شنت الطائرات الحربية الروسية، اليوم الأحد، مزيدًا من الغارات الجوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي، وعلى مواقع مفترضة لتنظيم "داعش" في البادية السورية لمساندة حملات تمشيط تقوم بها قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية في المنطقة.
وذكر الناشط محمد المصطفى لـ"العربي الجديد" أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت بالصواريخ الفراغية أطراف قريتي البارة وكنصفرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة.
وكانت الطائرات الروسية قد شنّت، أمس السبت، 8 غارات جوية على مناطق متفرقة من جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، طاولت محيط بلدة البارة والموزرة وعين لازور غربي جبل الزاوية.
ودأب الطيران الحربي الروسي على شن غارات شبه يومية على تلك المناطق منذ أكثر من أسبوع.
كما شنت الطائرات الحربية الروسية غارات على مناطق في البادية السورية دعماً لقوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران التي تقوم بحملة تمشيط في مناطق جب السكر والريهجان وبيوض بريف حماة الشرقي بعد تعرض قوافلها العسكرية ونقاطها لعدة هجمات من قبل مجهولين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم "داعش".
وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن الحملة انطلقت من مثلث الشيخ هلال باتجاه الريهجان، عند الساعة الثامنة من مساء أمس السبت، فيما أشارت الشبكة إلى أن الحملة ستستمر عدة أيام.
وأوضحت أن نحو 150 عنصراً من قوات النظام السوري، و100 عنصر من مليشيا "حزب الله" اللبناني، و12 دبابة، وثلاث عربات إسعاف مجهزة، يشاركون في الحملة.
وبحسب ما أوردت الشبكة، فإن عبوة ناسفة انفجرت بعربة عسكرية تابعة لقوات التمشيط قرب قرية بيوض، ما أدى لمقتل عنصر وتسجيل عدة إصابات بصفوف عناصر "الفرقة الرابعة".
كذلك تشهد منطقة السخنة عند الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور من جهة الشرق حملة تمشيط مماثلة نتج عنها سقوط عدة قتلى وجرحى بين عناصر "لواء القدس" و"الدفاع الوطني" و"قوات الفرقة 17".
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شنّ عناصر "داعش" فجر اليوم الأحد هجوماً على مواقع ونقاط تتمركز فيها قوات النظام في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، مضيفًا أن 5 طائرات حربية روسية شاركت في التصدي لهجوم خلايا التنظيم، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية.
وقتل ثلاثة عناصر من قوات "الدفاع الوطني" أمس، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في بادية قرية الدوير بريف ديرالزور الشرقي.
من جانب آخر، استقدمت روسيا تعزيزات عسكرية من مطار حميميم إلى قاعدة العسكرية جنوب بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي.
وذكر الناشط أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد" أن التعزيزات ضمت 8 مدرعات ناقلة جند، ونحو 85 عنصراً من الشرطة العسكرية الروسية، و6 سيارات أسلحة وذخائر ودعم لوجستي، إضافة إلى سيارتي أجهزة تشويش ورادار، و3 صهاريج محملة بالوقود، فيما تولت مروحية روسية حماية الرتل الروسي.
وكان وفد عسكري روسي قد وصل، ظهر أمس السبت، إلى مدينة عين العرب الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) شرقي حلب قادماً من مطار القامشلي، وذلك لعقد اجتماع مع قيادات "قسد" حول التصعيد العسكري بريف الحسكة الشمالي.
وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن الوفد الذي يضم 8 شخصيات عسكرية، قدم عبر مروحيتين عسكريتين هبطتا في منطقة الإذاعة غربي عين العرب، وذلك بهدف عقد لقاء مع مسؤولين من "قسد" حول ما يجري في تل تمر وأبو راسين.
وأقام الوفد داخل النقطة الروسية في منطقة الإذاعة غربي عين العرب، بانتظار التجهيز للاجتماع خلال الأيام المقبلة.