كرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، تصريحاته المتطرفة إزاء سكان قطاع غزة، مطالبا بتهجير مئات الآلاف منهم.
وقال بن غفير إنه ينبغي على إسرائيل تشجيع مئات آلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة على الهجرة إلى خارجها. وأضاف في حديث لهيئة البث الإسرائيلية: "في اليوم التالي (للحرب)، يجب علينا البقاء في قطاع غزة والسيطرة عليه وتشجيع الهجرة الطوعية لمئات الآلاف من سكان غزة".
وتأتي أقوال بن غفير خلافا للمطالب، التي كررها أكثر من مسؤول أميركي في الأسابيع الأخيرة، برفض إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو اقتطاع أي جزء منه، ورفض تهجير السكان الفلسطينيين منه.
كما عارض بن غفير سحب القوات الإسرائيلية من شمال قطاع غزة، مدعيا أنه "يجرى إطلاق الصواريخ من المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي".
ومطلع شهر يناير/كانون الثاني الحالي، أعلن بن غفير، برفقة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، دعمهما لـ"التهجير الطوعي للفلسطينيين" من قطاع غزة، ما لاقى إدانات عربية ودولية واسعة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن وزير المالية قوله إنّ "أكثر من 70% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلاً إنسانياً لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى". فيما قال بن غفير عبر منصة إكس: "يجب علينا تعزيز الحل لتشجيع هجرة سكان غزة، فهذا هو الحل الصحيح والعادل والأخلاقي والإنساني".
وكانت حركة حماس قد ردّت على تصريحات الوزير الإسرائيلي في بيان لها، مؤكدة أن تصريحات قادة إسرائيل حول تهجير سكان غزة "مجرد أحلام يقظة غير قابلة للتنفيذ"، وطالبت المجتمع الدولي بـ"التدخل لمواجهتها".
(الأناضول، العربي الجديد)