الداخلية التونسية تعلن إحباط "مخطط إرهابي" كان يستهدف دورية أمنية

27 أكتوبر 2022
الداخلية قالت إن الهجوم كان سيتم بعبوة ناسفة (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الخميس، إنها تمكّنت من إحباط "مخطط إرهابي يستهدف إحدى الدوريات الأمنية في جهة سوسة، وسط شرقي البلاد.

وأوضحت الداخلية، في بيان لها، أنّ المخطط كان سيتم عبر "التفجير بعبوة ناسفة يقع التحكم فيها عن بعد، وقد قبض على العنصر الرئيسي في العملية".

وأضافت، في البيان ذاته، أنّه بعد "التحري مع المعني، اعترف بتبنيه الفكر التكفيري ومبايعته ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي ونشاطه عبر إحدى الأذرع الإعلامية التابعة لذات التنظيم عبر شبكات التخاطب المشفرة، واطلاعه من خلالها على كيفية صنع العبوات الناسفة والمتفجرة، بالإضافة إلى تخطيطه للقيام بالعملية المذكورة بعد توليه رصد الدورية الأمنية، معترفاً بسعيه للحصول على سلاح ناري لاستعماله في الغرض ذاته".

وقالت الداخلية إنه "أمكن للوحدات المذكورة حجز كمية من المواد الأولية المعدة لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات بمحل سكناه وبندقية صيد وذخيرة تابعة لها، بالإضافة إلى مجموعات من المعدات الإلكترونية"، مشيرة إلى أنّ "الأبحاث لا تزال متواصلة على صعيد الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني".

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد أكّد على أن "المتطاولين على الدولة وعلى مؤسساتها يجب ألا يبقوا خارج الملاحقة الجزائية، وعلى أن العمالة للخارج لا تمنح الحصانة لهؤلاء العملاء والمأجورين".

وخلال استقباله، اليوم الخميس، لوزيرة العدل ليلى جفال، جدد سعيّد "حرصه الثابت على ضمان استقلالية القضاء وعلى فتح كل الملفات دون استثناء، ودون تأخير يتلوه تأخير على مدى سنوات، تختفي أثناءه الملفات وتُتلف فيه الأدلة والإثباتات".

وقال بيان للرئاسة إن سعيّد بيّن أن "الإجراءات أمام المحاكم وُضعت لضمان حقوق المتقاضين ولم توضع لينتفع بها هذا الطرف أو ذاك، خاصة وأن عديد الملفات فُتحت منذ سنوات ولم يقع البتّ فيها".

وأشار الرئيس التونسي، بحسب البيان، إلى أن "النيابة العمومية لها أن تُثير الدعاوى من تلقاء نفسها بمجرّد علمها بأي فعل يُجرّمه القانون ولا تحتاج لأي قرار للقيام بدورها".

وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت الداخلية التونسية أنها أحبطت "مخططاً إرهابياً كانت ستنفذه امرأة تكفيرية، سبق أن قضت عقوبة سجنية من أجل تورطها في قضية عدلية ذات صبغة إرهابية"، بحسب بيان لها وقتها.

وأوضحت أنّ "المخطط يتمثل في اختطاف أبناء بعض منتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية للمقايضة بهم لإطلاق سراح مساجين متورطين في قضايا إرهابية".

وكانت مدينة سوسة السياحية شهدت في 2015 هجوماً إرهابياً استهدف فندق "إمبريال"، حيث قام مسلح بفتح النار على السياح وعلى مرتادي الفندق مخلّفاً عشرات القتلى والجرحى.

وتواجه تونس منذ سنوات خطر المجموعات المتطرفة، المتحصنة بجبال غرب البلاد، أو المتخفية داخل المدن.

المساهمون