بعد نحو عام على حرب كاراباخ الثانية بين أذربيجان وأرمينيا، ساد التوتر مرة أخرى في جنوب القوقاز، مع ترافق السجال الحاد بين إيران وأذربيجان بمناورات وتحركات عسكرية تشارك فيها أطراف أخرى، ما يؤشر إلى أن العلاقة بين طهران وباكو قد تتجه إلى مزيد من التصعيد، في ظل سيناريوهات مفتوحة على أكثر من احتمال، النقطة المركزية المعلنة فيها علاقات التعاون بين أذربيجان وإسرائيل، وإمكانية استغلال تل أبيب لهذه العلاقات في حربها المفتوحة على الملف النووي الإيراني، أما الأعمق فهي التغيرات الكبيرة في خريطة التحالفات في منطقة جنوب القوقاز بعد ثلاثين عاماً على انهيار الاتحاد السوفييتي.
وكشف الرد الإيراني على تصريحات للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأخيرة عن هوّة عميقة في العلاقات الأذربيجانية الإيرانية. علييف، وفي حوار مع وكالة "الأناضول" قبل أيام، تساءل معلقاً على المناورات العسكرية الإيرانية على مقربة من حدود بلاده، "لماذا الآن ولماذا على حدودنا؟". وأضاف: "لماذا يتم ذلك بعد أن حررنا هذه الأراضي بعد 30 عاماً من الاحتلال؟"، في إشارة إلى إقليم ناغورني كاراباخ، الذي استعادت أذربيجان معظمه من أرمينيا في حرب بدأت في 27 سبتمبر/أيلول 2020، وانتهت في 10 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في الإقليم، مع احتفاظ أذربيجان بالمناطق التي سيطرت عليها قواتها في الإقليم بدعم تركي.
ردّ طهران على تساؤلات علييف جاء على لسان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي قال: "لا نريد أن تتحوّل أراضي أذربيجان إلى ساحة يسرح ويمرح فيها الإسرائيليون"، وهو ما نفته وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان صدر عنها، في 4 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وقالت إن الاتهامات الإيرانية "لا أساس لها من الصحة".
الخلاف إلى العلن
تحدثت طهران عن مشاورات جادة ومفصلة مع باكو على هامش اجتماعات الأمم المتحدة
يستدل من تصريح أدلى به المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، لوكالة "فارس" الإيرانية في 3 أكتوبر الحالي، أن طهران كانت تعمل على معالجة السبب الرئيسي والمباشر للخلاف من خلال القنوات الدبلوماسية بين البلدين. وتحدث خطيب زادة عن "مشاورات جادة ومفصلة جرت بين إيران وأذربيجان، خلال اجتماع وزيري الخارجية على هامش الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك". وألمح وزير الخارجية الإيراني لاحقاً إلى أن الوجود الإسرائيلي في أذربيجان بالقرب من الحدود الإيرانية كان ضمن النقاش، مضيفاً: "أبلغنا أذربيجان بهذا الأمر". وكان لافتاً إعراب المسؤولين الإيرانيين عن استغرابهم ربط علييف بين المناورات الإيرانية وقضية كاراباخ، في سعي منهم على ما يبدو لحصر الخلاف مع أذربيجان حول الدور الإسرائيلي، وتحييد باقي الملفات الخلافية بين البلدين حتى لا يتم تعويم المسألة.
كما يستدل من كشف إيران عن سبب الخلاف، وفقاً لما أعلنت، بأنها تتعامل مع الوجود الإسرائيلي في أذربيجان كمسألة ملحّة لا تحتمل معالجتها التأجيل، بما يفيد بوجود تقديرات لدى القيادة الإيرانية بأن هناك مواجهة وشيكة بين إيران وإسرائيل عنوانها العريض الملف النووي الإيراني، ومن المحتمل استخدام الأراضي الأذربيجانية من قبل سلاح الجو الإسرائيلي منصةً لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، في وقت تتزايد فيه تحليلات تؤكد أن إسرائيل تستعد بالفعل لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران في القريب العاجل، وبعض تلك التحليلات لا تستبعد أن تكون الضربة مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
رسائل المناورات
بدأت إيران في الأول من أكتوبر الحالي مناورات عسكرية على حدودها مع أذربيجان، هي الأوسع منذ تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، شاركت فيها وحدات مدرعة ومدفعية وطائرات عمودية وأخرى مسيّرة، بالإضافة إلى وحدات حرب إلكترونية، وأطلقت عليها اسم "فاتحو خيبر"، في دلالة رمزية إلى الهدف من تنظيمها، والمتمثل في ردع أي تحركات إسرائيلية ضد إيران تنطلق من الأراضي الأذربيجانية. إلا أن محللين سياسيين وعسكريين حذروا من احتمال تطور المشاحنات إلى مواجهة عسكرية بين إيران وأذربيجان، تمتد تأثيراتها المباشرة إلى كل منطقة القوقاز وآسيا الوسطى وبعض مناطق الخليج العربي، بافتراض إقدام إسرائيل على تنفيذ تهديداتها بتوجيه ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية، تتورط فيها أذربيجان، وقد تُستغل من قبل أرمينيا كرد على الهزيمة التي لحقت بجيشها في حرب كاراباخ الثانية العام الماضي. وجاءت المناورات الأذربيجانية التركية المشتركة في إقليم ناخيتشيفان على الحدود الأرمينية كرسالة تحذيرية لأرمينيا من محاولة استغلال الموقف.
