استمع إلى الملخص
- ناقش بزشكيان ورئيس الوزراء الهولندي ديك شوف القلق من التصعيد في المنطقة، وأكد شوف ضرورة تجنب التصعيد ودعم وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مرحباً بتوجه إيران لتعزيز العلاقات مع أوروبا.
- شدد القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي على أن الرد الإيراني على أي هجوم إسرائيلي سيكون قوياً، مؤكداً أن إسرائيل ستدفع ثمناً كبيراً لاغتيالها قيادات حزب الله.
الرئيس الإيراني: ردنا على الاحتلال خطوة من أجل احتواء التصعيد
رئيس الوزراء الهولندي: المنطقة لا تتحمل المزيد التصعيد
قائد الجيش الإيراني: ردنا على أي هجوم سيكون أكثر قوة وتدميراً
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأحد، في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، إن بلاده لا تسعى أبداً إلى الحرب والتصعيد في المنطقة، مؤكداً أن الهجمات الصاروخية الإيرانية مساء الثلاثاء الماضي على الاحتلال الإسرائيلي كانت "خطوة لأجل احتواء التصعيد الذي يمارسه الكيان الصهيوني واستتباب الأمن والسلام في المنطقة".
وأورد موقع الرئاسة الإيرانية أن بزشكيان وشوف ناقشا في الاتصال قضايا ذات اهتمام مشترك، مثل القلق من التصعيد في المنطقة وتوسيع العلاقات الإيرانية الأوروبية، بما فيها مع هولندا، وبحث سبل حل الملف النووي الإيراني.
وتناول الرئيس الإيراني مواقف الدول الغربية، بما فيها هولندا، بشأن جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة ولبنان، مضيفاً أنه رفع شعار الوفاق في الداخل الإيراني والصداقة مع العالم، لكن منذ اليوم الأول من بدء عمله الرسمي، "قام الكيان الصهيوني باغتيال ضيفنا (إسماعيل هنية) في طهران بهدف التعويض عن إخفاقاته في غزة وتوسيع التوتر والتصعيد في المنطقة"، مشيراً إلى أن الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، "بدلاً من التنديد بهذه الجرائم والأعمال الإرهابية للصهاينة، دعونا إلى ضبط النفس".
وأكد بزشكيان أن بلاده، أملاً في أن تثمر جهود وقفِ إطلاق النار في غزة وقفَ جرائم الاحتلال، غضت الطرف عن الرد الفوري على اغتيال الشهيد هنية، وانتهاك سيادة إيران الوطنية، مشدداً على أن الهجوم الصاروخي الإيراني على الكيان الإسرائيلي "كان يهدف إلى إنهاء وحشية هذا الكيان ومنع محاولاته توسيع جرائمه وهجماته في المنطقة ووقف إطلاق النار والسلام والهدوء"، مضيفاً أن القوات المسلحة الإيرانية هاجمت فقط الأهداف العسكرية.
وأوضح أن "الشعب الإيراني يعرف أفضل من غيره أنه لا يمكن متابعة مسار التنمية في ظروف الحرب والعقوبات والتصعيد"، مشدداً على أن إيران، انطلاقاً من هذه القناعة، "لا تسعى أبداً إلى الحرب والمواجهة والتصعيد"، لافتاً إلى أنها تريد تعزيز العلاقات والتعاون مع الجيران ودول العالم بما فيها الدول الأوروبية، عبر مسار الحوار وحل قضايا مثل القضية النووية.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف أن بلاده "على قناعة عميقة بأن منطقة الشرق الأوسط لا تتحمل المزيد من التصعيد"، قائلاً: "طالبنا جميع الأطراف بتجنب توسيع وتعميق التصعيد والمواجهة"، وفق موقع الرئاسة الإيرانية.
وأضاف شوف أن بلاده طالبت إسرائيل بالقبول بوقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، ودعمت المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في لبنان، موضحاً أن هولندا ترحب بتوجه الحكومة الإيرانية الحالية في تعزيز العلاقات مع الدول الأوروبية، ومؤكداً "ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه"، قائلاً إن حواره "الصريح" مع بزشكيان سيكون "مفيداً ومؤثراً" بشأن مستقبل العلاقات.
بدوره، أكد القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، أن رد القوات المسلحة الإيرانية على أي هجوم إسرائيلي "سيكون أكثر قوة وتدميراً"، مشيراً إلى أن "الصهاينة يزعمون أنهم قاموا بتحييد ثلاثة صفوف من قيادات حزب الله، لكنهم كما تلاحظون يتلقون ضربات مؤلمة يومياً وسيتلقونها من مجاهدي الحزب"، ومشدداً على أنهم سيدفعون "ثمناً كبيراً" لاغتيالهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.