استمع إلى الملخص
- اعتقال 4 عناصر من "الأسايش" بتهم فساد وتهريب سجناء، وتكثيف الإجراءات الأمنية لمنع تكرار حوادث الفرار.
- القبض على قيادي في داعش، خالد أحمد الدندل، واستمرار البحث عن ثلاثة هاربين آخرين، مع تدريبات بالذخيرة الحية في دير الزور.
نقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الجمعة، عدداً من سجناء تنظيم داعش من السجون التي تديرها قوى الأمن التابعة لها في محافظة الرقة شمال شرقي سورية إلى سجون أخرى. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ السجناء نُقلوا إلى سجون تابعة لاستخبارات "قسد" تحت إشراف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأجهزة استخبارات دولية، فيما أعلن اعتقال 4 عناصر على الأقل من قوى الأمن الداخلي "الأسايش" بتهم تتعلق بالفساد، حيث يُشتبه بتورطهم في تهريب سجناء مقابل المال.
وجاءت عملية النقل عقب فشل قوى الأمن الداخلي و"قسد" وعناصر من القوة المركزية الأميركية، في القبض على السجناء الذين فرّوا قبل حوالي 10 أيام من سجن المطاحن أثناء عملية نقلهم إلى سجن آخر داخل مدينة الرقة. وفي هذا الخصوص، أوضح الناشط الإعلامي جان علي لـ"العربي الجديد"، أنّ التغييرات الأخيرة متعلقة بتشديد أمني على سجناء التنظيم في سجون "قسد"، ولا سيما أنّ العديد من التساؤلات أُثيرت حول عملية الفرار التي حدثت أخيراً من أحد سجون "قسد" في الرقة. وأضاف: "من المؤكد أنّ الخطوة جاءت بعد اكتشاف تورط عناصر من قوى الأمن في فرار عناصر التنظيم".
وتابع علي: "حدثت عمليات تهريب من مخيم الهول لعناصر وحتى عائلات من تنظيم داعش، بالتنسيق بينهم وبين عناصر من قوى الأمن. كانت هناك مخاوف من تكرار سيناريو سابق في سجن غويران بالحسكة، لذلك اتُّخذت هذه الخطوة مؤخراً".
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، تمكنها من القبض على قيادي في تنظيم داعش الإرهابي في الرقة. وفي بيان لها، أوضحت القيادة أنها ألقت القبض على المدعو خالد أحمد الدندل، وهو أحد قياديي التنظيم ويُعتقد أنه يساعد مقاتليه الهاربين أخيراً. وتمت عملية اعتقال الدندل، فجر الأحد، أثناء محاولته الهروب من إحدى ضواحي مدينة الرقة.
وأضافت القيادة المركزية، في بيانها، أنّ خمسة عناصر أجانب من تنظيم داعش، هم اثنان من روسيا، واثنان من أفغانستان، وليبي واحد، فرّوا أواخر شهر أغسطس/ آب من مركز احتجازهم في مدينة الرقة. وأشارت إلى أنّ قوات "قسد" استطاعت القبض على اثنين من الهاربين، وهما الإمام عبد الواحد إخوان (روسي)، ومحمد نوح محمد (ليبي)، فيما يستمر البحث عن الثلاثة الآخرين الذين لا يزالون طلقاء وهم تيمور تالبركان عبداش (روسي)، وشعب محمد العبدلي (أفغاني)، وأتال خالد زار (أفغاني). وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن "الهدف الأساسي لتنظيم داعش لا يزال يتمثل في تحرير مقاتليه المحتجزين حالياً في السجون، مما يعزز جهود التنظيم لإعادة إحيائه"، مشددة على استمرار التنسيق مع "قسد" للحد من تهديدات الهروب المستقبلية وضمان "الهزيمة الدائمة" لـ"داعش".
وفي سياق متصل، نفذت قوات التحالف الدولي، اليوم الجمعة، تدريبات بالذخيرة الحية في قاعدة حقل العمر النفطي وحقل غاز كونيكو في ريف دير الزور شرقي سورية، بالتزامن مع تحليق الطيران المروحي في سماء المنطقة، وفق ما كشفت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، في حين تزامن ذلك مع دخول رتل عسكري إلى قاعدة حقل العمر.