علاقة معقدة
سعي إيران للتركيز على الدور الإسرائيلي كسبب مباشر للخلاف والاتهامات المتبادلة مع أذربيجان، لا يقلل من أهمية الخلافات الأخرى بين البلدين، التي تعيق التعاون المشترك بينهما. ومن أهم الخلافات اتهام أذربيجان لإيران بالتحالف مع أرمينيا في النزاع على إقليم ناغورني كاراباخ، وامتعاض طهران من توجّه السياسة الخارجية الأذربيجانية نحو الغرب وربط مصالحها مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لخلق توازن مع النفوذ الروسي، وتوجس أذربيجان من دور طهران في منطقتي آسيا الوسطى والقوقاز، القائم على محاولة توسيع النفوذ. ومن المؤكد أن العلاقات المتينة بين أذربيجان وتركيا لا ترضي إيران التي لطالما انتقدت العلاقات باعتبارها من تجليات ما يسمى بـ"فكرة القومية التركية" في الدول الناطقة بالتركية.
من أهم الخلافات اتهام أذربيجان لإيران بالتحالف مع أرمينيا في النزاع على إقليم ناغورني كاراباخ
وفي السنة الأخيرة، وبعد انتصار أذربيجان في حرب كاراباخ، دعت بعض الأوساط الأذرية إلى قيام أذربيجان الكبرى والتي تضم أقاليم إيرانية ذات أغلبية أذرية، في المقابل يطلق مسؤولون إيرانيون بين الفينة والأخرى تصريحات تطالب باستعادة أذربيجان كجزء من الأراضي الإيرانية. ومعلوم أن المناطق الشمالية الغربية من إيران تضم نحو 28 مليون أذري، وتتمتع الإثنية الأذرية بنفوذ كبير في المجالات الاقتصادية في إيران. في المقابل، تجمع البلدين علاقات تاريخية وثقافية واجتماعية ودينية مشتركة يمكن أن تشكل أساساً للتقارب بين البلدين، خصوصاً في مجال الطاقة والأمن المشترك.
إسرائيل حاضرة
لإسرائيل عدد من القواعد العسكرية في أذربيجان. القاعدة الأولى وافقت عليها بطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك عام 2000، ثم بنت إسرائيل قاعدة ثانية عام 2003. وتقع القاعدتان في جنوب أذربيجان، وتحتويان على طائرات من دون طيار ومنظومات تجسس عالية التقنية، تقول إيران إنها موجهة ضدها. لكن وزارة الخارجية الأذربيجانية أكدت "عدم وجود أي قوات ثالثة بالقرب من الحدود الأذربيجانية الإيرانية"، في إشارة ضمنية إلى إسرائيل، من دون أن تذكرها بالاسم. هذا النفي الذي جاء في بيان للخارجية الأذربيجانية لا يعد نفياً من حيث المبدأ لوجود قواعد إسرائيلية في أذربيجان.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قد نقلت عن مصادر دبلوماسية وأمنية أميركية في مارس/آذار 2012، أن أذربيجان وافقت على استخدام إسرائيل 4 قواعد جوية خالية، وقريبة من الحدود الإيرانية، لاستخدامها في توجيه ضربة عسكرية محتملة لإيران، بحيث يستغني سلاح الجو الاسرائيلي عن التزود بالوقود في الجو. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في المخابرات المركزية الأميركية، أن الخطة تفترض أن تهبط الطائرات الإسرائيلية المقاتلة في القواعد الأربع بعد تنفيذ الضربة الأولى، ومن ثم القيام بتوجيه ضربة ثانية. وتقاطعت معلومات الصحيفة الإسرائيلية مع معلومات أخرى نشرتها مجلة "فورين بوليسي" من مصادر خاصة بها، وهو ما نفته باكو بشدة حينذاك.
