الخارجية القطرية تدين بشدة دعوة بن غفير لتفعيل الاستيطان في غزة

16 مايو 2024
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري (حسين بيضون)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قطر تدين بشدة تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الداعية لتوسيع الاستيطان في غزة ومنع المساعدات الإنسانية، معتبرة ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
- الخارجية القطرية تحذر من استمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلي في توسيع المستوطنات واستخدام الغذاء كسلاح، مشيرة إلى أن ذلك يهدد فرص السلام ويزيد من الأهوال الإنسانية في غزة.
- تأكيد قطر على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن ومستدام، وتجديد دعمها للقضية الفلسطينية وحل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

أدانت دولة قطر بشدة تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي دعا فيها إلى تفعيل الاستيطان في غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وشدّدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، على أن توسيع المستوطنات يشكّل انتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334، كما أن منع دخول المساعدات الإنسانية يعد انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة.

وأكدت الخارجية، في بيانها، أن هذه التصريحات المستهجنة تعكس بوضوح سياسة الاحتلال القائمة على توسيع المستوطنات وتهجير الشعب الفلسطيني قسراً، واستخدام الغذاء سلاحاً في إطار جرائمه الوحشية المتجددة وحربه الغاشمة على غزة، وحذّرت في هذا السياق من أن استمرار الاحتلال في ازدراء القوانين الدولية، لا سيما القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وفرض منطق القوة والأمر الواقع، سيقضي في نهاية المطاف على فرص السلام المنشود، خاصة مع استمرار الحرب على القطاع وتداعياتها الإنسانية المروّعة.

وشدّد البيان على ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي في هذا التوقيت الدقيق لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى مناطق قطاع غزة كافة، تجنباً لمزيد من الفظائع والأهوال بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء. وجدّد البيان موقف دولة قطر في دعم القضية الفلسطينية، وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتتوالى تصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي الداعية إلى الاستيطان في قطاع غزة، ما قد يؤشر إلى نواياهم الحقيقية الرامية إلى تهجير أهالي القطاع، وإعادة الاستيطان إليه، كان آخرها تصريحات بن غفير التي جاءت خلال مسيرة في سديروت، نظمها مستوطنون إسرائيليون، للمطالبة بإعادة التوطين في قطاع غزة، وقال بن غفير إنه "حتى لا تعود المشكلة مرة أخرى، لا بد من القيام بأمرين: العودة إلى قطاع غزة، وتشجيع المغادرة الطوعية لسكان غزة". وفي شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، شارك 12 وزيراً و15 نائباً في الكنيست الإسرائيلي، على الأقل، في مؤتمر يقام بمشاركة الآلاف، في مدينة القدس المحتلة، يدعو إلى الاستيطان في قطاع غزة.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ223 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما تصرّ حكومة الاحتلال على المضيّ قدماً في عمليتها العسكرية بمدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة، وهو ما يضع المفاوضات معها بشأن إطلاق الأسرى ووقف الحرب في "مصير مجهول".

ويزداد الوضع سوءاً في قطاع غزة جراء استمرار الاحتلال في قصف وتدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية، فضلاً عن ارتقاء عدد كبير من الشهداء. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية أربع مجازر ضد المدنيين، راح ضحيتها 39 شهيداً و64 مصاباً، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35,272 شهيداً و79,205 مصابين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

المساهمون