"نيويورك تايمز": أميركا ترسل ذخيرة مخزنة في إسرائيل لأوكرانيا
أفادت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، بأنّ الولايات المتحدة أرسلت مخزوناً من الذخيرة التي كانت مخزنة في إسرائيل، لتستخدمه أوكرانيا في حربها ضد روسيا، قائلة إنّ القرار اتُخذ في العام الماضي.
وأكد مسؤول إسرائيلي صحة التقرير لـ"رويترز"، قائلاً إنّ رئيس الوزراء حينئذ يئير لبيد وافق على ذلك رغم أنّ الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى مثل تلك الموافقة بشكل رسمي.
ولعقود، خزن البنتاغون ذخائر في إسرائيل لتُستخدم في إعادة الإمداد الطارئة في حالة الحرب، أو لتسليمها إلى حلفاء آخرين للولايات المتحدة.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فالذخيرة الأميركية المنقولة من إسرائيل إلى أوكرانيا هي نحو 300 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمتراً، وهو نوع تستخدمه كييف بوتيرة كبيرة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عند سؤاله عن التقرير: "نُقلت المعدات الأميركية التي كانت مخزنة في إسرائيل إلى القوات المسلحة الأميركية منذ عدة أسابيع بناء على طلبها".
وإن جرت عمليات النقل أو ستجري في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي المحافظ بنيامين نتنياهو، الذي استعاد المنصب في 29 ديسمبر/ كانون الأول، فستختبر قوة العلاقة التي رسخها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الفترات السابقة في المنصب.
وتحدث نتنياهو عن مراجعة السياسة الإسرائيلية بشأن حرب أوكرانيا وروسيا، لكنه توقف قبل أن يتعهد بأي توريد مباشر للأسلحة إلى كييف.
وأبدى لبيد، الذي تولى المنصب في يوليو/ تموز الماضي، صراحة تعاطفه مع أوكرانيا.
ولم تعلق سفارة واشنطن في إسرائيل على تقرير "نيويورك تايمز". وقال السفير الأوكراني يفغين كورنيتشوك لـ"رويترز" عبر الهاتف، إنه "ليس لديه أدنى فكرة" إن كان التقرير صحيحاً. وأحجمت السفارة الروسية عن التعليق.
وبينما نددت إسرائيل بغزو روسيا أوكرانيا، فقد قصرت مساعدتها لكييف على المساعدات الإنسانية والمعدات الواقية، واستبعدت التوريد المباشر للأسلحة.
ويريد الإسرائيليون المحافظة على خط ساخن للتنسيق مع روسيا، أُقيم في 2015، بشأن هجماتهم العسكرية على أهداف إيرانية مشتبه بها في سورية، حيث تتمركز حامية تابعة لموسكو. ويضعون أيضاً في الاعتبار سلامة الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا.
وقال ديفيد إيفري، وهو مدير عام سابق بوزارة الأمن الإسرائيلية وجنرال سابق بالقوات الجوية، لـ"رويترز"، إنّه على الرغم من أنّ هذه الإمدادات في إسرائيل، "فإنّ الأميركيين لا يحتاجون إلى إذننا لنقلها. هذه ممتلكات أميركية".