بعد تفجيرات أجهزة اتصال حزب الله.. الصين تخشى هجمات إلكترونية من خصومها

19 سبتمبر 2024
بقايا جهاز لاسلكي بعد انفجاره في بعلبك، 18 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تحذيرات من تسليح الأجهزة الإلكترونية:** انفجارات لبنان تدفع الصين للحذر من استخدام الأجهزة الإلكترونية وتسليح المنتجات الكهربائية، مع التركيز على دور إسرائيل في استخدام الوسائل الرقمية لضرب خصومها.
- **تأثير على العلاقات الدولية:** الصين قد تنظر بريبة أكبر إلى المنتجات الإلكترونية من الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك تايوان، مما يزيد من التوترات في سلاسل التوريد العالمية.
- **تكنولوجيا الحرب:** تحذيرات من أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تطوير أنظمة تسمح بإحداث انفجارات عن بعد، مما يعكس استثمار إسرائيل الكبير في هذا المجال.

قالت وسائل إعلام صينية، اليوم الخميس، إن انفجارات لبنان من المتوقع أن تدفع الصين إلى مزيد من الحذر بشأن استخدام الأجهزة الإلكترونية وتسليح المنتجات الكهربائية. ولفتت أن لدى إسرائيل القدرة على استخدام الوسائل الرقمية والاتصالات السرية في سلاسل التوريد العالمية لضرب عمق معقل خصومها. وقالت إنها طريقة غير تقليدية ولكنها مبتكرة. وأضافت أن الصين قد تنظر إلى المنتجات الإلكترونية والاتصالات التي تصنعها الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك تايوان، بريبة أكبر.

وأشارت إلى أن العديد من الأسئلة لا تزال بحاجة إلى توضيح، لكنها وصفت تسليح الأجهزة بأنه أمر مقلق للغاية، ليس فقط بالنسبة للصين ولكن لجميع دول العالم. وذكرت أنه قد يكون هناك عناصر متشددة في الصين تفترض أن تايوان، باعتبارها حليفة وثيقة للولايات المتحدة التي هي بدورها حليفة لإسرائيل، متواطئة بطريقة أو بأخرى في هذه العملية السرية. وبالتالي قد تنظر بكين بحذر أكبر إلى الصناعات التايوانية في المستقبل.

ونقلت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست، عن دوف ليفين، الأستاذ المساعد للعلاقات الدولية في جامعة هونغ كونغ، قوله، إن الاستخبارات الإسرائيلية استخدمت أسلوبا مماثلا لقتل صانع القنابل البارز في حركة حماس يحيى عياش في تسعينيات القرن الماضي، ولكن هذه المرة تم ذلك على نطاق أوسع بكثير. وأضاف بأن أحد الأسئلة الرئيسية بشأن الحادث هو متى وكيف تم زرع هذه المتفجرات في أجهزة الاستدعاء، مثل ما إذا كان ذلك تم في مصنع تايواني، أو أثناء عملية الشحن إلى لبنان، أو في لبنان بعد وصول أجهزة الاستدعاء.

أيضاً نقلت الصحيفة الصينية، تحذيرات فرانشيسكو مانشيني، الأستاذ المشارك في كلية لي كوان يو للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، من أن العالم أمام خطوة أخرى في اتجاه الحرب الآلية التي تلعب فيها التكنولوجيا دوراً أساسياً، ليس فقط في تسليح الأجهزة ولكن أيضاً في تطوير أنظمة تسمح بإحداث انفجارات عبر التحكم عن بعد. ولفت أن ما حدث يظهر مدى الاستثمار الذي قامت به إسرائيل في تطوير قدرتها التكنولوجية في مجال الحرب، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إثارة الأفكار بأن إسرائيل ليست وحدها في هذا وأن دولاً أخرى، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة، قد تمتلك مثل هذه التكنولوجيا تحت تصرفها.

وذكرت الصحيفة أن معظم الهواتف الذكية والمركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة في الصين تتمتع بأعلى مستوى من حماية البطارية، لذلك لا داعي لقلق الأشخاص العاديين بشأن انفجار البطاريات عند استخدام السيارات الكهربائية والهواتف ذات العلامات التجارية الكبرى. لكنها أشارت أن الخطر قد يكون أعلى بالنسبة للأجهزة الأخرى التي تعمل بالبطارية مثل المصابيح الكهربائية عالية الكثافة ومصابيح الرأس.

المساهمون