّذت مع حلفائها في سورية 196 عملية، أسفرت عن مقتل 44 مسلحاً في داعش واعتقال 166 آخرين.
وأضاف البيان أن تنظيم "داعش"، أعلن بالفترة ذاتها، "مسؤوليته عن 153 هجوماً في العراق وسورية"، وفق البيان.
واعتبر بيان القيادة المركزية الأميركية، تزايد تلك الهجمات أنها "مؤشر على أن الجماعة تحاول إعادة تنظيم نفسها بعد عدة سنوات من انخفاض قدرتها".
وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن "8 من القتلى هم من كبار قادة داعش، كما تم اعتقال 32 آخرين في كل من العراق وسورية".
القيادة المركزية الأميركية أكدت أن قواتها ستواصل عملياتها لملاحقة ما يقدر بنحو 2500 مقاتل من داعش في العراق وسورية، وإعادة تأهيل وإدماج أكثر من 43 ألف فرد وعائلة من مخيمي الهول وروج، في سورية.
ونقل البيان عن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد قوات التحالف الدولي، قوله إن "الهزيمة العالمية الدائمة لتنظيم داعش تعتمد على الجهود المشتركة التي يبذلها التحالف والشركاء لإزالة القادة الرئيسيين من ساحة المعركة وإعادة الأسر من الهول وروج وإعادة تأهيلها وإدماجها".
وأمس الثلاثاء، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عن اعتقال 11 قياديا بارزا بتنظيم "داعش"، في النصف الأول من هذا العام.
وذكر في بيان له أن عمليات ضرب بقايا وجيوب تنظيم "داعش"، "مستمرة في المناطق ذات التضاريس الوعرة والصعبة، والتي تتخذها العصابات بؤرة للاختباء وإنشاء أعمال إرهابية"، في إشارة لمناطق شمال وشرقي العراق التي ارتفعت فيها وتيرة العمليات فيها بالفترة الأخيرة.
الخبير بالشأن الأمني العراقي أحمد النعيمي، اعتبر إشارة القيادة الأميركية التي تتولى منذ عام 2014 مهمة إدارة جهود التحالف الدولي للحرب على الإرهاب بشأن تنامي خطر تنظيم "داعش"، في بيانها نص السنوي، يعني وجود "معلومات وليس تكهنات".
وأضاف النعيمي لـ"العربي الجديد"، أن "ذلك سيكون ورقة مطروحة ضمن أي جولة حوار جديدة بين العراق والولايات المتحدة، بشأن ملف إنهاء الوجود الأميركي من العراق، وكذلك إنهاء مهمة التحالف الدولي عموما في ما يتعلق بالحرب على الإرهاب".