قصفت طائرات حربية ومسيَّرة إسرائيلية بعد منتصف ليل الثلاثاء ــ الأربعاء موقعين تدريبيين لـ"كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" في قطاع غزة.
واستهدفت الغارة الأولى موقع الخيل التدريبي في خان يونس، بثلاثة صواريخ من طائرة مسيَّرة، ثم بصاروخين من طائرة حربية.
وفي مدينة غزة، استهدفت الغارة الثانية موقع قريش التدريبي بصاروخين من طائرة مسيَّرة، ثم عاود الطيران الحربي قصف الموقع بصاروخين.
وأدت الغارتان إلى دمار وأضرار مادية، ولم تسجَّل إصابات في صفوف الفلسطينيين في العدوان الأول منذ وقف إطلاق النار الأخير، الذي أنهى حرباً استمرت 11 يوماً.
وزعم الاحتلال أن القصف جاء رداً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، وهي الخطوة التي ردّ فيها ناشطو المقاومة الشعبية "الخشنة" على الاستفزازات الإسرائيلية ومسيرة الأعلام في مدينة القدس المحتلة.
وفي انتظار موقف حماس من هذا العدوان، واذا ما كانت سترد عليه أو ستكتفي بالإيعاز باستمرار إطلاق البالونات الحارقة، فإن قطاع غزة مهيَّأ مرة أخرى للتصعيد، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية وإغلاق المعابر وعدم السماح بإدخال المنحة القطرية إلى فقراء غزة، وعدم وضوح الرؤية الدولية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة.