إجماع في مجلس الحرب بعدم إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة
يأتي القرار بسبب رد حماس الذي لم يتطرق إلى قائمة المحتجزين في غزة
أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الأحد، بأن إسرائيل تلقّت رد حماس الذي لم يتطرّق إلى قائمة المحتجزين الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة، ولا آلية إطلاق سراح محتجزين مقابل أسرى، ما أدى إلى "انفجار الاتصالات بشأن الصفقة" المرتقبة، على حد تعبير القناة.
وزعمت القناة أن قطر أبلغت دولة الاحتلال الإسرائيلي بأن رد حماس "لا يتيح التقدّم".
ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي لم تسمّه قوله: "لن نلعب لعبة حماس، ولن يتجه وفد إلى القاهرة، وإذا كانت (حماس) تريد تفجير المفاوضات، فسيكون لذلك تبعات". وأضافت أن قرار عدم إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة اتُّخذ بالإجماع، في مجلس الحرب (كابينت الحرب).
ونقلت عن مصدر مطّلع قوله: "هذه إجابات (أي رد حماس الذي تطلبه إسرائيل) على أسئلة أساسية لن نتنازل عنها".
حماس: لا نهتم بقدوم الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة
من جانبه، قال مصدر مسؤول في حركة حماس، الأحد، إن الحركة لا تهتم بقدوم الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة أو عدمه، لافتاً إلى أنه "لا يوجد أي مواعيد محددة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل".
وأضاف المصدر، في تصريح لـ"الأناضول" مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أن الحركة "تعمل بجدية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وانسحاب قواتها من القطاع". وأضاف: "نعمل كذلك من أجل عودة شعبنا لمناطق سكنهم، خاصة في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية لشعبنا".
وأشار المصدر إلى أن "وفد الحركة وصل إلى القاهرة اليوم الأحد، ويعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين وقطريين لتقديم رؤية حماس في ما يتعلق بمقترح باريس الأخير".
وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الهدنة قوله، رداً على سؤال عما إذا كان الاتفاق وشيكاً: "ليس بعد".
وأكد مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، أمس السبت، أن وفد حماس سيسلّم ردّها النهائي على إطار "باريس 2".
وقالت مصادر قيادية في الحركة إنّ الأخيرة لن تقدّم أي تنازلات تسعى الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي لفرضها على المقاومة خلال عملية التفاوض غير المباشر.
وكشف قيادي في الحركة، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أن "حماس" والمقاومة لن تقدّما أي تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى لديهما دون ثمن، و"ثمن كبير يجب أن تدفعه على صعيد التخفيف من معاناة أهل غزة ووقف إطلاق النار".
وأوضح أنّ ما يثار بشأن اشتراط تل أبيب الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الأحياء من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار "لا يمكن أن يمثل ضغطاً على المقاومة"، قائلاً: "كل شيء في عملية التفاوض يجب أن يكون أمامه ثمن يُدفع، وهناك مطالب واضحة حددتها الحركة على الاحتلال أن ينفذها حتى يحرر أسراه وينقذ من بقي منهم على قيد الحياة".
وشدد المصدر على أن "بداية شهر رمضان (الذي يبدأ في 11 مارس/آذار الحالي) هي السقف الذي توافقت عليه فصائل المقاومة للاستمرار في التفاوض". وقال: "لن نستمر في مسار يهندسه (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو لتخفيف الضغط عن ائتلافه، وبث الروح فيه أطول فترة ممكنة، باستخدام أرواح الفلسطينيين".
وأضاف أن "المقاومة هي التي تعلن أن استمرارها في عملية التفاوض غير المباشر مرهون بالشعور بالجدية والاستعداد لتحقيق مطالبها".
وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت أنّ حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت مصر وقطر بأنها لن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن، حتى تقدّم حماس قائمة الأسرى المحتجزين لديها، والذين ما زالوا على قيد الحياة.
وتعتقد إسرائيل أنّ 134 أسيراً يوجدون لدى المقاومة، تقول إن من بينهم 31 جثة لأسرى، إضافة إلى 6 أسرى يحملون الجنسية الأميركية.