شيّع مئات الفلسطينيين، قبل عصر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد الفتى محمد فايز بلهان عوضات (15 عاماً)، في مسقط رأسه بمخيم عقبة جبر، جنوب أريحا، شرق الضفة الغربية، بعد ساعات من استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدها المخيم.
وانطلق موكب تشييع الشهيد عوضات ملفوفًا بعلم فلسطين ومحمولاً على الأكتاف بمسيرة راجلة انطلقت من أمام مستشفى أريحا الحكومي وجابت شوارع المدينة وصولاً إلى مسجد الشهيد إبراهيم ياغي في مخيم عقبة جبر، حيث أديت الصلاة عليه، بحسب ما أكّده الصحافي مهران براهمة من أريحا لـ"العربي الجديد".
بعد ذلك، حُمل الشهيد على الأكتاف ونُقل إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم جابت مسيرة شوارع المخيم، وسط هتافات غاضبة تندد بجرائم الاحتلال وتمجد الشهيد، ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الفلسطينية، وصولاً إلى مقبرة مخيم عقبة جبر، حيث ووري جثمان الشهيد في الثرى.
قوات الاحتلال تقتحم مخيم عقبة جبر
وأكّد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت من مخيم عقبة جبر اليوم الشابين ياسين عمر عزات حنفية ومحمد عيد أبو داهوك، فيما أشار النادي إلى أن (100) حالة اعتقال سُجلت في محافظة أريحا منذ مطلع العام الجاري، وتركزت في مخيم عقبة جبر، وبين المعتقلين عشرة أطفال، وبقي من مجموع حالات الاعتقال (32) في سجون الاحتلال، جزء منهم ما زالوا رهن التّحقيق.
في سياق منفصل، أُصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الإثنين، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت أمر، شمال الخليل، جنوب الضفة، واعتقالها أحد الشبان والاعتداء على عدة مركبات، وفق ما أكده الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض في تصريح صحافي.
إلى ذلك، أُصيب شاب فلسطيني بجروح في يده بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع الاحتلال شهدتها بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، جنوب الضفة، الليلة الماضية، كما أصيب فتيان بجروح برصاص الاحتلال الحي بقدميهما خلال مواجهات شهدتها منطقة "عين أيوب" قرب قرية راس كركر، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة.
كما أُصيب فلسطينيان بجروح بالرأس واليد، اليوم، بشظايا رصاص الاحتلال وعشرة آخرون بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال اقتحام مخيم العين بمدينة نابلس، شمال الضفة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، بينما أكدت مصادر محلية اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس واعتقلت أحد الشبان.
ودمّر مستوطنون، الليلة الماضية، غرفاً زراعية في بلدة قصرة، جنوب نابلس، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريح صحافي.
واقتحم مستوطنون، اليوم الإثنين، منطقة برك سليمان السياحية الواقعة ما بين قرية أرطاس وبلدة الخضر، جنوب بيت لحم، لليوم الثاني على التوالي، وأدوا طقوسا تلمودية، وسط اندلاع مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال التي وفرت لهم الحماية، بحسب تصريحات لمدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
