6 نواب بريطانيين يتنافسون على زعامة حزب المحافظين

29 يوليو 2024
يستمر ريشي سوناك زعيماً بالإنابة لحزب المحافظين، إدنبرة 24 يونيو 2024 (فيل نوبل/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **ترشح ستة نواب لقيادة حزب المحافظين**: أعلن ستة نواب بريطانيين ترشحهم لقيادة حزب المحافظين بعد هزيمته في الانتخابات الأخيرة، من بينهم جيمس كليفرلي، توم توجندات، بريتي باتيل، كيمي بادينوك، روبرت جينريك، وميل سترايد.

- **انقسام داخل الحزب بعد الهزيمة**: انقسم الحزب بين معتدلين يسعون لاستعادة الناخبين الوسطيين ومتشددين يريدون سياسات أكثر صرامة. وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان دعت للتواصل مع حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج.

- **آلية اختيار القائد الجديد**: ستستمر المعركة الانتخابية حتى 2 نوفمبر، حيث سيقوم المشرعون بتقليص عدد المتنافسين إلى أربعة، ثم يتم اختيار مرشحين نهائيين للتصويت عبر الإنترنت من قبل أعضاء الحزب.

أعلن ستة نواب بريطانيين ترشحهم لقيادة حزب المحافظين المهزوم في الانتخابات الأخيرة، في معركة ستقرر ما إذا كان حزب المعارضة سيتجه إلى اليمين أو نحو الوسط السياسي. ومن بين المرشحين وزير الخارجية السابق جيمس كليفرلي، والنائب توم توجندات من كتلة الوسط بالحزب، كما حصلت وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتيل ووزيرة الأعمال السابقة كيمي بادينوك على دعم من الجناح اليميني في الحزب، وحصل وزير الهجرة السابق روبرت جينريك والنائب ميل سترايد على الدعم المطلوب من عشرة نواب محافظين. وترى بادينوك أن الحزب يجب أن يقود "تجديداً للرأسمالية" مبنياً حول دولة أصغر، وأن يسعى لإقناع الناخبين "بأهمية الاتجاه المحافظ".

في أعقاب الهزيمة الانتخابية المدمرة للحزب هذا الشهر، التي شهدت خسارته للأصوات أمام أحزاب من اليمين واليسار، انقسم المحافظون بين معتدلين يسعون إلى استعادة الناخبين الوسطيين ومتشددين يريدون سياسات أكثر صرامة للهجرة والقانون والنظام لاستعادة الأراضي السياسية التي فقدوها أمام حزب "إصلاح المملكة المتحدة" بقيادة المناهض للهجرة نايجل فاراج. وقالت وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان، حاملة لواء اليمين في الحزب، أمس الأحد، إنها لن تترشح، وحثت الحزب على التواصل مع حزب الإصلاح والترحيب بفراج في صفوف المحافظين. كما أضافت برافرمان في تصريحات لصحيفة "ديلي تلغراف" أن زملاءها المحافظين غير راغبين في الإصغاء إليها، ووصفوها بأنها "مجنونة وسيئة وخطيرة".

وأسفرت انتخابات 4 يوليو/ تموز عن فوز ساحق لحزب العمال، منهية 14 عاماً لحزب المحافظين في السلطة قدم خلالها خمسة رؤساء وزراء. وانخفض عدد مقاعد المحافظين إلى 121 مقعداً في مجلس العموم المكون من 650 مقعداً، وهي أسوأ نتيجة لهم على الإطلاق.

وجاءت هزيمة المحافظين بعد سنوات مضطربة في السلطة أدت لسلسلة من الصدمات الاقتصادية: سنوات من خفض الإنفاق، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، جائحة كوفيد-19 العالمية، وغزو روسيا لأوكرانيا. كما أحدثت جروحاً ذاتية، بما في ذلك فترة ولاية رئيس الوزراء بوريس جونسون الملطخة بالفضائح والاضطرابات الاقتصادية التي أطلقتها خليفته ليز تراس.

كيف يختار حزب المحافظين قائده؟

وستستمر المعركة الانتخابية لاستبدال رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك، الذي يبقى زعيماً بالإنابة للحزب حتى يتم الإعلان عن خليفته في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، لأكثر من ثلاثة أشهر. وسيقوم المشرعون المحافظون باختصار عدد المتنافسين من خلال سلسلة من التصويتات إلى أربعة، الذين سيقدمون أجنداتهم الانتخابية أمام أعضاء المؤتمر السنوي للحزب في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول. ويختار المشرعون بعد ذلك مرشحين نهائيين يتم طرحهما للتصويت عبر الإنترنت من قبل أعضاء حزب المحافظين في جميع أنحاء البلاد.

وفي آخر انتخابات لقيادة حزب المحافظين، منتصف عام 2022، اختار الأعضاء تراس التي استقالت بعد قضاء 49 يوماً فقط في منصبها، عندما هزت خططها لخفض الضرائب الأسواق المالية وأضرت بقيمة الجنيه الإسترليني، ليختار الحزب سوناك.

وحصل حزب العمال، بقيادة كير ستارمر، في الانتخابات الأخيرة على 412 مقعداً من 650 محققاً 214 مقعداً إضافياً، ما يؤهله لتشكيل حكومة من دون الحاجة للتحالف مع أي حزب آخر، وهي نتيجة شبيهة بفوز عام 1997 بقيادة توني بلير حينها. وكان من اللافت أن حزب العمال حصل على القوة الأولى في كل من إنكلترا وويلز واسكتلندا. أمّا حزب المحافظين فخسر في هذه الانتخابات 251 مقعداً ليكون له 121 ممثلاً فقط داخل مجلس العموم في نتيجة سيحتاج سنوات عديدة للتعافي منها، بحسب العديد من المراقبين.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون