أكد مقال نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، الأحد، أنه "لم تعد المعلومات تتسرب قبل نشر بيان رئاسة الجمهورية، فاليوم لا تجرؤ أي وسيلة إعلام على التكهن بأسماء المغادرين أو الوافدين"، كما نبّه الوزراء إلى ضرورة التحلي بـ"السرية" وعدم تسريب المعلومات، وربط ذلك بـ"مصداقية الدولة".
وأضاف المقال، الذي يعتقد أن مصدره الرئاسة: "لقد ولى عهد الإشاعات وتسريب المعلومات، صحيحة كانت أم غير ذلك، أين (حين) كانت فيه جريدة إلكترونية وقناة تلفزيونية معروفتان تحوزان على القائمة المرسلة من الرئاسة 48 ساعة قبل وكالة الأنباء الرسمية"، معتبرا أن "الأمور لم تكن تسير على ما يرام في تلك الفترة".
ويشير المقال إلى قناة "النهار" وموقع "النهار" التابعين للمجمع نفسه الذي كان مقربا من محيط الرئاسة في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وكان يحصل على التسريبات والمعلومات والبيانات الرسمية قبل نشرها على المنصات الرسمية والقنوات التابعة الحكومة.
وأكد المصدر ذاته أنه "لا يوجد أي إطار مواز للرئاسة يمكن أن يتصرف في شؤون الدولة (..) مثلما كان عليه الأمر لما يزيد عن عشريتين مضتا"، في إشارة إلى وضع كان سابقا، خاصة خلال الفترة الأخيرة من حكم الرئيس بوتفليقة، حيث كانت الرئاسة في جهة، والمؤسسة الأمنية المركزية (الاستخبارات) تدير عملية التسريبات وتسويق المعلومات من جهة أخرى.
وتحدث المقال المنشور في الوكالة الرسمية الجزائرية عن لائحة حكام الولايات الذين تم تعيينهم قبل أسبوع، وألمح إلى أنه لم يتم تسريبها حتى الإعلان عنها، فـ"الحركة الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية في سلك الولاة بعد ثلاثة أشهر من عمل تقييمي دقيق لمردود كل وال، لم تحد عن هذه القاعدة (..)، والمعنيون أنفسهم بهذه الحركة لم يتم إعلامهم إلا لحظات قبل الإعلان الرسمي".
وحذر المقال المنشور في وكالة الأنباء الجزائرية المسؤولين والوزراء مستقبلا من أي تسريب للمعلومات، ودعا إلى تحلي الوزراء بـ"السرية" و"الانضباط"، وأنه "يتعين عليهم السهر بشكل خاص على احترام ما يتم تداوله خلال مجلس الوزراء واجتماعات الحكومة، فالأمر متعلق بمصداقية الدولة".