الانتخابات الرئاسية الأميركية: هكذا يحاول ترامب وهاريس كسب المناظرة

10 سبتمبر 2024
اكتمال الاستعدادات لمناظرة ترامب وهاريس في فيلادلفيا، 9 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **المناظرة الأولى بين ترامب وهاريس:** يتواجه المرشحان في مناظرة رئاسية، حيث تركز هاريس على أجندتها الاقتصادية وترامب على التضخم والحدود مع المكسيك وربط هاريس بسياسات بايدن.
- **استراتيجيات المناظرة:** ينصح الخبراء ترامب بالتركيز على السياسة وتجنب التعليقات الشخصية، بينما تستعد هاريس عبر مناظرات وهمية لمعالجة قضايا مثل الاقتصاد وحقوق الإجهاض.
- **التحديات والتكتيكات:** ينصح المحامي بارنيت هاريس بتجنب التعامل المباشر مع استفزازات ترامب، واستخدام تكتيكات مثل "السؤال التالي".

يتواجه المرشحان إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب وكامالا هاريس مساء اليوم الثلاثاء، في أولى المناظرات التي تجمعهما قبل الانتخابات التي تجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وتتجه الأنظار إلى المناظرة مع احتدام المنافسة بين ترامب وهاريس، التي يعوَّل على أن يكون أداؤها أفضل من الرئيس جو بايدن، الذي انسحب من السباق الرئاسي لصالحها بعد أداء كارثي في آخر مناظرة له مع ترامب، على وقع ضغوطات من أعضاء حزبه الديمقراطي.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير، الاثنين، إن المناظرة توفر فرصة لهاريس للدفاع عن أجندتها الاقتصادية، وتقديم نفسها للناخبين الذين لا يزال لديهم انطباع غامض عنها. واستبقت هاريس المناظرة بتأكيدها، خلال مقابلة تلفزيونية، ضرورة الاستعداد لحقيقة أن ترامب سيقول الكثير من الأكاذيب. أمّا ترامب، فهدفه الرئيسي سيكون إبقاء النقاش مركزاً على التضخم المرتفع خلال ولاية بايدن، والقلق بشأن الحدود مع المكسيك، فضلاً عن ربط هاريس بسياسات بايدن، وفق ما أكده مساعدون للمرشح الجمهوري. ويخطط ترامب أيضاً للتنقيب في سجل هاريس كمدعية عامة في كاليفورنيا، ووصفها بأنها ضعيفة في ما يتعلق بالجرائم العنيفة، وتذكير الناخبين بتحولاتها عن مواقف أكثر ليبرالية.

ويقول خبراء استراتيجيون إن ترامب سيحتاج إلى تجنب التعليق على جنس هاريس وذكائها وعرقها، علماً أنه قال في وقت سابق إن هاريس "أصبحت شخصاً أسود" أخيراً فقط، وهو النوع من التعليقات الذي قد يشكّل خطراً إذا تكرر على منصة المناظرة. ويقول الخبير الاستراتيجي الجمهوري بريت أودونيل، الذي ساعد في تحضير ميت رومني وجون ماكين لمناظرات خلال حملاتهما الرئاسية، إنه يجب على ترامب أن يركز على السياسة وليس على الشخصية. ويضيف: "كما قال، قد لا يحبه الناس، لكن يتعين عليهم أن يصوتوا له لأنه سيجعل حياتهم أفضل. وعليه أن يكتب الكلمات التالية في أعلى مفكرته: ضعيفة، فاشلة، ليبرالية بشكل خطير. ولا ينبغي أن يكون هناك أي شيء عن ذكائها أو عرقها. عليه أن يجعل الانتخابات تدور حول الوضع الراهن".

ويتجنب ترامب، وفق الصحيفة، التحضير التقليدي للمناظرة، وتقول حملته إنه يحضّر لها بالحديث إلى الناخبين خلال التجمعات، وبإجراء مقابلات. بالإضافة إلى ذلك، يعقد ترامب أيضاً جلسات سياسية مع مستشاريه. ويملك الرئيس السابق خبرة أكبر في المناظرات على المستوى الوطني، فيما كانت آخر مناظرة شاركت فيها هاريس خلال الحملة في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020، عندما واجهت نائب الرئيس وقتها مايك بنس. وتحضيراً لمواجهة ترامب، كانت هاريس تعقد مناظرات وهمية في بيتسبرغ، كما أرست الأسس في الإعلان والخطابات العامة، لمعالجة قضايا مثل خطتها الاقتصادية ودعم حقوق الإجهاض.

وفي السياق، يشير روبرت بارنيت، وهو محامٍ من واشنطن ساعد في تحضير المرشحين الديمقراطيين للرئاسة للمناظرات لعقود من الزمن، إلى أنه يتعيّن على هاريس، بأي ثمن، تجنّب الوقوع في الفخ، ومحاولة التعامل بشكل مباشر مع جنون ترامب. ويضيف: "الطريقة التي تتعامل بها مع الأمر هي إما (السؤال التالي) أو (هذا الكلام القديم نفسه)، وعدم الدخول في فوضى معه".

وفشلت حملة هاريس في الضغط على شبكة "إيه بي سي" التي تستضيف المناظرة، لوضع ميكروفونات مفتوحة أمام المرشحين طوال المناظرة. وتنقل "وول ستريت جورنال" عن أحد مساعدي حملة هاريس قوله إن جهودهم لإلغاء كتم صوت الميكروفونات تعكس "اعتقاداً راسخاً" لدى نائبة الرئيس بسبب أسلوبها في المناظرة، ولكن من المحتمل أيضاً أن يعكس ذلك رغبة ترامب في مقاطعتها.