جنوب القوقاز أمام واقع جديد
بعيداً عن العامل الإسرائيلي، فإن الغليان الحالي في منطقة القوقاز يعود إلى رغبة إيران في الالتفات إلى هذه المنطقة الحيوية بعد سنين من إهمالها عملياً. وفي العقود الثلاثة الأخيرة تغيّرت التوازنات والتحالفات في جنوب القوقاز كثيراً. وبعدما كانت المنطقة تابعة لروسيا بالكامل، بدأت أرمينيا وجورجيا وأذربيجان في شق طريقها الخاص، في ظل ظروف صعبة وتحولات سياسية واجتماعية واقتصادية عميقة، بعيداً عن روسيا التي شهدت ظروفاً لا تقل صعوبة عن البلدان الثلاثة. وبدا واضحاً أن روسيا الغارقة بالفوضى، ركزت أكثر على أوضاعها الداخلية وقمع النزعات الانفصالية في جمهوريات شمال القوقاز التابعة لها مع ارتفاع الحس القومي للجمهوريات ذات الغالبية السكانية المسلمة، والظروف الاقتصادية الصعبة، ولم يكن لدى روسيا الكثير لتقدمه لهذه البلدان، فتراجع دورها كثيراً على حساب صعود دور الولايات المتحدة التي بدأت بالتفكير في حوض قزوين على أنه المصدر الجديد للنفط لها ولحلفائها الأوروبيين، وجنوب القوقاز هو الممر الرئيس لهذه الثروات عبر تركيا لاحقاً، إضافة إلى رغبة واشنطن في تضييق الخناق على موسكو. وأثار التدخّل الروسي، بعد تعافيها، في جورجيا مخاوف جميع البلدان السوفييتية، وفي الدرجة الأولى دول جنوب القوقاز.
ترغب إيران في الالتفات إلى منطقة القوقاز الحيوية بعد سنين من إهمالها
وإضافة إلى الولايات المتحدة، بدأ الدور الصيني يتعاظم في المنطقة، ووصل إلى اعتبارها منطقة استراتيجية ضمن مشروع "الحزام والطريق". أما الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من أنه أبدى اهتماماً كبيراً بالعلاقات مع جنوب القوقاز، فإن العلاقات لم تتطور إلى المستوى المطلوب لظروف ذاتية وموضوعية، تتعلق بطبيعة الأنظمة السياسية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ولاحقاً انكفأت أوروبا عن هذه المنطقة بسبب تركيزها على مشاكلها الداخلية.
وفي العقود الأخيرة كانت إيران من الدول التي لم تستفد من انهيار الاتحاد السوفييتي، ولم يكن عندها ما تقدّمه لبلدان جنوب القوقاز، خصوصاً أنها كانت خارجة للتو من حرب طويلة منهكة مع العراق، وتعرضت لاحقاً للعزلة الدولية وفُرضت عليها عقوبات أضعفت اقتصادها، وانشغلت طويلاً بموضوع ترسيم الحدود القانونية لبحر قزوين الذي منع انهيار الاتحاد السوفييتي من حصول إيران على نصف ثرواته مع بروز دول مستقلة جديدة. وعلى الرغم من أنه كان يفترض أن تتوجه إيران بعلاقاتها مع أذربيجان أولاً لعوامل دينية وعرقية، فإنها اختارت دعم أرمينيا في حرب كاراباخ الأولى (1992- 1994)، ما دفع أذربيجان إلى التقارب مع تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لاحقاً تراجع اهتمام إيران أكثر بالمنطقة مع تركيزها على إيجاد ممر لها نحو البحر الأبيض المتوسط، وبناء تحالفات وولاءات لها في العراق وسورية ولبنان واليمن.
في المقابل، بدا أن تركيا استدركت إهمالها لجنوب القوقاز مع بقاء باب أوروبا مغلقاً في وجه انضمامها للاتحاد، وبدأت في نسج علاقات قوية مع جورجيا وأذربيجان، ولعبت دبلوماسية "كرة القدم" دوراً في تخفيف التوتر مع أرمينيا لفترة قليلة مع توجه تركيا نحو "تصفير المشاكل"، ولكنها ركزت لاحقاً على بناء علاقات قوية مع جورجيا وأذربيجان.
