تتزايد الضغوط على ألمانيا لتسليم أوكرانيا دبّابات من طراز "ليوبارد"، لكن المستشار أولاف شولتز ما زال متردداً في منح الضوء الأخضر لوارسو لتسليم هذه الدبّابات إلى كييف، بينما جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التأكيد على أن عضوية حلف شمال الأطلسي أفضل ضمان لأمن أوكرانيا.
"العربي الجديد" يواصل تغطيته للحرب الروسية على أوكرانيا أولاً بأول..
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، إن تغييرات في المناصب العليا في الحكومة وفي الأقاليم ستتم خلال يوم.
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور، إن "هناك بالفعل قرارات تتعلق بالمناصب (...) بعضها سيتم اليوم والبعض الآخر غداً (...) فيما يتعلق بالمسؤولين على مختلف المستويات في الوزارات والهياكل الحكومية المركزية الأخرى، وكذلك في الأقاليم وفي منظومة إنفاذ القانون".
وكان الرئيس الأوكراني قد تعهد في السابق بمكافحة الفساد على جميع المستويات، وسط سلسلة من المزاعم بتلقي رشى وممارسات مشبوهة.
مسؤول: المجر لن تعارض تمويلاً أوروبياً لتسليح أوكرانيا
صرح وزير الخارجية المجري، اليوم الإثنين، بأنه رغم أنّ حكومته لا تؤيد إرسال الاتحاد الأوروبي تمويلاً لتسليح أوكرانيا، فإنها لن تعارض تمويلاً مخططاً بمبلغ 500 مليون يورو (543 مليون دولار) لمساعدة كييف لاستخدامها في حربها ضد روسيا.
وفي مؤتمر صحافي، على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، نفى بيتر زيارتو، تقارير إعلامية، نشرت الأسبوع الماضي، تفيد بأنّ المجر تخطط لاستخدام حق النقض ضد تمويل أوكرانيا، ووصفها بأنها "أكاذيب".
وتعارض المجر تسليم أسلحة غربية إلى أوكرانيا، وهو أمر قال زيارتو إنه قد "يؤدي إلى إطالة أمد تصعيد محتمل" للحرب، لكن حكومته لن تستخدم حق النقض ضد حزمة المساعدات.
وأضاف "نحن لا نعتبر شحنات الأسلحة ولا مئات الملايين من اليورو التي أنفقتها أوروبا لتمويل أوكرانيا فكرة جيدة. لكننا لن نوقف القرار".
وفي حين لم تعارض حكومة المجر مدفوعات سابقة بلغت حتى الآن 3.1 مليارات يورو لتمويل تسليح أوكرانيا، إلا أنها استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد حزمة مساعدات بقيمة 18 مليار يورو في ديسمبر/ كانون الأول.
كما عارضت بودابست علناً العقوبات المفروضة على موسكو، بذريعة أنّ دول الاتحاد الأوروبي تضررت جراءها أكثر من روسيا، كما رفضت تزويد أوكرانيا بالأسلحة، أو السماح بنقلها عبر حدودها مع أوكرانيا.
الصورة
وزير الخارجية المجري بيتر زيارتو (تييري موناس/Getty)
واليوم الإثنين، حذر سيارتو من أنّ المجر ستعارض أي مقترحات مستقبلية للاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على صناعة الطاقة النووية الروسية، بحجة أن مثل هذا القرار ستكون له عواقب سلبية على عمليات محطة الطاقة النووية الوحيدة في المجر، التي تعمل بوقود نووي روسي.
وقال "لن نقبل قراراً واحداً من شأنه أن يحد بشكل طفيف من التعاون النووي المجري- الروسي، وهو ما من شأنه أن يعرض أمن إمدادات الطاقة لدينا للخطر، ولا ينبغي لأحد أن يتوقع ذلك منا".
قالت بولندا إنها تخطط لإرسال دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، ويناشد مسؤولون أوكرانيون منذ أشهر الحلفاء الغربيين بتزويدهم بالدبابات الحديثة، ألمانية الصنع.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قد قالت، أمس الأحد، إنّ حكومتها لن تقف في طريق بولندا إن أرادت إرسال دباباتها من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، فيما يمكن أن تكون انفراجة لكييف التي تريد الدبابات في قتالها أمام الغزو الروسي.
وقالت بيربوك لمحطة "إل سي إي" التلفزيونية الفرنسية عند سؤالها عما سيحدث إن مضت بولندا قدما وأرسلت دبابات ليوبارد 2 من دون موافقة ألمانيا "لم يجر توجيه هذا السؤال لنا في الوقت الراهن، ولكن إن سُئلنا فلن نقف عقبة في الطريق".
وذهبت تصريحات الوزيرة إلى مدى أبعد من التعليقات التي أدلى بها المستشار الألماني أولاف شولتز في قمة، في وقت سابق الأحد في باريس، وقال فيها إن جميع قرارات إرسال الأسلحة ستُتخذ بالتنسيق مع حلفاء منهم الولايات المتحدة.
لافروف: الصراع بين موسكو والغرب أقرب إلى حرب حقيقية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إن الصراع بين موسكو والغرب أقرب إلى حرب حقيقية، منتقداً الغرب بسبب إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى كييف.
