الحوثيون يطلبون من الأميركيين والبريطانيين مغادرة اليمن ويمنعون هبوط طائرتين بمأرب والمخا

23 يناير 2024
الحوثيون منعوا طائرة تقل عالقين يمنيين قادمين من السودان من الهبوط في المخا (Getty)
+ الخط -

أمهل الحوثيون الأميركيين والبريطانيين العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرتهم في اليمن شهراً لمغادرة البلاد، فيما منعوا، اليوم الثلاثاء، هبوط طائرة تابعة للأمم المتحدة في مطار مأرب شرق صنعاء.

وأبلغت سلطات صنعاء، العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن و"من خلاله جميع المنظمات الإنسانية" بأن أمام موظفيها الأميركيين والبريطانيين مهلة شهر "للاستعداد لمغادرة البلاد"، وذلك في رسالة بتاريخ 20 يناير/ كانون الثاني نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في الرسالة أن "عليهم أن يكونوا على استعداد للرحيل فور انتهاء هذه المهلة".

وأكد مسؤول في الأمم المتحدة تلقي الرسالة وقال لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف هويته، إن "الأمم المتحدة تنتظر مع شركائها لترى ما ستكون عليه المراحل المقبلة".

ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن بيتر هوكينز ومقّره في صنعاء، بريطاني الجنسية.

جاء ذلك بعدما نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر ضربات مشتركة على مواقع الحوثيين في اليمن، لردعهم عن مواصلة استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.

منع هبوط طائرتين بمأرب والمخا

على صعيد آخر، منع الحوثيون، اليوم الثلاثاء، هبوط طائرة تابعة للأمم المتحدة في مطار مأرب شرق صنعاء.

وقال الإعلام الأمني، التابع لوزارة الداخلية اليمنية، إن إدارة ‎مطار عدن الدولي أشعرت الركاب المتجهين على متن الطائرة المتجهة إلى مأرب بإلغاء الرحلة لرفض برج صنعاء السماح لها بالهبوط في محافظة مأرب.

وكان الحوثيون قد منعوا أمس طائرة تقل عالقين يمنيين قادمين من السودان، من الهبوط في مطار المخا غرب تعز.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الحوثيين منعوا هبوط رحلة لشركة "طيران تاركو" السودانية في مطار المخا غرب تعز، كان على متنها 138 من اليمنيين العالقين في مدينة بورتسودان. 

وأشارت المصادر إلى أن الرحلة أُجبرت على العودة إلى الأراضي السودانية بعد تلقيها تهديداً حوثياً عند دخولها الأجواء اليمنية، من قبل هيئة الطيران بصنعاء. 

وكانت رحلة سابقة قد وصلت إلى مطار المخا في الـ11 من الشهر الجاري، على متنها 138 عالقاً من اليمنيين في السودان، على أن تليها طائرة أخرى تحمل العدد نفسه من العالقين، غير أن الحوثيين منعوا الرحلة الثانية من دخول الأجواء اليمنية، وأجبروها على العودة.

وقال وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دوليا معمر الإرياني في تغريدة له على منصة X إن "تهديد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران عبر برج هيئة الطيران الواقع تحت سيطرتها، بإسقاط طائرة تابعة للأمم المتحدة، لمنعها من الهبوط في محافظة مأرب، ما أدى إلى إلغاء الرحلة في حادثة هي الثانية خلال 24 ساعة، تصعيد خطير وتحد سافر للمجتمع الدولي، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية".

وأضاف أن هذه الحادثة "التي تمثل جريمة قرصنة جوية مكتملة الأركان، تؤكد مساعي مليشيا الحوثي الإرهابية لتعطيل عمل المنظمات الدولية في اليمن، واستخفافها بأرواح المدنيين الأبرياء، وانتهاجها سياسة إفقار وتجويع ممنهج لليمنيين، دون اكتراث بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيداً في العالم جراء الحرب التي أشعلتها".

وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بإدانة صريحة لهذه الأعمال الإرهابية، و"اتخاذ مواقف صارمة إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الإنسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة".

ودعا الإرياني إلى الشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة، وفرض سيطرتها، وتثبيت الأمن والاستقرار في الأراضي اليمنية كاملة.

وفي تغريدة للإرياني، أمس الاثنين، قال إن إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على توجيه تهديد عبر برج هيئة الطيران في العاصمة المختطفة صنعاء، لطائرة تابعة لشركة طيران سودانية كانت تقل الدفعة الثانية من العالقين اليمنيين في مدينة بورتسودان، وعددهم (138) غالبيتهم نساء وأطفال، بدعم من العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، بعد دخولها الأجواء اليمنية ما دفعها للعودة وعدم إكمال رحلتها إلى مطار المخا الدولي، جريمة قرصنة جوية مكتملة الأركان.

المساهمون