أقرت السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين بقتل عناصرها الأمنية للشاب أحمد هاشم عبيدي (18 عاماً) من بلدة برقين غرب جنين (شمال الضفة الغربية)، حينما أطلقت تلك العناصر الرصاص باتجاه سيارة كان يقودها عبيدي في محيط مدينة جنين في وقت متأخر من ليل الأحد.
وأكد قريبه مصطفى عبيدي، لـ"العربي الجديد"، أن عائلة القتيل التقت قيادات في الأجهزة الأمنية تتبع السلطة الفلسطينية اليوم، والتي أقرت بدورها بالاعتراف بالحق العشائري وتبني أحمد عبيدي في قوائم الشهداء، وإحالة ملفه إلى لجنة أهالي الشهداء، وبناء عليه تم تشييع جثمانه عصر اليوم.
وأوضح مصطفى عبيدي، وهو ابن عم والد القتيل أحمد، أن قريبه ومجموعة من أصدقائه كانوا قرب الشارع الالتفافي في محيط مدينة جنين، وتفاجأوا بعنصري أمن تبين لاحقًا أنهما يتبعان لجهاز الأمن الوطني الفلسطيني، يطالبونهم بالتوقف.
وتابع عبيدي: "لم يعرفوا ما يدل على كونهما عناصر أمنية، وبعدما لم يستجب الشبان أطلق عنصرا الأمن الوطني الرصاص على الشبان بشكل مباشر ما أدى لإصابة أحمد بالرأس والفخذ والظهر، وانقلبت السيارة".
وأردف "فر الشبان من المكان، ليتبين لاحقاً أن سيارة إسعاف فلسطينية قد نقلت أحمد، وأعلن عن مقتله".
من جانبها، أعلنت "كتيبة جنين" المحسوبة على "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أن القتيل أحمد عبيدي عنصر بصفوفها ضمن "كتيبة برقين"، مشيرة إلى أنها تفاجأت أمس بملاحقته وقتله. واتهمت أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين واستهدافهم من خلال الاعتقال والملاحقة ومصادرة سلاحهم.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات ليلية واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، في خطوة باتت شبه يومية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وجاء في بيان لـ"كتيبة جنين" نشرته على منصة "تيليغرام" اليوم "تفاجأنا بالأمس بملاحقة وقتل الشاب المجاهد ابن كتيبة برقين احمد عبيدي كما قاموا سابقاً وبدم بارد قتلهم للشاب الكعكبان والطفلة سديل تركمان وتقديم حجج واهية لا تمت بالواقع بصلة".
وأضاف البيان "كنا قد تجنبنا الصدام وحرصنا أن لا يكون لهم للصدام معنا أي ذريعة أو سبيل، إلا أنهم لم ينكفوا عن صدامنا وملاحقتنا بل حتى إنهم لم يقفوا في موقف الحياد وتركنا نواجه مصيرنا مع هذا المحتل واستمروا بملاحقة المجاهدين وإطلاق النار عليهم".
وقالت "كتيبة جنين" إن اثنين من عناصرها تعرضا للاستهداف المباشر بالرصاص، لكنهما نجيا من محاولة الاغتيال، مضيفة أنها طرحت أسئلة بهذا الخصوص على أمن السلطة الفلسطينية التي نفت أن يكون لها أي علاقة بالحادث. وأشارت إلى أنها طلبت من الأمن الفلسطيني الكشف عن الجناة وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.