العراق: سقوط طائرة مسيّرة مفخخة يرجّح أنها إيرانيّة شمالي أربيل

27 سبتمبر 2022
لم يتسبب الحادث في خسائر بالأرواح (صفين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مسؤول محلي كردي في محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، شمالي البلاد، اليوم الثلاثاء، سقوط طائرة مسيّرة مفخخة يرجح أنها إيرانية في قرية تابعة لبلدة قسري، شمالي أربيل، بعد اصطدامها بموقع بناء، دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية، فيما اندلعت حرائق تمت السيطرة عليها.

وقال شاخوان حسين، مدير بلدة قسري، التي تتعرض منذ يومين لقصف مدفعي إيراني يستهدف مواقع لقوى كردية إيرانية معارضة موجودة في الأراضي العراقية، إن "طائرة مسيّرة مفخخة يبدو أنها إيرانية، سقطت صباح اليوم الثلاثاء في قرية ميركة، لكن الحادث لم يتسبب إلا في حرق الحشائش الجافة في محيط موقع الحادث".

وأضاف حسين في إيجاز قدّمه للصحافيين أنه "صباح اليوم، سقطت مسيّرة مفخخة في موقع يعرف باسم قلات بالقرب من قرية ميركة، وانفجرت مع ما تحمل من متفجرات، لكن الحادث لم يتسبب في خسائر بالأرواح"، مؤكداً أنه "لا يوجد في الموقع أي مقر لأحزاب كردستان إيران، وهو غير مأهول بالسكان"، في إشارة إلى الجماعات الكردية الإيرانية التي تستهدفها المدفعية الإيرانية منذ يومين داخل الحدود العراقية ضمن إقليم كردستان.

وقال حسين: "يبدو أن المسيّرة إيرانية، لأن إيران بدأت منذ يومين بقصف المناطق التابعة لنا بذريعة وجود مقرات لأحزاب كردستان إيران فيها، لكن الموقع المستهدف ليس قريباً من أي مقر لهذه الأحزاب".

وأشار مدير ناحية قسري إلى أن فرق الشرطة والدفاع المدني وصلت إلى موقع الحادث، وتعمل على إطفاء الحرائق التي نشبت جراءه في مراعي قرى المنطقة.

ومنذ صباح السبت الماضي، تطلق المدفعية الإيرانية سلسلة من الرشقات على مواقع عدة ضمن المناطق الحدودية بين إقليم كردستان العراق وأراضيها، وتقول إن جماعات كردية معارضة تتخذها ملاذاً لها.

وأكدت تقارير إعلامية في أربيل نزوح عدد من سكان القرى بسبب استمرار القصف ضمن بلدة سيدكان، شمالي أربيل، شملت فلاحين ورعاة مواش في القرى المستهدفة، خصوصاً في قرى رشكين، درهول، وبنبريزه، الحدودية العراقية. وتسبب القصف بأضرار مادية وإغلاق للمدارس في القرية أيضاً.

وأكد مسؤولون محليون أن القصف الإيراني لم يسفر عن خسائر بشرية، لكنه تسبب بإحراق مساحات واسعة في المنطقة، طاولت ممتلكات ومنازل أكثر من 100 عائلة حتى الآن، وفقاً لما نقلته قناة "رووداو" الكردية المقربة من حكومة إقليم كردستان العراق.

وأمس الاثنين، قال مدير ناحية سيدكان بمنطقة سوران، شمالي أربيل، إحسان جلبي، إن "القصف يتكرر باستمرار كل ساعتين أو ثلاثة منذ الفجر"، مشيراً إلى أنه "يتم استهداف الأماكن نفسها التي تعرضت للقصف سابقاً".

المساهمون