تظاهرات غاضبة تتصدى لاقتحام نتنياهو "سوسيا الأثرية" في الخليل

14 مارس 2021
من المرتقب إعلان قرية سوسيا كجزء من التراث اليهودي(حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

تجمع النشطاء الفلسطينيون وأهالي قرية سوسيا جنوب غرب يطا جنوب الخليل، اليوم الأحد، على الطريق الواصل إلى منطقة "سوسيا الأثرية"، للتصدي لاقتحام مرتقب لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمدينة الأثرية التي تسيطر عليها قوات الاحتلال منذ 35 عاماً، وإعلانها جزءاً من التراث اليهودي.
وقال رئيس مسافر يطا نضال يونس، لـ"العربي الجديد"، "إن العشرات من النشطاء والأهالي، تجمعوا في الطريق الواصل إلى خربة سوسيا الأثرية، حيث من المتوقع أن يقتحم نتنياهو سوسيا الأثرية اليوم"، مضيفاً أن "الأهالي خرجوا للتعبير عن احتجاجهم وغضبهم على ذلك الاقتحام، الذي سيعلن فيه نتنياهو أن (سوسيا الأثرية) جزء من التراث الإسرائيلي ويتبع لوزارة السياحة الإسرائيلية".
ووفق يونس، فإن سوسيا هي قرية فلسطينية قديمة معروفة بسكانها عبر التاريخ الفلسطيني، وفيها آثار مملوكية ومسجد، يدعي الاحتلال أنها جزء من تراثه وأن فيها كنيسا يهوديا، بعكس الوقائع التي تثبت أنها إسلامية وفيها مسجد وآثار تعود للعهد المملوكي.
وأشار يونس إلى أن قوات الاحتلال أقامت بالقرب من قرية سوسيا الأثرية عام 1984 وعلى بعد 3 كيلومترات مستوطنة "سوسيا"، وبعدها بعامين، اقتحمت القرية وهجرت أهاليها الذين كان يبلغ عددهم حينها نحو 400 نسمة، ما اضطرهم إلى الرحيل والسكن في أراضيهم الزراعية قرب قريتهم وشكلوا قرية جديدة تعرضت للترحيل في أكثر من مرة على مدار إنشائها، ويسكنها حالياً 300 نسمة، وجزء منهم اضطر للعيش في يطا.
على صعيد منفصل، اعتدى مستوطنون على طفل يبلغ من العمر (13 عاماً) في منطقة "بير العبد" بمسافر يطا جنوب الخليل، لكن الأهالي خلصوه منهم.

تجريف أراضي الفلسطينيين
كذلك شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بتجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في خربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، لصالح منطقة صناعية استيطانية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
في حين كشف مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم، حسن بريجية في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، عن مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أيام على مخططات استيطانية للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم، وقرية حوسان غرب بيت لحم، حيث يهدف الاحتلال إلى تحويل الأراضي المستهدفة لأماكن عامة وطرق للمستوطنين إضافة إلى وحدات استيطانية.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي شارعين زراعيين في المنطقة الشرقية من قرية المغير شرق رام الله بادعاء العثور على جسم مشبوه في الشارع الاستيطاني المحاذي للقرية، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الناشط المجتمعي في المغير كاظم الحج محمد، الذي أشار إلى أن إغلاق الطريقين يتكرر بين الحين والآخر، وهو ما يمنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
وجرف مستوطنون اليوم، أراضي في قرية قصرة جنوب نابلس وأراضي أخرى في بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت شمال الضفة، وذلك لصالح التوسع الاستيطاني، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة، مراد اشتيوي.
في هذه الأثناء، أفاد اشتيوي بأن عاملاً فلسطينياً من بلدة بيتا جنوب نابلس أصيب بجروح صباح الأحد، إثر إصابته بقنبلة غاز أطلقها جنود الاحتلال باتجاهه خلال محاولته الدخول عبر الفتحات بجدار الفصل العنصري المقام على أراضي قلقيلية شمال الضفة، للوصول إلى عمله في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
في حين، أشار اشتيوي إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا اليوم، على المواطن نبيل عبيد أثناء تواجده على دوار بلدة كفل حارس شمال سلفيت.
وفي سياق الاعتقالات، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد حسن زغل وأحمد محمد عطاطرة من قرية زبوبا غرب جنين، وهما طالبان في الثانوية العامة، وذلك أثناء تواجدهما على مفرق القرية، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور.

 

اقتحام الأقصى
اقتحم نحو مائتي مستوطن، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى بينهم المتطرف "غليك"، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً وشعائر تلمودية استفزازية، حيث تأتي الاقتحامات ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد التي تتم بالقوة على فترتين: في الصباح وبعد الظهيرة.
وكانت قوات الاحتلال أجبرت عائلة المواطن المقدسي أحمد حجازي من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، الليلة الماضية، على تفريغ منزلها تمهيداً لهدمه، بحجة "عدم الترخيص"، وفق ما ذكرت وكالة (وفا) الرسمية.
في هذه الأثناء، أصيب شاب فلسطيني اليوم الأحد، بجروح في ساقه اليسرى برصاص قوات الاحتلال في بلدة حزما شمال القدس، واعتقلت أربعة آخرين في بلدتي العيسوية والطور بالقدس.
في حين سلم الفتى المقدسي عبد الرحمن البشيتي نفسه للسجن بعد حوالي شهرين من الحبس المنزلي والإبعاد عن مكان سكنه في القدس القديمة إلى بلدة بيت حنينا شمال القدس، علماً بأن قوات الاحتلال اعتقلته مطلع العام الحالي لمدة 3 أسابيع وخضع لتحقيقات قاسية في الزنازين ثم أفرج عنه بشروط رغم معاناته من مرض السكري، وفق ما أفاد به مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي.
وفي القدس أيضاً، أزالت جرافات الاحتلال ألواح الصاج التي وضعت حول ركام بناية عائلة عليان في العيسوية، التي كان الاحتلال هدم منزلها الشهر الماضي.

المساهمون