أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم السبت، أنها ستمنع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل إلى قطاع غزة الغذاء والدواء، مضيفة أن هذه السفن ستصبح "هدفاً مشروعاً" لقواتها رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة.
جاء ذلك في بيان للمتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أشار فيه إلى أن الإعلان يأتي بعد "نجاح" قوات الحوثيين في "فرض قرارها منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي ونتيجة لاستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار بحق إخواننا في غزة".
وأضاف خلال البيان ذاته: "حرصا منَّا على سلامة الملاحة البحرية نحذر جميع السفن والشركاتِ من التعاملِ مع الموانئِ الإسرائيلية".
وأشار يحيى سريع إلى أنه سيتم تطبيق قرار منع مرور السفن من لحظة إعلان البيان، مضيفا أن قوات الحوثيين تؤكد حرصها الكامل على استمرار حركة التجارة العالمية عبر البحرين الأحمر والعربي لكافة السفن ولكافة الدول عدا السفن المرتبطة بـ(الجانب) الإسرائيلي أو "التي سوف تقوم بنقل بضائع إلى الموانئ الإسرائيلية".
وفي بيان لها، قالت حركة حماس "نثمّن قرار الإخوة في اليمن الشقيق منع مرور السفن الصهيونية، وكل السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء".
وأضافت "نعدّه قراراً شجاعاً وجريئاً ينتصر لدماء شعبنا في قطاع غزّة، ويقف ضدّ العدوان الصهيو أميركي الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية والمجازر ضد كل مقومات الحياة الإنسانية لشعبنا الفلسطيني، على مدار 64 يوماً".
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية إلى "تفعيل كل مقدراتهم وإمكانياتهم، انطلاقاً من مسؤولياتهم التاريخية، ومن منطلق النخوة والشهامة، للتحرّك نحو كسر الحصار عن غزة، ومنع استمرار المجازر وحرب التجويع والتعطيش ووقف العدوان النازي الذي يرتكبه الاحتلال بدعم أميركي".
وتوعدت جماعة الحوثي مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات، أعقبها الكشف عن أكثر من عملية أخرى.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع.
ونددت الولايات المتحدة وبريطانيا بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وحملتا إيران المسؤولية عنها نظراً لدورها في دعم المسلحين الحوثيين الذين يقفون وراء هذه الهجمات.
ويشعر مسؤولو الأمن القومي الأميركي بالقلق من خطر حدوث تصعيد مفاجئ ودام في المنطقة مع الحرب الإسرائيلية على غزة، في ضوء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والهجمات المنفصلة التي تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على القوات الأميركية في العراق وسورية.