إسرائيل تستهدف المساعدات الإنسانية من سورية إلى لبنان... و"الفرقة الرابعة" تخشى الاستهداف

12 أكتوبر 2024
نازحون سوريون أثناء عودتهم لإدلب من لبنان، 9 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت إسرائيل غارات على قرية حوش السيد علي الحدودية بين سوريا ولبنان، مستهدفة جسراً لمنع نقل الأسلحة لحزب الله وعرقلة المساعدات الإنسانية. اتخذت الفرقة الرابعة السورية إجراءات لتجنب الاستهداف الإسرائيلي.

- في المنطقة الصناعية بحسياء، تحول معمل السيارات الإيراني إلى مستودع للمساعدات الإنسانية، نافياً كونه مركزاً لتصنيع الصواريخ. تعرضت المنطقة لهجمات إسرائيلية مؤخراً، مما أدى إلى أضرار وإصابات.

- أجرت القوات الأميركية و"قوات سوريا الديمقراطية" تدريبات في قاعدة الشدادي، مع تعزيزات عسكرية. قامت "قسد" بعمليات تفتيش واعتقالات، وتفكيك خلية لداعش في الرقة.

شنت طائرة حربية إسرائيلية غارتين على قرية حوش السيد علي الحدودية بين سورية ولبنان، استهدفت إحداهما جسراً يربط بين جانبي الحدود، فيما اتخذت الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، مجموعة من الإجراءات تجنباً للاستهداف الإسرائيلي. وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم السبت أن القصف الإسرائيلي لمنطقة الحدود يأتي في إطار محاولات الاحتلال قطع الحدود لمنع عمليات نقل حزب الله السلاح، وكذلك عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في لبنان.

ووفق المرصد، فإن معمل السيارات الإيراني في المنطقة الصناعية في حسياء بحمص تحول لمستودع للمساعدات الإنسانية القادمة من العراق المخصصة لإغاثة الشعب اللبناني، قبل أن يتم نقلها إلى المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية لتوزيعها لاحقاً، نافياً أن يكون المعمل مركزاً لتصنيع الصواريخ. وأوضح أن المعمل يتبع لشركة "سيفيكو" السورية-الإيرانية، وكان توقف عن العمل قبل نحو خمس سنوات.

ونقل المرصد عما سماه "مصادر موثوقة" في المدينة الصناعية بحمص وداخل قوات النظام، قولها إن "المعمل لم يتحول إلى مصنع للصواريخ، لأنه معروف لإسرائيل، وكان من المفترض أن يعود للعمل هذا العام، لكن قرار إعادة افتتاحه توقف بسبب المخاوف من استهدافه من قبل إسرائيل".

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد افتتح المعمل في المنطقة الصناعية بحمص في نهاية العام 2007، وتوقف عن العمل للمرة الأولى في العام 2013، ثم أعيد تشغيله في العام 2018، ليتوقف عن العمل في العام 2019 ومازال مغلقاً حتى اليوم. وكانت طائرات حربية إسرائيلية استهدفت المنطقة الصناعية في حسيا مرتين في الأيام الأخيرة، ما تسبب بأضرار جسيمة واشتعال النيران في المنطقة وإصابة أربعة أشخاص من الجنسية العراقية.

الفرقة الرابعة تتحسب من استهداف إسرائيلي

من جهة أخرى، قال المرصد إن "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، اتخذت مجموعة من الإجراءات تجنباً لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي لها. وأوضح أن قيادة الفرقة أمرت بعدم نقل السلاح أو استضافة عناصر من حزب الله اللبناني والمليشيات الإيرانية داخل مقارها وقواعدها خشية تعرضها للهجمات الإسرائيلية. وجاءت الأوامر الجديدة بعد استهداف الجولان السوري المحتل من مواقع تخص الفرقة الرابعة. كما منعت الفرقة قواتها المنتشرة في المناطق السورية، من استهداف القوات الأميركية الموجودة في سورية.

وتنتشر قوات الفرقة الرابعة في محافظتي دمشق وريف دمشق، إضافة إلى البادية السورية. كما أرسلت قوات إلى إدلب تحسباً لعملية عسكرية تحضر لها فصائل المعارضة على مدينة حلب وطريق دمشق-حلب الدولي. وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت فيلا تتبع للفرقة الرابعة قرب بلدة يعفور في ريف دمشق، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، وسط تسريبات بأن ماهر الأسد غادر إلى محافظة اللاذقية خوفاً من استهداف إسرائيلي محتمل، نظراً لعلاقاته المعروفة مع إيران.

من جهة أخرى، قتل العميد هيثم علي العلي الضابط في قوات النظام السوري جراء عمليات قصف في دير الزور شرق سورية. ونعت صفحات موالية للنظام اليوم السبت العلي، دون توضيح ظروف مقتله، لكن شبكات محلية تحدثت عن مقتله جراء استهداف القواعد الأميركية في شرق سورية أحد مقرات قوات النظام في دير الزور.

القوات الأميركية و"قسد"... تدريبات واعتقالات 

إلى ذلك، أجرت القوات الأميركية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تدريبات عسكرية في قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية ولوجستية جواً إلى القاعدة. وذكر الناشط محمد الخلف لـ"العربي الجديد" أن أصوات الانفجارات التي سمعت في المدينة ناتجة عن تدريبات عسكرية تجريها القوات الأميركية و"قسد" تزامناً مع تحليق مكثف للطيران المروحي في أجواء المنطقة.

وأضاف الخلف أن القوات الأميركية في قاعدة الشدادي أطلقت قنابل مضيئة لليوم الثاني على التوالي وذلك على خلفية الاستهداف الصاروخي للقاعدة منذ أيام، والذي تلته عمليات تفتيش ومداهمة لعدد من القرى والتجمعات السكانية قامت بها "قسد" بدعم من القوات الأميركية بحثاً عن منصات الإطلاق ومصادرة الأسلحة الفردية من الأهالي واعتقال أصحابها، حيث اعتُقل عشرات الأشخاص من قرى العطلة وتل أحمر والسبعة وأربعين بريف الحسكة الجنوبي.

من جانبها، أعلنت "قسد" أنها تمكنت من تفكيك خلية تتبع لتنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة الرقة. وذكرت في بيان لها اليوم أن فرق العمليات العسكرية التابعة لها نفذت بدعم ومشاركة من قوات التحالف الدولي عملية أمنية، استهدفت خلية تابعة للتنظيم مسؤولة عن "أعمال إرهابية" في مدينة الرقة، مشيرة إلى أن العملية جرت في السادس من الشهر الجاري حيث اعتُقل ثلاثة عناصر، اثنان يتحدران من مدينة الرقة، والآخر من مدينة حلب.

المساهمون