- الصفقات تأتي بعد هجوم إيراني على إسرائيل، مع مبيعات تشمل 700 مليون دولار لذخيرة دبابات و500 مليون لمركبات عسكرية، تحتاج موافقة الكونغرس.
- إسرائيل تتلقى مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة بـ3.8 مليار دولار سنوياً، ضمن اتفاقية تلزم الولايات المتحدة بمنح إسرائيل 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
ستكون حزمة الأسلحة من بين الأكبر لإسرائيل منذ بدء حرب غزة
المبيعات هي الأولى منذ أن شنت إيران هجوماً مباشراً على إسرائيل
مدير "سي آي إيه" عن الرد الإيراني: إسرائيل لديها أصدقاء في العالم
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الجمعة، عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تدرس صفقات أسلحة جديدة مع إسرائيل تتجاوز قيمتها مليار دولار، تشمل ذخائر دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون، في وقت يتصاعد التخوف من استخدام إسرائيل الأسلحة الأميركية في عمليتها البرية المرتقبة في مدينة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، ستكون هذه الحزمة من الأسلحة من بين أكبر عمليات نقل الحزم التي أرسلت إلى إسرائيل منذ بدء حربها على قطاع غزة. وستكون هذه المبيعات أيضاً الأولى منذ أن شنت إيران هجوماً مباشراً غير مسبوق بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، رداً على استهداف قنصليتها في دمشق.
وأوضح المسؤولون في حديثهم مع الصحيفة، أنّ الأسلحة المتوقع إرسالها تشمل تحويلات بقيمة 700 مليون دولار لذخيرة دبابات عيار 120 ملم، و500 مليون دولار لمركبات عسكرية، وأقل من 100 مليون دولار لقذائف هاون من عيار 120 ملم. وستحتاج المبيعات إلى موافقة من قادة الكونغرس وقد يستغرق تسليمها أشهراً أو سنوات. ورجحت "وول ستريت جورنال" أن يواجه هذا الاقتراح عقبات بين بعض المشرعين الأميركيين الذين يعارضون إعطاء إسرائيل المزيد من الأسلحة الأميركية، حتى لو كانت لتهديدات خارج الحرب الحالية.
مدير "سي آي إيه" عن الهجوم الإيراني: إسرائيل لديها أصدقاء في العالم
وأمس الخميس، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز، إنّ وابل الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل، في نهاية الأسبوع الماضي، أظهرت فشل إيران وقوة إسرائيل، مضيفاً أن إحباط الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار أظهر قوة الجيش الإسرائيلي وأن لديه "أصدقاء" في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول أخرى.
ويتخوف نواب من الحزب الديمقراطي، من أنّ إسرائيل قد تستعمل الأسلحة الأميركية في العملية البرية الإسرائيلية في رفح، وهو ما قال النواب إنه يمكن أن يمثل انتهاكاً لشروط استخدام المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة إلى إسرائيل. وكشف موقع أكسيوس الأميركي، في وقت سابق، أن النواب الديمقراطيين في مجلس النواب طرحوا أمام الرئيس الأميركي جو بايدن، خلاصة مفادها أنّ الغزو الإسرائيلي لرفح يمكن أن ينتهك متطلبات واشنطن باستخدام المساعدات العسكرية الأميركية، بحسب ما ينص عليه القانون الدولي.
وبحسب الموقع، فقد حملت الرسالة توقيع 36 نائباً من الديمقراطيين في مجلس النواب، عرضوا خلالها المذكرة الأميركية التي تُقر بأن أي متلق للمساعدات الأميركية يجب أن يقدم "ضمانات مكتوبة وموثّقة" بأنه سيلتزم بالقانون الدولي خلال استخدامها.
ما حجم المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل سنوياً؟
وفي خريف عام 2016، أبرمت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بحسب صحيفة نيويورك تايمز، اتفاقية عسكرية كبيرة مع إسرائيل، ألزمت الولايات المتحدة بمنح إسرائيل أسلحة بقيمة 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات. وقال أوباما، حينها، إنّ "استمرار إمدادات الأسلحة الأكثر تقدماً في العالم سيضمن قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من جميع أنواع التهديدات". ومع أن الاتفاق في ذلك الوقت لم يكن محل جدل دولي كما هو اليوم، بسبب الهدوء النسبي في الأراضي الفلسطينية حينها، إلا أن مواصلة إسرائيل حربها على غزة دفعت العديد من النواب الأميركيين ومسؤولي البيت الأبيض إلى إعادة السؤال عن جدوى هذه المساعدات العسكرية.
ومنذ ذلك الوقت، تتلقى إسرائيل حزمة مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة تصل إلى 3.3 مليارات دولار سنوياً لشراء الأسلحة، إلى جانب 500 مليون دولار أخرى سنوياً للدفاع الصاروخي، وهو ما دفع بعض المشرعين في الكونغرس إلى الطلب من الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن تقييد أو حتى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، بسبب طريقة استخدامها في حربها على غزة. وكشفت "نيويورك تايمز" أن الاتفاق العسكري بين واشنطن وإسرائيل ينص على أن الولايات المتحدة ملزمة بمساعدة إسرائيل في الحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" في الشرق الأوسط. ووصفت الصحيفة عمليات تسليم الأسلحة إلى إسرائيل بـ"الغامضة".