استمع إلى الملخص
- زيارة قائد الجيش اللبناني لقطر في مايو ولقائه برئيس الوزراء القطري، حيث أكد الأخير استمرار دعم قطر للجيش ومؤسسات الدولة اللبنانية، مشددًا على أهمية الحفاظ على أمن لبنان واستقراره.
- تأثير الأزمة الاقتصادية الشديد في لبنان على مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش، حيث تآكلت رواتب الجنود والضباط وتضررت قدرتهم الشرائية واللوجستية، مما أثر سلبًا على جودة الحياة والخدمات المقدمة لهم.
أعلن الجيش اللبناني عن تسلّمه 20 مليون دولار، اليوم الاثنين، مقدمة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في إطار الهبة القطرية للجيش، وأكّد في بيان أنه "ستُوزّع الهبة على العسكريين بالتساوي فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية. وشكر قائد الجيش العماد جوزيف عون هذه المبادرة القيّمة، مؤكداً أنها تساهم في تخفيف وطأة الأزمة عن كاهل العسكريين".
وكان قائد الجيش اللبناني زار قطر في مايو/أيار الماضي والتقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أكد "دعم قطر للجيش ومؤسسات الدولة في لبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبه الشقيق"، وأفاد بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أن آل ثاني أكّد مواصلة قطر تقديم الدعم للمؤسسة العسكرية اللبنانية، كي تستطيع متابعة دورها الأساسي في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره.
وكانت دولة قطر أعلنت في يونيو/حزيران 2022 عن تقديمها دعماً بمبلغ 60 مليون دولار للجيش اللبناني، وقالت وزارة الخارجية القطرية وقتها في بيان إن هذا الدعم يأتي تنفيذاً لتوجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدة أن الدعم يأتي في إطار التزام دولة قطر الثابت بدعم الجمهورية اللبنانية والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، بالإضافة إلى إيمانها الراسخ بأهمية وضرورة العمل العربي المشترك.
وأثّرت الأزمة الاقتصادية في لبنان على مؤسسات الدولة، الأمنية منها والعسكرية، فتآكلت رواتب الجنود والضباط، وضربت قدرتهم الشرائية، وقلّصت الخدمات التي تقدّم لهم، وطاولت حتى نوعية الغذاء وجودته الذي يقدم لهم، فغابت في فترات كثيرة اللحوم عن وجباتهم، إضافة إلى شمول الأزمة النواحي اللوجستية، من محروقات، وصيانة آليات، وغيرها من العمليات التي لم تقو المؤسسة على القيام بها، مع تراجع إمكاناتها المالية.