الاحتلال يواصل التصعيد: اشتباكات غرب جنين وتمهيد لهدم منزل الشهيد صبّاح

13 اغسطس 2023
عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي (ناصر إشتية/Getty)
+ الخط -

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل امس السبت، أنه سيقوم بهدم منزل عائلة الشهيد خالد مصطفى عبد اللطيف صبّاح، في قرية عوريف جنوب نابلس شمال الضفة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة اليامون غرب جنين شمال الضفة الغربية.

وقال الرئيس السابق لمجلس قروي عوريف، مازن شحادة، لـ"العربي الجديد"، إن "جيش الاحتلال كان أخذ قياسات منزل الشهيد صبّاح، بعد عملية إطلاق النار التي نفذها رفقة الشهيد مهند شحادة الذي أخذ الاحتلال قياسات منزله كذلك، لكن العائلة علمت الليلة من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جيش الاحتلال قرر هدم منزلها".

وتابع شحادة أن "جيش الاحتلال في قراره أعلن نيته هدم المنزل خلال عشرة أيام وهي مدة للاعتراض على قرار الهدم، وزعم الاحتلال أنه أبلغ العائلة، لكن ذلك لم يحدث".

واستشهد صبّاح (24 عاماً) في 20 يونيو/ حزيران الماضي، برصاص وحدة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال طوباس شمال شرقي الضفة، بعد ساعات قليلة من استشهاد ابن قريته مهند فالح عبد الله شحادة (26 عاماً) برصاص مستوطن على طريق رام الله-نابلس بالقرب من قرية اللبن الشرقية، بذريعة تنفيذهما عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين على مدخل مستوطنة "عيليه" المقامة جنوب نابلس.

من جانب آخر، أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكات مسلحة بالرصاص وبالأكواع "قنابل محلية الصنع" اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة اليامون غرب جنين، حيث اقتحم الاحتلال البلدة فجر اليوم الأحد لاعتقال أحد الشبان، لكنه فشل في ذلك، ودمرت قوات الاحتلال بعض ممتلكات وسيارات الأهالي.

وفي سياق آخر، فقد الطفل طارق جمال جمعة (15 عاماً) عينه بعد إصابته من مسافة قريبة بعيار معدني، أمس السبت، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

واعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال الـ 24 ساعة الماضية. وكان نادي الأسير الفلسطيني قال إنّ عدد المعتقلين الفلسطينيين بلغ منذ بداية العام الجاري وحتّى نهاية شهر يوليو/ تموز المنصرم، أكثر من 4400 معتقل.

على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.

إلى ذلك، أقدم مستوطنون فجر الأحد على اقتحام مدرسة التحدي في تجمع واد السيق البدوي شرق رام الله وسط الضفة الغربية وسرقوا ودمروا محتوياتها، بحسب ما أكده لـ "العربي الجديد" المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين، حسن مليحات.

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، قرية برقا شرق رام الله دون وقوع اعتقالات أو مواجهات، علماً بأن الاقتحام جاء بالتزامن مع دعوات للمستوطنين بالخروج بمسيرة استفزازية في أراضي القرية، في مقابل تجمع الفلسطينيين ونشطاء في مقاومة الاستيطان على أطراف القرية للتصدي لأي هجوم محتمل للمستوطنين، وذلك بعد عشرة أيام من هجوم شنه المستوطنون على القرية، أدى لاستشهاد الشاب قصي معطان (19 عاماً) برصاص أحد المستوطنين.