الجيش الأميركي يعلن تنفيذ ضربات جديدة ضد الحوثيين في اليمن

24 يناير 2024
تتسع رقعة التصعيد في البحر الأحمر مع الحوثيين (محمد حمود/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الجيش الأميركي، اليوم الأربعاء، أنه نفذ ضربات جديدة في اليمن قال إنها استهدفت صاروخين لجماعة الحوثيين كانا جاهزين للإطلاق وشكلا "تهديداً وشيكاً" على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر، فيما ذكرت صحيفة "فاينينشال تايمز" أن الولايات المتحدة حثت الصين على المساعدة في كبح هجمات الحوثيين. 

وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم)، في بيان، إن قواتها نفذت اليوم نحو الساعة الثانية والنصف صباحاً بتوقيت صنعاء ضربات ضد صاروخين للحوثيين مضادين للسفن تم توجيههما نحو جنوبي البحر الأحمر وكانا جاهزين للإطلاق.

وأضاف البيان أن القوات الأميركية حددت مكان الصاروخين بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باليمن، وخلصت إلى أنهما كانا يشكلان "خطراً وشيكاً" على السفن التجارية وسفن البحرية الأميركية بالمنطقة.

وتابع بيان القيادة الوسطى أن القوات الأميركية ضربت الصاروخين إثر ذلك ودمرتهما "دفاعاً عن النفس".

وتشن الولايات المتحدة منذ أيام ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادت إدراج الجماعة قبل أيام على قائمة المنظمات "الإرهابية".

وكانت بريطانيا قد قالت في بيان مشترك، يوم الثلاثاء، إن 24 دولة، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا، نفذت مزيدا من الضربات، يوم الاثنين، على ثمانية أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وجاء في البيان "ردا على هجمات الحوثيين غير القانونية والمتهورة المستمرة ضد السفن التي تعبر البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة، قامت القوات المسلحة التابعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا ونيوزيلندا، بشن ضربات إضافية ضد ثمانية أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

وأضاف: "هذه الضربات تهدف إلى تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم على التجارة العالمية والبحارة الأبرياء من جميع أنحاء العالم مع تجنب التصعيد".

وتقول الولايات المتحدة إن الضربات الجوية ردٌّ على هجمات الحوثيين التي تسببت بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي، الذي يمرّ عبره نحو 12 في المائة من التجارة البحرية العالمية، ما دفع الولايات المتحدة للإعلان عبر وزير الدفاع لويد أوستن، في 20 ديسمبر/ كانون الأول الفائت، عن تشكيل تحالف متعدد الجنسيات لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، يسمى "عملية حارس الازدهار".

ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن، إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجمات من إسرائيل في قطاع غزة.

واتسعت رقعة التصعيد في البحر الأحمر قبل أيام، إثر الضربات التي شنتها أميركا وبريطانيا على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن، وردا على ذلك، امتدت هجمات الجماعة إلى السفن الأميركية والبريطانية، وهو ما أكده زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الأسبوع الماضي، حين قال إن عمليات الجماعة في البحر الأحمر لن تتوقف عند السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل فقط، بل ستشمل أيضا السفن الأميركية والبريطانية، مشترطا توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حتى تتوقف هجمات الجماعة في البحر الأحمر.

الصين: نعمل على خفض حدة تصعيد التوترات في البحر الأحمر

من جانبها، عبرت الصين عن قلقها العميق إزاء التوترات في البحر الأحمر التي أثارت الاضطرابات في التجارة العالمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين، في مؤتمر صحافي دوري، الأربعاء، إن الصين على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية وتبذل جهودا إيجابية لتهدئة الوضع.

وقال وانغ "تدعو الصين إلى وقف المضايقات والهجمات على السفن المدنية، وتحث جميع الأطراف المعنية على تجنب تأجيج التوترات في المنطقة، وضمان السلامة والأمن في البحر الأحمر". وأضاف "نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الأخير للوضع في البحر الأحمر"، مضيفا أن البحر الأحمر طريق تجاري دولي مهم للسلع والطاقة.

كما أشار وانغ إلى الحرب على غزة وربطها بالتوترات في البحر الأحمر، قائلا "الأولوية الآن هي لإنهاء القتال في غزة في أقرب وقت ممكن لتجنب المزيد من التصعيد، ومنع الوضع من الخروج عن السيطرة"، وتابع: "الصين مستعدة للعمل مع كافة الأطراف لتهدئة الوضع والحفاظ على أمن واستقرار البحر الأحمر".

المساهمون