الكرملين: انعدام ظروف المفاوضات مع "النظام الأوكراني"
أقر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، بانعدام الظروف للمفاوضات بين روسيا و"النظام الأوكراني" من وجهتي النظر الفعلية والقانونية.
وقال بيسكوف في تصريحات صحافية: "لا داعي لأن نكرر أنه لا تتوفر فعلياً أو قانونياً ظروف لهذه المفاوضات في الوقت الحالي. ننصت إلى التصريحات الصادرة عن كييف، ونعلم بالتبرير القانوني لاستحالة إجراء المفاوضات من جانب النظام الأوكراني. لذلك، يمكن فعلياً الجزم بأمر واحد فقط مفاده أنه لا ظروف لمثل هذه المفاوضات".
استدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، السفير الإستوني بموسكو، مارغوس لايدري، لإبلاغه بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى القائم بالأعمال ومطالبته بمغادرة روسيا في موعد غايته 7 فبراير/شباط المقبل.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشر على قناتها على "تليغرام": "في السنوات الأخيرة، تدمر القيادة الإستونية عمداً الطيف الكامل من العلاقات مع روسيا. أقرت تالين بالرهاب الشامل لروسيا، وزرع العداوة تجاه بلادنا إلى مرتبة سياسة دولة".
وأضاف البيان: "الآن اتخذت إستونيا خطوة غير ودية جديدة من شأنها خفض حاد لعدد العاملين بالسفارة الروسية بتالين، والتأكيد على خط انهيار العلاقات بين بلدينا. على سبيل الإجراء الجوابي، اتخذ الجانب الروسي قرار خفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى القائم بالأعمال".
وحمّلت الخارجية الروسية الجانب الإستوني المسؤولية الكاملة عن تطور مثل هذا الوضع في العلاقات بين روسيا وإستونيا، متوعدة بمواصلة الرد على الأعمال العدائية للقيادة الإستونية.
زعيم انفصالي في سوليدار... والسيطرة على قريتين أوكرانيتين
ظهر الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا دينيس بوشلين في مدينة سوليدار، التي أعلنت موسكو السيطرة عليها منذ أكثر من أسبوع، وتنفي كييف حتى الآن سقوطها في أيدي الروس.
كما أعلن الانفصاليون، اليوم الإثنين، السيطرة على قريتين هما كراسنوبوليفكا ودفوريتشي الواقعتان بالقرب من سوليدار. وذكرت "هيئة الأركان" في دونيتسك على "تليغرام" أنه "في 23 يناير/كانون الثاني 2023، حررت القوات المسلحة الروسية كراسنوبوليفكا ودفوريتشي" البلدتين الواقعتين في المنطقة، التي تشكل معقل الانفصاليين الموالين لروسيا والقريبتين من باخموت، مركز القتال بين القوات الروسية والأوكرانية منذ أشهر في شرق أوكرانيا.
وقال بوشلين مساء الأحد في رسالة نشرها على "تليغرام" مصحوبة بمقطع فيديو يظهر فيه بين مبانٍ محترقة ونوافذ محطمة: "زرت سوليدار (...) كانت تجب معرفة ما إذا كانت هناك حاجة لنشر نقاط مساعدة إنسانية فيها". وأضاف بوشلين: "لم يبقَ سوى عدد قليل جداً من السكان" في هذه المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب حوالى 11 ألف نسمة، والواقعة شمال باخموت.
ولفت بوشلين إلى أن "رجال فاغنر الذين رافقونا في الرحلة أخبرونا عن مدى دموية المعارك هنا".
الاتحاد الأوروبي يدرس استخدام أصول روسية مصادرة لإعادة إعمار أوكرانيا
نقلت صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الإثنين، عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل حثه زعماء دول الاتحاد الأوروبي على المضي قدماً في محادثات بشأن استخدام أصول البنك المركزي الروسي المصادرة بقيمة 300 مليار دولار لإعادة إعمار أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن ميشيل قوله إنه يريد بحث فكرة إدارة الأصول المجمّدة للبنك المركزي الروسي لتحقيق أرباح، والتي يمكن تخصيصها بعد ذلك لجهود إعادة الإعمار.
ونقلت عنه أيضاً قوله في مقابلة، إن الأمر يتعلق بالعدالة والإنصاف، ويجب أن يتم بما يتماشى مع المبادئ القانونية.
ألمانيا مستعدة للسماح لبولندا بتسليم دبّابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا
أعلنت وزيرة الخارجيّة الألمانيّة أنالينا بيربوك، الأحد، أنّ بلادها مستعدّة للسماح لبولندا بإرسال دبّابات ليوبارد إلى أوكرانيا التي تصرّ بشدّة على ضرورة تسليمها إيّاها، ممّا زاد الضغط على المستشار أولاف شولتز الذي لا يزال متردّداً في اتّخاذ قرار حيال هذه المسألة.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحكومي مع الليبراليّين والديمقراطيّين الاجتماعيّين بزعامة شولتس: "إذا طُرِح السؤال علينا، فلن نُعارض" تسليم هذه الدبّابات ألمانيّة الصنع إلى كييف.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
