الرئاسة الجزائرية: تبون في آخر مراحل علاجه بألمانيا

08 نوفمبر 2020
تصاعد القلق إثر غياب الرئيس منذ عشرة أيام وتزايدت التساؤلات حول حقيقة مرضه (العربي الجديد)
+ الخط -

نشرت الرئاسة الجزائرية رسالة توجّه بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى الشعب الجزائري، شكره فيها على "اهتمامه بحالته الصحية والتفافه الكبير حول رئيسه"، وذكر فيها أنه "يقدّر عالياً دعواته له بالشفاء، وتمنيات الاطمئنان الصادقة النابعة من أصالة ونبل مواطنينا". كذلك طمأن الشعب بأن "وضعه الصحي في تحسن"، وثمّن بامتنان برقيات الشفاء والاطمئنان الواردة من ملوك الدول والحكومات ورؤسائها، وكذلك الهيئات والمنظمات الدولية.

وكانت الرئاسة الجزائرية قد ردت في وقت سابق على تصاعد قلق الرأي العام في الجزائر، حول مرض الرئيس عبد المجيد تبون وغيابه، وأعلنت أنه بصدد إنهاء آخر مرحلة في العلاج الذي يتلقاه، في مستشفى ألماني، حيث يمكث منذ عشرة أيام للعلاج.

وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن الطاقم الطبّي المشرف على علاج الرئيس تبون (74 عاماً) "يؤكد أن الرئيس بصدد إتمام بروتوكول العلاج، وأنّ وضعه الصحي في تحسن إيجابي"، مشيراً إلى أن هذه الإيضاحات تأتي في سياق التزامها بإطلاع الرأي العام على مستجدات الحالة الصّحية لرئيس الجمهورية، الموجود في أحد المستشفيات الألمانية المتخصّصة".

 

وتصاعد القلق في الجزائر خلال الأيام الأخيرة، بسبب غياب الرئيس تبون منذ عشرة أيام، وتزايدت التساؤلات حول حقيقة مرضه، كما بدأت التعليقات تشير إلى عودة الجزائر إلى الحال ذاتها من غياب للرئيس وغموض حالته الصحية، التي عاشتها خلال الفترة الأخيرة من حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وعزّز التباين وعدم الانسجام في محتوى البيانات الخمسة المتتالية التي أصدرتها الرئاسة الجزائرية بشأن الوضع الصحي للرئيس من هذا القلق، إذ ذكر البيان الأول أن الرئيس قرّر دخول حجر طوعي، ثم أُعلِن دخوله وحدة علاج متخصصة في المستشفى العسكري في العاصمة الجزائرية، ليعلن لاحقاً نقله بشكل عاجل في 28 أكتوبر/ تشرين الأول إلى ألمانيا، على متن طائرة إسعاف خاصة تم استقدامها من بوردو الفرنسية، لإجراء فحوصات طبية معمقة، بتوصية من الطاقم الطبي المشرف عليه.

 

وفي وقت لاحق، كشفت الرئاسة أن الرئيس بدأ بتلقي العلاج في مستشفى بألمانيا، وأن حالته مستقرة ولا تدعو إلى القلق، من دون الكشف عن طبيعة المرض الذي يُعالج منه، وانتظرت الرئاسة الجزائرية حتى البيان ما قبل الأخير، لتذكر أن الرئيس مصاب بفيروس كورونا.

ويذكر أن أربعة من أفراد عائلة الرئيس، وهم عمته وشقيقته وزوجها وصهره، قد توفوا خلال الأيام العشرة الأخيرة إثر إصابتهم بفيروس كورونا، وتذهب بعض المصادر غير الرسمية إلى أن الفيروس ربما انتقل إلى الرئيس من أحد أفراد عائلته.

المساهمون