استمع إلى الملخص
- ناقش الوزراء تعزيز التعاون في الأمن البحري والسيبراني ومكافحة الإرهاب، وأكدوا التزامهم بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، ومعارضة أي تغييرات بالقوة في الوضع الراهن.
- ردت الصين بأن الرباعية تعيق التنمية وتثير العداء، مؤكدةً أن القوى الخارجية تشكل تهديدًا للسلام والاستقرار الإقليميين.
أبرزت وسائل إعلام صينية، اليوم الثلاثاء، غضب بكين مما جاء في اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، الذي عقد في طوكيو أمس الاثنين. وقالت بكين إن اجتماع وزراء خارجية الرباعية يخلق التوترات من خلال تضخيم التهديد الصيني في بحر الصين الجنوبي، ووصفت ذلك بأنه طريقة أميركية نموذجية لإثارة القلق الأمني، لجعل بعض الدول الإقليمية تعتمد بشكل أكبر على الكتلة التي تقودها الولايات المتحدة.
وناقش وزراء خارجية الدول الأربع تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب، كما ناقشوا الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وأزمة أوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط، وأكدوا، في بيان صدر الاثنين، التزامهم بتحقيق "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، والحفاظ على القانون الدولي للنظام البحري القائم على القواعد، بما في ذلك في بحري الصين الشرقي والجنوبي، كما أكدوا المعارضة القوية لأي إجراءات أحادية الجانب تسعى إلى تغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه، في إشارة إلى الصين.
وجاء في البيان المشترك: "نواصل التعبير عن قلقنا الجاد بشأن عسكرة المناطق المتنازع عليها، والمناورات القسرية والترهيبية في بحر الصين الجنوبي"، "كما نعرب عن قلقنا الجاد بشأن الاستخدام الخطير لسفن خفر السواحل والمليشيات البحرية، والاستخدام المتزايد لمختلف أنواع المناورات الخطيرة، والجهود الرامية إلى تعطيل أنشطة استغلال الموارد البحرية في دول أخرى".
وفي ما يتعلق بنزاعات بحر الصين الجنوبي، قال البيان إن وزراء الخارجية أكدوا على أهمية "الحفاظ على حرية الملاحة والتحليق، وأكدوا أن الحكم الذي أصدرته هيئة التحكيم الدولية في عام 2016 هو الأساس لحل النزاعات سلميا بين الطرفين". وكانت بكين قد أعلنت في حينه أن الحكم باطل ولاغ وليست له قوة ملزمة، بسبب مغالطاته وعدم عدالة أحكامه.
ورداً على اجتماع الرباعية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، في إحاطة صحافية، أمس الاثنين، إنّ الرباعية تواصل ترديد شعار منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، وفي الوقت نفسه كانت تثير المخاوف وتحرض على العداء والمواجهة وتعيق تنمية البلدان الأخرى. وأضاف أن "الرباعية تتعارض مع الاتجاه السائد المتمثل في السعي إلى السلام والتنمية والتعاون والازدهار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولن تحظى بأي دعم بأي حال من الأحوال"، ووصف بعض القوى الخارجية بأنها أكبر تهديد وتحد للسلام والاستقرار الإقليميين.
وجاء اجتماع وزراء خارجية الرباعية بعد يوم واحد من قرار واشنطن إرساء قيادة عسكرية جديدة في اليابان وذلك خلال محادثات (2 + 2) التي أجراها وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان مع نظيريهما اليابانيين في طوكيو، الأحد الماضي. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، عقد وزراء الدفاع من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية اجتماعاً ثلاثياً في طوكيو، تعهدوا فيه بتعزيز التعاون لردع التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية، وإضفاء الطابع الرسمي على اتفاقية ثلاثية من شأنها إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون الأمني بين سلطات الدفاع الخاصة بهم، بما في ذلك المشاورات السياسية على مستوى كبار المسؤولين وتبادل المعلومات والتدريبات الثلاثية والتعاون في مجال الدفاع.