بايدن يأمر بمراجعة الاستراتيجية العسكرية الأميركية تجاه الصين

11 فبراير 2021
يحتدم الخلاف بين الولايات المتحدة والصين (صول لويب/ فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إن وزارة الدفاع (البنتاغون) ستراجع استراتيجيتها تجاه الصين، بالنظر في مجالات حيوية تشمل المخابرات والتكنولوجيا والوجود العسكري الأميركي في المنطقة.

وسوف تكون المراجعة ضمن عدة مراجعات أخرى يقوم بها البنتاغون بالفعل، وتتراوح ما بين القوات المنتشرة في الشرق الأوسط وحتى السياسة تجاه حلف شمال الأطلسي.

ويحتدم الخلاف بين البلدين على عدة قضايا مثل التكنولوجيا وحقوق الإنسان والأنشطة العسكرية الصينية في منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها، حيث يتبادل البلدان الاتهامات بتعمد انتهاج سلوك استفزازي.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد جعلت من احتواء الصين، أثناء حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، أولوية قصوى وهي سياسة لمح وزير الدفاع لويد أوستن إلى أنها ستستمر.

وأثناء زيارة للبنتاغون، قال بايدن إن أوستن أطلعه على تشكيل فريق عمل جديد مكلف بالنظر في الاستراتيجية العسكرية تجاه الصين.

وأضاف بايدن أن الصين والقضايا المتصلة بها ستتطلب من الوكالات الحكومية العمل معا، إلى جانب دعم غير حزبي في الكونغرس وتحالفات قوية.

وقال بايدن وقد وقف إلى جانبه كل من أوستن ونائبته كامالا هاريس: "هذه هي الطريقة التي سنتعامل بها مع تحدي الصين".

من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، يوم الأربعاء، إن من المتوقع أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو خلال الأيام القادمة.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تنظر في اقتراح تركيا الذي طرحته أخيرا، بأنها قد لا تكون في حاجة لتشغيل منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية "إس-400" بشكل مستمر، قال برايس إن سياسة واشنطن بهذا الشأن لم تتغير.

وأضاف برايس للصحافيين أن صواريخ "إس-400 الروسية لا تتوافق مع عتاد حلف شمال الأطلسي وتهدد الأمن التكنولوجي للحلف ولا تتسق مع التزامات تركيا كحليف بحلف الأطلسي".

وكانت صحيفة "حرييت" التركية قد نقلت عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قوله الثلاثاء إن بلاده ستقترح تفعيلا جزئيا فحسب لصواريخها الروسية "إس-400" في المفاوضات مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على أنقرة بسبب هذه الصواريخ أواخر العام الماضي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون