العاهل الأردني للمستشار الألماني: نرفض محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة

17 فبراير 2024
من لقاء عبد الله الثاني وأولاف شولتز على هامش مؤتمر ميونخ للأمن (رونالد ويتيك/Getty)
+ الخط -

أكّد العاهل الأردني، عبد الله الثاني، خلال لقائه المستشار الألماني، أولاف شولتز، اليوم السبت، ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة، وأن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لحماية المدنيين الأبرياء، الذين يواجهون ظروفاً قاسية نتيجة الحرب على قطاع غزة.

وبحسب الديوان الملكي الأردني، حذّر عبد الله الثاني خلال اللقاء، الذي عُقد على هامش أعمال الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، من الهجوم الإسرائيلي على رفح الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى قد تدفع إلى تهجير السكان، مؤكداً رفض الأردن أية محاولات لتهجير الفلسطينيين داخلياً أو خارجياً.

وأكد أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية إلى الأهالي في غزة بشكل مستمر، في ظل ما يعانيه القطاع من نقص حاد في المقومات الأساسية للحياة من غذاء وماء ودواء وكهرباء ووقود، وأشار الملك الأردني إلى ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، لتقوم بدورها ضمن تكليفها الأممي.

كما عقد الملك عبد الله، السبت، لقاء مع أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي على هامش مؤتمر ميونخ، وتناول اللقاء التطورات في غزة، وحذر الملك من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وأكد عبد الله الثاني أن الحرب على غزة يجب أن تتوقف، داعياً إلى تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان توفير المساعدات الإنسانية بشكل مستدام للقطاع.

وأعاد التأكيد على ضرورة عمل المجتمع الدولي لوقف التصعيد في الضفة الغربية والقدس، مشدداً على أهمية التصدي لأعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين والانتهاكات في الأماكن المقدسة بالقدس.

وحذر الملك من توسع دائرة الصراع لتشمل الإقليم، مؤكداً على دور الولايات المتحدة المحوري والقيادي في الدفع لإيجاد أفق سياسي يقود إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشدداً على أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

الصفدي: لا يمكن القبول بالوضع الإنساني في غزة

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، لقناة "الجزيرة"، اليوم السبت، إن الأردن مستمر بكشف عبثية ما تقوم به إسرائيل من عدوان على الأشقاء الفلسطينيين، وأن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن القبول به إطلاقاً، لا سيما أن إسرائيل مقدمة على مجزرة جديدة في مدينة رفح.

وأضاف الصفدي أن المجتمع الدولي بات يدرك خطورة العدوان على غزة، وما قد يتمخض عنه من إشعال حرب إقليمية في المنطقة، مؤكداً أن إسرائيل تذهب في عدوانها إلى أبعد مما يمكن أن يتحمّله المجتمع الدولي.

وبحسب الصفدي، فالأولوية أردنياً ليس فقط تأمين المساعدات الإنسانية للأهل في قطاع غزة، وإنما قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران وعاصمتها القدس المحتلة.

وبين الصفدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لديه حساباته السياسية الشخصية وهو يسعى لمزيد من التصعيد والتوسع بالعمليات العسكرية العبثية التي لن تضمن أمن إسرائيل، لا بل ستتسبب في إشعال حرب إقليمية ستهدد السلم والأمن الدوليين، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك. ورأى الصفدي أن المجتمع الدولي بات يدرك خطورة ما تقترفه إسرائيل من جرائم وما تقوله وتدعيه من افتراء.