اليمن: الحوثيون يشيعون 17 ضابطاً قتلوا بغارات أميركية وبريطانية

10 فبراير 2024
من مراسم تشييع 17 ضابطاً حوثياً سقطوا جراء القصف الأميركي (محمد حمود/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، اليوم السبت، عن تشييع 17 ضابطاً من عناصرها قُتلوا جراء القصف الأميركي البريطاني.

وقالت وكالة الأنباء "سبأ"، بنسختها الحوثية، إن من بين الضباط ثمانية يحملون رتبة "عقيد" وتسعة ضباط يحملون رتب رائد ونقيب. وتم تشييع الجثامين بمراسم رسمية شارك فيها عدد من قيادات الجماعة المدنية والعسكرية، وذلك بعد أداء الصلاة عليهم في جامع الصالح "الشعب" بميدان السبعين في صنعاء.

وهذه المرة الثانية التي يعلن الحوثيون فيها عن سقوط قتلى في صفوفهم بالغارات الأميركية والبريطانية، بعد إعلانهم عن مقتل عشرة من عناصرهم كانوا على متن زوارق في عرض البحر الأحمر نهاية العام الماضي.

وكانت واشنطن أعلنت، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات". وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، وقتها، إن التحالف الأمني سيعمل "بهدف ضمان حرية الملاحة لكل البلدان ولتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين"، مضيفاً "في البحر الأحمر، نقود قوة بحرية متعددة الجنسيات لصون المبدأ الأساسي لحرية الملاحة".

غارات مواقع الحوثيين في اليمن

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف، الذي تقوده واشنطن، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون في اليمن استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".

وأفادت وسائل إعلامية تابعة للحوثيين في اليمن، مساء أمس الجمعة، بأن غارات أميركية بريطانية استهدفت منطقة القطينات في محافظة صعدة. وقالت قناة "المسيرة" إنّ "العدوان الأميركي البريطاني استهدف محافظة الحديدة منذ فجر أمس (الخميس) بـ13 غارة". وتعد الحديدة إحدى أهم المحافظات اليمنية كونها تضم ثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً.

ومنذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) رداً على جرائم الاحتلال.