العراق: ضبط 11 حزاماً ناسفاً ومخبأ للأسلحة في الأنبار

04 فبراير 2021
عملية نوعية في صحراء الأنبار(علي محمد/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية، الخميس، عن ضبط 11 حزاماً ناسفاً في مخبأ قرب الحدود العراقية السورية بصحراء الأنبار، كانت مهيأة لتنفيذ اعتداءات إرهابية تستهدف المواطنين وقوات الأمن، وذلك ضمن سلسلة عمليات أمنية ناجحة للقوات العراقية، أسفرت خلال الأسبوعين الماضيين عن مقتل عدد من عناصر وقادة تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلاً عن إحباط اعتداءات انتحارية.

والخميس الماضي، نفذت مقاتلات تابعة للتحالف الدولي ضربات جوية في وادي الشاي جنوب غربي كركوك، أسفرت عن مقتل من يعرف بوالي العراق بتنظيم "داعش"، أبو ياسر العيساوي وعدد من مرافقيه، أعقبتها ضربة جوية، أمس الأول الثلاثاء، غربي بغداد، أسفرت عن مقتل أبو حسن الغريباوي أحد قياديي التنظيم ويشغل منصب ما يعرف بـ"مسؤول ولاية الجنوب".

ووفقاً لبيان أصدرته وكالة الاستخبارات العراقية، فقد نفذت قوات الجيش عملية استخبارية واسعة على الشريط الحدودي في عمق صحراء الأنبار (الحدود مع سورية)، تمكنت من خلالها من ضبط وكرين لتنظيم "داعش" في منطقة النهدتين حيث سبق أن تم توجيه ضربة جوية من قبل قوات التحالف. وبحسب البيان، فإن الوكر الأول عثر فيه على أسلحة مختلفة إضافة إلى 11 حزاماً ناسفاً وقنابل وأسلاك تفجير و15 صاروخاً من طراز (SBG9).
وجاء في البيان أيضاً أن "الأحزمة الناسفة التي تم ضبطها يراد منها تنفيذ عمليات انتحارية على المواطنين والقوات الأمنية".
وأمس الأربعاء، قال المتحدث العسكري العراقي في بغداد، تحسين الخفاجي، إن لديهم قائمة للإرهابيين المطلوبين وتجري مطاردتهم. ووفقاً للخفاجي، فإن القوات العراقية تواصل عمليات ملاحقة خلايا وجيوب التنظيم، وهناك قائمة بأسماء الإرهابيين الذين تتم ملاحقتهم.

مصادر أمنية عراقية وخبراء في بغداد تحدثوا عن نجاح القوات العراقية، أخيراً، في الحصول على معلومات مهمة عُثر عليها في جهازي هاتف وآيباد وجدت بوكر القيادي بتنظيم "داعش"، أبو ياسر العيساوي، في كركوك بعد الضربة الأميركية، التي أسفرت عن مقتله، الخميس الماضي.

ووفقاً لمسؤول أمني، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإنه تم العثور على معلومات داخل هواتف وبيانات إلكترونية في أجهزة وجدت بوكر العيساوي قرب كركوك تعتبر صيداً مهماً للقوات العراقية في تتبع خيوط التنظيم وخلايا بمختلف مناطق العراق.

من جهته، قال الخبير بالشأن الأمني العراقي، العقيد المتقاعد سعد الحديثي، إن عملية ضبط الوكرين في صحراء الأنبار، اليوم الخميس، تؤكد أنها تمت بناءً على معلومات مسبقة، إذ يظهر أن المكان بعيد جداً وغير متوقع وجود شيء به بل أنه مموه وتحت الأرض، كما أشار البيان بالتفصيل إلى أنه بعمق الصحراء، ولم يتم العثور عليه خلال تفتيش أو تمشيط المنطقة بل تم التوجه إليه مباشرة، ما يعني أن هناك معلومات مسبقة حصلت عليها القوات العراقية.

ولفت في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الضربات الأخيرة للقوات العراقية قد تكون أجهضت مخطط نشاط جديد للتنظيم كاد يودي بحياة العشرات، إن لم يكونوا مئات آخرين من العراقيين على غرار اعتداءات بغداد الانتحارية قبل أسبوعين".

 
المساهمون