وفي مقابل تراجع دور إيران، ازداد الوجود الإسرائيلي بشكل لافت في جنوب القوقاز، مع عودة بعض المهاجرين اليهود إلى بلدانهم الأصلية في العقدين الأخيرين. وإضافة إلى المساعدة العسكرية، افتتح رجال أعمال يهود من أصول قوقازية عشرات المشاريع الزراعية والصناعية في أذربيجان. ومنذ نهاية التسعينيات تزود أذربيجان إسرائيل بنحو نصف حاجتها من النفط. ويبدو أن إيران غير المرتاحة للتغيرات في التحالفات والتغلغل الإسرائيلي، التفتت أخيراً إلى أنها يجب أن تركز على منطقة بحر قزوين وجنوب القوقاز بنفس الدرجة التي سعت فيها للتوسع نحو الشرق العربي.
سيناريوهات المستقبل
يرتبط تطور الموقف الراهن بين أذربيجان وإيران بعدد من السيناريوهات كلها تتعلق بما ستقدم عليه إسرائيل، لكن المشترك بينها جميعاً أن الوضع القائم حالياً لن يبقى كما هو.
السيناريو الأول يقوم على انجرار البلدين إلى صدام عسكري كجزء من تداعيات ضربة جوية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، مع تأكيد طهران استحالة تنفيذ الضربة من دون استخدام الأراضي الأذربيجانية منصة انطلاق ودعم لوجستي. لكن هذا السيناريو مستبعد على الرغم من التهديدات الإسرائيلية المتواترة منذ عام 2000 للعديد من الأسباب، أهمها أنه لا يمكن لإسرائيل أن تنفرد بالقرار من دون ضوء أخضر أميركي. وحتى في حال حصولها على ضوء أخضر، فإن إمكاناتها الذاتية أقل من توجيه ضربة حاسمة للمشروع النووي الإيراني، لتباعد أماكن المنشآت النووية الإيرانية وتحصينها. إلى جانب أنها ستتعرض إلى ضربات مباشرة من إيران في العمق الإسرائيلي تكسر المحرمات، وستفجر حرباً على الجبهة اللبنانية وربما على الجبهة مع قطاع غزة.
يرتبط تطور الموقف بين أذربيجان وإيران بعدد من السيناريوهات كلها تتعلق بما ستقدم عليه إسرائيل
أما السيناريو الثاني فهو توجيه ضربة إسرائيلية أميركية مشتركة يفترض فيها أن تكون حسابات الرد الإيراني أكثر صعوبة، ويستند المؤيدون لهذا الاحتمال إلى تصريحات أميركية رفيعة المستوى لوّحت بأن إدارة جو بايدن ستلجأ إلى وسائل أخرى في حال فشلت الوسائل الدبلوماسية في منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وحسب محللين عسكريين إسرائيليين، فإن مصلحة إسرائيل كانت، وما زالت، تحتم أن تتم الضربات للمنشآت النووية بقيادة الولايات المتحدة، وغطاء القوى الدولية. لكن هذا الخيار وفق ما يراه محللون إسرائيليون غير قائم في الوقت الراهن.
فيما يقوم السيناريو الثالث على لجوء إسرائيل إلى ثلاثة بدائل وضعتها "الدائرة الاستراتيجية والدائرة الثالثة في الجيش"، بتكليف من رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي في يناير/كانون الثاني 2021، لمواجهة ما سمي "تقويض جهود إيران النووية"، من دون الإفصاح عن طبيعة تلك البدائل، ومن غير المؤكد احتمال مشاركة واشنطن في إعادة صياغتها وتنفيذها. وستحدد طهران ردها تبعاً لما ستقدم عليه تل أبيب منفردة أو بالشراكة مع واشنطن.
وفي كل الأحوال تسعى إيران إلى فرض معادلة جديدة في علاقتها مع أذربيجان، بأنه ليس مقبولاً فيها بقاء القواعد العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الأذربيجانية كسيف مسلط على إيران. وسيبقى هذا الملف حاضراً على جدول أعمال العلاقات الأذربيجانية الإيرانية، وربما يُحدث احتكاكات حادة بين البلدين إذا لم يتم حله، على الرغم من استبعاد توجيه ضربة إسرائيلية منفردة أو إسرائيلية أميركية مشتركة للمنشآت النووية الإيرانية. وبالتالي استبعاد صدام مسلح بين طهران وباكو. وفي حال استطاعت إيران إقناع موسكو بموقفها والضغط على أذربيجان، في مباحثات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأربعاء في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، فربما تكسب نقطة جوهرية في خلافاتها المتشعبة والمعقدة مع جارتها أذربيجان.